قبل أن أذكر رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخ العزيز أحمد عيد بدعاء (دعاه) أولاً على الصحفيين ثم خص به نفسه والذي هز بدني وأنا أستمع إليه أود في البداية أن أوضح له موقفي الصريح من كافة اللجان الجديدة التي اعتمدت بعد اتحاد (منتخب) هو يتولى مسؤولية قيادته إذ إنني طالبت زملائي الإعلاميين على وجه الخصوص والجماهير الرياضية عامة عبر قناة لاين سبورت في نهاية الموسم الماضي ببرنامج (الديوانية) ثم في همسي اليومي عبر هذه الصحيفة في مقال تحت عنوان (البرقان بريء والأمل في عيد) ببدء صفحة (جديدة) مع هذه اللجان لا نعود بها إلى ترسبات (الماضي) ولجان سابقة كانت (تكيل بمكالين) فلا نحاسبها على أخطاء لا ذنب لهم فيها، حتى في مقالي الأخير المنشور بتاريخ25ـ9ـ2013 بعنوان (بلاتر والشيطان ولجنة الانضباط) كنت ضد تصعيد إدارة نادي الاتحاد الشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم إنما وجدت من الأنسب لها أن تطرق أبواب اللجان المختصة دون النظر إلى قضايا مرتبطة بفترة زمنية ولت بخيرها وشرها. ـ ما دعاني إلى تذكير رئيس اتحاد كرة الفدم (المنتخب) بموقفي من لجان ومن مرحلة انتقالية مهمة في مسيرة العمل الرياضي على مستوى كرة القدم السعودية هو حرصا مني لتكون الصورة أمامه واضحة ليعرف الأسس الذي اعتمدت عليها في توجيه خطابي إليه والتوجه الفكر الذي انطلق منه الرامي إلى دعم كسب (ثقة) الشارع الرياضي نحو منظومة لجان يجب أن يهيء لها الإعلام بيئة صحية للعمل في أجواء نقية خالية من شوائب سابقتها لتحقق (النجاح)، وبناء على ما جاء آنفاً وصدمة عنيفة قلبت موازين حسن الظن عندي حول هيئة قضائية سقطت في أول اختبار لها، آمل منه التمعن جيدا فيما سوف أكتبه في السطور التالية: ـ في مقال الأمس المعنون بـ(عظم الله أجركم في لجنة الانضباط) قدمت أدلة قاطعة (تدين) هذه الهيئة القضائية بحكم أنها تعمدت الإهمال في أداء مهام عملها تجاه الهتافات العنصرية التي صدرت من بعض جماهير نادي الهلال في مباراة فريقها أمام الاتحاد والتي أقيمت يوم الجمعة ما قبل الماضي وذلك بعد تجاهلها لمادتين رقم (84 و 85) تجيز للجنة بصلاحيات مفتوحة حسب المادة رقم 84 (المعاقبة عن أي مخالفة لم تدخل ضمن اختصاصات الهيئات الأخرى وبما يحقق الأهداف والغايات التي وضعت لأجلها هذه اللائحة وما احتواه النظام الأساسي للاتحاد من مبادئ وقيم وأخلاقيات لفرض الاحترام والانضباط في الوسط الرياضي) ثم المادة رقم85 في الفقرة(1) تنص حرفياً (المعاقبة على المخالفات الجسيمة التي لم ينتبه لها مسؤولو المباراة بينما الفقرة (2) تقول (تصحيح الأخطاء الانضباطية الواضحة في قرارات الحكم) وهذه الفقرة تعيدني إلى احتجاج إدارة نادي الاتحاد بخصوص البطاقتين الصفراوين اللتين حصل عليهما مختار فلاتة (ظلما) من حكم مباراة العروبة والاتحاد واللتين أعتبرهما رئيس لجنة الحكام أخطاء تقديرية للحكم. ـ تعمدت اليوم أن أعيد كتابة نص المادتين المذكورتين على اعتبار أن همسي المنشور أمس كان الغاية منه عبر الأدلة التي قدمتها معلناً عن نبأ وفاة لجنة الانضباط، أما اليوم فالهدف منه هو الخوف أولا على نفسي ثم على (أبورضا) من دعاء ذكره رئيس اتحاد القدم أحمد عيد في الندوة التي أقامتها صحيفة "الرياضية" في يوم عظيم من أيام شهر رمضان الماضي شهر رمضان موجه للصحفيين قائلا (إذا كان هناك اعوجاج في شخصي الله لا يوفقكم ولا يبارك فيكم إذ لم تنصحوني وتوجهوني، وإذا لم أتقبل منكم التوجيه والنصح فالله لا يبارك في"، وهذا أنا اليوم أخلي ذمتي أمام الله بتوجيه نصيحة وتوجيه لمن طلبهما، لأقول له عليك فورا باتخاذ إجراء سريع نحو إهمال لجنة الانضباط عن أداء مسؤولياتها ومهام عمل كان المفروض أن تؤديه فإن لم تفعل فتذكر نصيحتي الثانية وهي (أحمد عيد اتق الله) فإن لم تفعل وأنت تعلم أنني على (حق) واللجنة على خطأ فلا بارك الله فيك.