|




عدنان جستنية
سيبوا (الأخضر) في حاله
2013-11-15

مساء اليوم بإذن الله يلتقي منتخبنا الوطني المنتخب العراقي في أول مباريات جولة الإياب للتصفيات المؤهلة لبطولة القارة الآسيوية، وإعلامنا الرياضي مازال البعض منه يغرد كما يغرد (المتوتيرون) في تويتر مصدرا للأسف الشديد فكراً متعصباً لناديه أكثر من منتخب بلاده يدور حول أسماء لاعبين يقدم لهم كل أنواع الدعم والتشجيع، وآخرين يمارس معهم إسقاطات مرتبطة بـ(كان) وأخواتها وتجاذب آراء بين أطراف همها الأول والأخير الانتصار للونها المفضل دون أي اعتبار للون الذي من المفترض أن يغطي ويمسح كل الألوان ودون اعتبار أيضا لوقت غير مناسب لمنافحاتهم وطروحاتهم وجيل من الشباب (المتحمس) جدا في صفوفه يحتاج إلى وقفة صادقة من قبل أبناء بلده ومن بينهم إعلام (مؤثر) يحفز يشجع يرفع المعنويات يقوم بدوره كاملا في مرحلة تتطلب منه ومن الجميع أداء واجب وطني في دعم الأخضر السعودي بكل مايملك ويستطيع من وسيلة وأسلوب. ـ لهذا النوع من الإعلام الفاقد الإحساس بمسؤولياته وبواجبه الوطني أوجه رسالة مختصرة فحواها تحمل في طياتها رجاء خاصاً أن (يسيب) يترك المنتخب السعودي في حاله وبالذات في هذا التوقيت وإن لم يعجبك اللاعبون الذين تم اختيارهم من قبل المدرب (لوبيز) فاذهب إلى لونك المفضل واستمتع به كما تشاء أو عليك بالريموت القريب من تلفزيونك واتجه إلى الدوري الأوروبي والأسباني وخذ راحتك واتفرج كما تشاء. ـ العلامة الكاملة حققها في جولة الذهاب فماذا يمكن أن نلوم المدرب أو حتى اللاعبين ومازال هناك من ينقد لوبيز على العناصر التي اختارها أو يقول رغم الفوز الفريق غير مقنع، عندما تظهر مثل هذه الآراء (المحبطة) ونقارنها بفترة سابقة شهدت الكرة السعودية إخفاقات متواصلة حينذاك تفهم هذه الآراء على أنها (استقصاد) لأهداف شخصية تخلت تماما عن (الوطنية) وعن فهم كرة القدم والموقف الشخصي يفقد النقد قيمته والناقد(الثقة) فيما يتحدث به أو يكتبه خاصة إن استمر (يدندن) على نغمة واحدة دون تقدير لوقت غير مناسب، المنتخب مقبل على مباراة مصيرية مثل مباراة اليوم أمام المنتخب العراقي حيث لايوجد تفسير لهذا النقد إلا أنها (صفاقة) وأعرف كاتباً صحفياً كان في يوم لاعب في غير كرة القدم أصبح في عصرنا الحاضر(فيلسوف) زمانه قال لي ولبعض الزملاء (الله يرحم والديكم أنا أنتقد المنتخب على كيفي ومتى أبغى واشل أمي يلعب اليوم ولا بكرة، بالله عليكم فكوكم من هذه الخرابيط)، هذه حالة واحدة من حالات عديدة لمن سمحوا لهم بدخول الصحافة والإعلام بصفة عامة بحثاً عن معالجة عقد (نفسية) يعانون منها. ـ صحيح أن المراحل السابقة التي تساقط فيها الأخضر أفقدت الشارع الرياضي (الثقة) في المسؤول والمدرب واللاعب ولكن هذا لايعني أن نعاقب أصحاب المرحلة الحالية لأخطاء أو ذنوب مراحل سابقة، وصحيح أن بعض القرارات التي تتخذ من إدارة المنتخب والجهاز الفني تثير الشكوك بأن المنتخب سيعود في آلية إدارته للمرحلة الماضية وصحيح أيضا في المقابل أن التوقيت غير مناسب للمحاسبة ولإثارة مثل هذه القضايا فبعدما ينتهي المنتخب من مهمته حينذاك يصبح من المعقول (فتح النار) عليه على مستوى كافة الجبهات التي تتحمل مسؤولية إخفاقه. ـ على كل حال حبينا (الأخضر) السعودي اليوم سيلعب على أرضه وبين جمهوره في أحد ملاعب الوطن لا يهمنا كيف سيلعب ومن سوف يشارك إنما المهم والأهم عندي أنه (يخطف) نقطة أو النقاط الثلاث لنطمئن عليه أكثر وبالتالي نواصل الدعم والتحفيز والتشجيع لجيل من اللاعبين حقق نتائج مفرحة أخرجتنا جميعا من(كآبة) سنين من الغم والهم، أما فلسفة مثل ذلك الذي أصبح بين (عشية وضحاها) كاتبا كبيرا وغيره فإعلامنا لا يحتاج له ولآرائه وأقول له ولأمثاله (سيبوا) المنتخب واتركوه في حاله، فهو في غنى عنكم وعن أفكار سوداء تعبر عن أوضاع نفسية لكم (شفاكم) الله منها عاجلاً غير آجل.