|




عدنان جستنية
ثلاثيات (سامي) أم رباعيات (بينات)؟
2013-09-20

حينما نستعرض القوى الهجومية المتوفرة في عناصر فريقي الهلال والاتحاد اللذين سيلتقيان هذا المساء على ملعب الملك فهد بالرياض ونتائجهما في ثلاث مباريات لعبها كل فريق والصفة (الرقمية) الغالبة في عدد الأهداف التي سجلت لهما في كل مباراة، لابد أن السؤال الذي من المتوقع أن يتبادر إلى الأذهان من قبل المحللين والنقاد والجمهور الرياضي .. هل من الممكن أن يواصل (الكوتش) سامي الجابر (ثلاثياته) في شباك العميد وكذلك نفس الشيء بالنسبة لزميله الكوتش بينات أم أن حسابات كل مدرب تجعلنا نشاهد مباراة يحكمها(تكتيك) معين سيلجآن إليه خوفاً من أن تتحول المواجهة إلى لعب مفتوح وجمهور يغني (صبوا القهوة وزيدوها هيل) وآخر يصرخ في المدرجات (كفاية حرام). ـ بما أنها مباراة في الدوري وليست مباراة (كؤوس) فأغلب ظني أن عشاق الكرة الليلة سيكونون على موعد مع المتعة والإثارة من الدقيقة الأولى ولا أستبعد مشاهدتهم لحصيلة جيدة من الأهداف من كلا الفريقين تتكرر فيها الثلاثيات والرباعيات ولكن لو بحثنا عن هوية الفريق الذي باستطاعته غزو شباك الفريق الآخر بهذا الكم من الأهداف فمن المفترض حتى نصل إلى إجابة تقربنا إلى حد كبير من من الفريقين بمقدوره أن(يعملها) علينا العودة إلى حقيقتين مهمتين قدمتهما لنا لقاءاتهما السابقة عبر ثلاث مواجهات وهما على النحو التالي: ـ الحقيقة الأولى تخص الفريق (الأزرق) أن كل الفرق التي واجهها (العروبة والاتفاق والفيصلي) مقارنة بالإمكانات العناصرية المتوفرة لديه نجد أن (ثلاثيات) سامي كنتائج أمرا واردا ومتوقع حدوثه خاصة في مواجهته الأولى والثالثة أما الثانية والتي كانت أمام الاتفاق فيجب الاعتراف بأن (التحكيم) بقراراته الظالمة (المفترية) هي من أهدت الفوز للهلال وساهمت في تلك الثلاثية، أما فيما يخص الفريق (المنكاوي) فإن الرباعيات التي حققها أمام اسمين كبيرين (الشباب والفتح) تعطي انطباعا بأن بينات وهو يلعب اليوم بفريق اكتملت عافيته بعدما تخلص من الأجواء (النفسية) التي صاحبته قادر على تكرار الرباعية من منظور يريد أن يرسخه هذا المدرب كشعار(الاتحاد هو الكبير وبس) ولعل العامل الذي سيساعده بتحقيق هذا الشعار على أرض المعركة هو سلاح الهجوم الذي يمتلكه مع قناعتي أن نيفيز وأصحاب القامات القصيرة بعد عودة الدوسري عبدالعزيز ستجعل من الهلال قوة هجومية ضاربة هذا المساء. ـ من المؤكد أن سائلا سوف يسأل.. أينك من مباراة المنكاوي أمام العروبة والهزيمة التي تلقاها من فريق (طازة) صاعد من أندية الدرجة الأولى والإجابة على هذا السؤال متقاربة مع ذلك الظلم الذي تعرض له الفريق الاتفاقي أمام الهلال فما واجهه الاتحاد في تلك المباراة من صافرة (مفترية) لايمكن بأي حال من الأحوال أن تسمح لبينات ولاعبيه بتكرار تلك الرباعية التي هزت شباك الليث حتى لوكان الفريق يلعب معه (ميسي) فنوايا حكم تلك المباراة كانت (مكشوفة) من خلال قرارات أبسط ما يمكن وصفها بـ(قرقوش) وبالتالي لا تدخل هذه المباراة ضمن قائمة المقارنة التي توضح لنا مستوى الفريق الاتحادي بسبب أن مجراها الطبيعي تغير بـ( بفعل فاعل). ـ الحقيقة الثانية لها علاقة بدفاع الفريقين وحراستهما حيث تعطي الأفضلية من خلال نتائجهما في المباريات الثلاث لـ(الأزرق)، ولكن نجد أن هذه الأفضلية لا يمكن الإقرار بها حينما نتجه لـ(المنكاوي) أمام بطل الدوري وثالثه، وأحسب أن الحكم النهائي سيصدر مع صافرة الحكم الدولي صالح الهذلول، على أنني أتوقع أن ثلاثيات سامي ورباعيات بينات لن تحضر في هذا اللقاء وأن التعادل بـ(2ـ2) هي النتجة التي أتوقعها، والله أعلم.