|




عدنان جستنية
(كلوهم لحماً وارموهم عظماً)
2013-11-11

أنهيت مقال الأمس بعبارة (كلوهم لحما وارموهم عظما) وهي تعبر عن سياسة من نهبوا ونصبوا الاتحاد وعلى إثر ذلك تلقيت عدة اتصالات هاتفية من بعض محبي الاتحاد يستفسرون من المقصود بهذه العبارة، وماذا أعني بها تحديدا في سياق الشواهد التي قدمتها تثبت بأن النادي (مخترق) وعلى وجه الخصوص الفريق الأول لكرة القدم ولهذا وجدت من المناسب أن أحول ما دار بيني وبين المتصلين على الورق ولتصبح وجهة نظري واضحة وليعرف الجمهور الاتحادي قصة معاناة هذا النادي (الثمانيني) كيف بات مزادا للحراج وللبيع ومرتعا لكل من يرغب (الاغتناء) من ورائه تحت شعار(كلوهم لحما وارموهم عظما). ـ على مدى السنوات الخمس الماضية انظروا وتأملوا كم إدارة تولت مهمة إدارة النادي بالانتخاب أو بالتكليف وكم المدة التي قضتها ولماذا رحلت وفضلت تقديم استقالاتها قبل أن تنتهي مدتها النظامية ولا تنسوا نبش ذاكرتكم حول (السيناريوهات) التي أدت إلى أن كل إدارة (تطفش) وبالتالي لم يكن أمامها من خيار إلا (الهروب) من أول سنة لتنفذ بجلدها وممن يحاولون (الإساءة) لسمعتها. ـ تجدون أن السيناريوهات كلها (وحدة) صورة ونسخة طبق الأصل في البداية تجد الإدارة من الإعلام المنفذ لسياسة (كلوهم لحما وارموهم عظماً) الترحيب الشديد بالفكر الجديد وخذ من العناوين الرنانة وتقارير(النفخ) لدرجة تجعل المشجع الاتحادي يتصور أن هذه الإدارة ستنفذ الكيان الاتحادي من (سنوات الضياع) وتعيد له هيبته وأمجاده إلا أنه بعد مرور أربعة لستة أشهر ينتهي (شهر العسل) الذي كان بين الادارة والإعلام المحسوب على نادي الاتحاد وهم معروفون لتبدأ بعدها شن حملة للإطاحة بالإدارة. ـ طيب السؤال الذي أعلم أنه سيدور في رؤوسكم هو .. ماهي أسباب استخدام أسلوب التلميع في البداية ومبررات (الانقلاب) بعد فترة من خلال هجوم شرس تستخدم فيه كل أسلحة (الدمار الشامل)؟ الإجابة بكل بساطة النادي أصبح (مختطف) من اتحاديين يرغبون تحويله إلى (أملاك خاصة) لهم عبر استيلاء كامل على ثرواته المالية متغلغلين في المقام الأول على أهم عنصر يحقق لهم هذا الهدف ألا وهم (اللاعبون) وما يندرج من بعدهم من عناصر أخرى (يستربحون) من ورائها ولا مانع من إعطائهم نسبة لا تذكر من الأرباح على طريقة المثل القايل (ادهن السير يسير). ـ طبعاً العنصر الأول هو رأس المال المهم الذين يركزون عليه عبر نظام (السمسرة) وهناك من يسهل هذه المهمة عبر عناصر وسيطة (مستفيدة) وبعدما يتم التعاقد مع لاعبين محليين أو أجانب تحوم حولهم مشاكل أو حرب من إعلام يقوم بدوره كاملا في إيجاد (طابور خامس) يبدأ في نشر شائعات تؤدي إلى (زعزعة) الثقة بين إدارة النادي وأعضاء الشرف من جهة ومن جهة أخرى وهي (الأخطر) زعزعة الثقة بين أعضاء مجلس الادارة ليتحول فريق العمل إلى مجموعة مختلفة وهلم جرا إلى أن ينتهي السماسرة من أكل لحم الادارة ومن يمولهم ويدعهم يبدأون بعد ذلك في مخطط الشق الثاني المكمل لسياستهم ألا وهو (رمي العظم) على اعتبار أنه بعد إثارة المشاكل وما ينتج بعد ذلك من سوء نتائج وما يتيعها من (تخريب) سمعة تؤدي إلى ابتعاد أعضاء الشرف الداعمين سيضطر أعضاء مجلس الإدارة إلى (الانسحاب) من المشهد إلى أن يصل بهم المطاف إلى أن رئيس النادي يقدم استقالته ويطلب منهم عمل نفس الشيء، ثم تأتي إدارة (غشيمة) ويتلعب عليها نفس الشيء وعلى هذا المنوال (إدارة جية وإرادة رايحة وملايين تروح وملايين تجي) دون أي اعتبار لشكاوى تقدم للاتحاد المحلي أو حتى (فيفا) و(طز ألف طز) حقق الاتحاد أو لم يحقق بطولة، تنحرق أعصاب الجماهير فالمهم هو (أكل هذا النادي) وليستمر صالح القرني رئيس رابطة المشجعين يغني أهزوجته الشهيرة يسلي الجمهور (ياكلك مثل البرشومي ياكلك) وعلمي سلامكتم، مع رجائي أن أكون قد وفقت في شرح معنى عبارة (كلوهم لحما وارموهم عظما)، وصلت الحمد لله على السلامة.