في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أول أمس الإثنين الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير نواف بن فيصل عقب الإعلان عن تشكيل الاتحادات الرياضية لمختلف الألعاب وتشرفت بحضور فعالياته وجه الزميل حسن عبدالقادر سؤالاً حمل علامات استفهام وتعجب حول غياب واضح لأصحاب (التخصص) من أسماء معروفة ممن مارسوا اللعبة وكانت لهم صولات وجولات وإنجازات في هذا التشكيل الذي ضم 24 اتحادا من بينهم 16 اتحادا جديدا حيث إن من تم تعيينهم أو انتخابهم بنسبة 99% غير معروفين. ـ لست هنا بصدد تحليل إجابة الأمير نواف بن فيصل فهد وإن كانت مقنعة لي وللزملاء الحاضرين ولا التعليق على آراء أخرى تم طرحها في هذا المؤتمر بما فيها من لغة اتسمت بـ(الصراحة) عبر نظرة منطقية للواقع ولغد لم يسترسل في الحديث عنه إلا أنني بعد الانتهاء من ذكر أسماء رؤساء الاتحادات والأعضاء مع نشر صورة على شاشة العرض لكل واحد منهم أحسست وكأني في حالة من (الغيبوبة) ولسان حالي يقول: يبدو أن كرة القدم أشغلتنا عن متابعة الاتحادات الرياضية ذات العلاقة بالألعاب المختلفة ولهذا لم أستطع التعرف على هوية شخصيات لأول مرة أسمع بها، ولكن سؤال الزميل حسن عبدالقادر أراحني كثيرا خاصة عندما ألمح إلى أن الغالبية منهم (رجال أعمال) حسب السيرة الذاتية لهم، حينذاك أدركت البعد (الفلسفي) لكل هذه الاختيارات في لعبة انتخابية اهتمت بالمال كجزء من إستراتيجية عمل خطط لها لبلوغ أهداف لايمكن أن تتحقق بصرف حكومي محدود ما لم يكن لها دعم كبير تشترك فيه عدة أطراف لديها القدرة المادية على الصرف. ـ تجربة جديدة فرضت فكرة الإقدام عليها مرحلة انتقالية بمسيرة الحركة الرياضية في بلادنا قد يكون للأمين العام للجنة الأولمبية السعودية محمد المسحل دور في تهيئة أجوائها من الآن لنظرة مستقبلية وجد أن المنتج الذي يحقق الإنجاز على مستوى صناعة (البطل) الأولمبي مكلف مادياً في كل أنحاء العالم ويحتاج إلى أن تتوافر له بيئة متكاملة من منشأة وأدوات وإمكانات وهذا ما جعل اهتمامه محصورا في توجه يتطلع منه إلى نجاح كبير استعان برجال الأعمال لتحقيقه وبما يتوافق مع رؤية انبثقت أطر بداياتها من الأمير نواف بن فيصل مع بداية توليه منصب الرئيس العام لرعاية الشباب ومسؤولا عن اتحاد كرة القدم ولعل في نقلها إلى الاتحادات الأخرى في هذا الوقت تحديدا ماجعل المسحل متفائلا وبالتالي مقدماً على هذه الخطوة الجريئة والتي أرى أنه من الصعب الحكم عليها إلا بعد مرور ثلاثة أعوام كمدة نظامية لعمر هذه الاتحادات. ـ اختفاء الخبرات أو غيابهم عن تشكيل هذه الاتحادات ليس له علاقة بلعبة انتخابية إنما فكر مختلف من الواجب أن نمنحه فرصة مثلما أتيحت لفكر سابق من ذوي الكفاءات وأصحاب الخبرة فرص كثيرة لم نرَ تلك الإنجازات التي تدعونا إلى التمسك به وبهم إلى أن ظل طموحنا محصورا في بطولة ناد ومتقوقع نحو حصد ميداليات نفرح بها، وعزاؤنا أننا مازلنا في أول الطريق. ـ خالص التعازي القلبية لعضو شرف نادي الاتحاد منصورالبلوي وكافة أفراد الأسرة الكريمة لوفاة خاله ووالد زوجته، سائلاً المولى القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهمهم جميعاً الصبر والسلوان، و(إنا لله وإنا إليه راجعون).