بقدر اعتراضي الشديد على معظم ماجاء في البيان الاتحادي وتوقيت نشره وتوجهه، إلا أنني( شكلا ومضمونا) اتفق مع إدارة النادي حول نقطتين هامتين تطرقت إليهما في ذلك البيان، النقطة الأولى لجوئها إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، حيث كانت( ذكية) في اختيار مسمى المنصب القيادي الذي يشغله على اعتبار أنه رجل الرياضة الأول، ثم في استخدامها لفعل (الاستنارة) برأيه ولم تشر إلى (الشكوى) إليه، وهناك (فرق) شاسع بين الفعلين وذلك (تقديرا) منها لمقامه ومكانته ولمسببات (زيارة) قام بها لمقر النادي الموسم الماضي كان لها وضعها (المؤثر) جدا في قلوب محبي العميد إدارة وأعضاء شرف ومنسوبين وجماهير،(وعد) فيها بوضع عقوبات صارمة تجاه ظاهرة سيئة بدأت تأخذ منعطفا خطيرا لايليق بمجتمعنا ولا بالرياضة وأهدافها السامية. -النقطة الثانية هي الهتافات العنصرية، فبعدما تكررت من جماهير الهلال لموسمين متتاليين كان لابد من اتخاذ موقف قوي تجاهها، وإن كنت أرى أن لغة (التصعيد) إلى الاتحاد الدولي كان من الممكن أن تكون مقبولة فيما يخص اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف لو قدمت أدلة وبراهين على عدم إنصافهما للاتحاد، أما الكلام (الإنشائي) فماهو إلا(فت) كلام مل منه الجمهور والشارع الرياضي والذي(لايسمن ولايغني من جوع). -أما فيما يتعلق بلجنة(الانضباط) فيبدو لي أن الإدارة الاتحادية بسبب أن هذه الظاهرة استفحلت في ملاعبنا لم تتخذ حيالها اللجان السابقة أي عقوبات(ضد)جماهير نفس النادي وأندية أخرى (فات) عليها أن الوضع البوم يختلف حول لجنة جديدة ستكون أمام(أول) اختبار حقيقي لها في طريقة تعاملها مع هذه الحالة لاكتشاف مدى قدرتها على تطبيق اللوائح والأنظمة، ولعلني كنت أتمنى من إدارة الفايزفي أسلوب تعاملها مع هذه الحالة تحديدا لو أنها وجهت خطابها الإعلامي للجنة الانضباط مباشرة رئيساً وأعضاء وتذكيرهم بملف كامل بمخالفات ارتكبت من جماهير الهلال وغيرها ولم تتخذ اللجان المتعاقبة أي عقوبة بمافيها المخالفة الأخيرة مدعمة بـ(الوثائق) اللازمة حتى تصبح هذه اللجنة على(بينة) لما يحدث في الوسط الرياضي، و(ماضي) لجان اتسمت معظم قراراتها بمعاير(الكيل بمكيالين). -ومن منطلق دعمي للجان جديدة في عهد اتحاد (منتخب) وإدارات من المفترض أن تقدم نفسها بصورة (مختلفة) لتكسب( ثقة) الأندية والشارع الرياضي عموما، فإنني أوجه رسالتي(الأولى) للجنة الانضباط الحالية راميا وراء ظهري مجموعة رسائل سابقة وجهتها للجان مماثلة كانت تعبث بالأنظمة والقوانين لتجد نفسها في لحظة (الحقيقة) غير مرغوب فيها فكان(الإعفاء) خاتمتها ومصيرها، حيث إنني أذكر أعضاءها بالموقف(المتشدد) لرئيس أعلى سلطة رياضية (جوزيه بلاتر) الذي صرح في وقت سابق لشبكة آسي ان ان الأمريكية أن مثل هذه الأمور يجب التعامل معها في(أسرع) وقت ممكن، وسلطاتنا الرياضية يجب أن تتعامل مع هذه القضايا مباشرة، مشبها العنصرية بـ(الشيطان) وهو وصف بليغ جدا، ملوحا في حوار صحفي أجرته جريدة (الصن) البريطانية إلى إمكانية التدخل المباشراللجنة التنفيذية لـ(فيفا) حينما قال نصا(لسوء حظنا أن مثل هذه السلوكيات المنحرفة لازالت سائدة حتى اليوم رغم أن الكرة ينبغي أن تكون عامل جمع وتوحيد لاعامل فرقة وشتات إلا أننا جميعاً ضحايا لتوجهات متطرفة في المجتمعات .. ونحن من جانبنا قد آلينا على أنفسنا اتخاذ كافة العقوبات الرادعة ضد كل ما تتم إدانته بالتورط في مثل هذه الجرائم، وننظر بعين التقدير لكل الجهود المخلصة التي تقوم بها السلطات الأسبانية من إصدار قرارات بالإيقاف وخصم النقاط والطرد لكل من يتسبب في مثل هذه السلوكيات سواء كانوا لاعبين أو حتى أندية) .. واختتم بلاتر تصريحه(أود أن أشير للائحة الانضباط الأخيرة التي أصدرتها اللجنة التنفيذية لـ(فيفا) التي تعطينا الحق بالتدخل لاتخاذ المزيد من الإجراءات التأديبية لردع المخالفين). -لهذا آمل أن تكون لجنة الانضباط الجديدة هي صاحبة(المبادرة) في محاربة(الشيطان) والذي حذر بلاتر السلطات الرياضية من التهاون معه بمايقتضي منها فورا اتخاذ عقوبات صارمة حسب أنظمة أجيز لها استخدامها، فإن لم تفعل وسكتت عن الحق فهي تقدم لنا صورة أخرى لـ(شيطان) أخرس وبالتالي يصبح عندنا(شيطانين) بدلا من واحد كلاهما معين للآخر.. والله المستعان.