من يرى حجم التعاقدات التي أبرمتها إدارة النصر في نهاية الموسم المنصرم وبداية هذا الموسم وكوكبة النجوم الذين انضموا إلى الفريق الكروي يجزم بأن رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي لم يقدم على هذه الخطوات المكلفة (مالياً) فوق ما تصوره العقل في بعض الصفقات وهو على وشك الانتهاء من فترة رئاسته النظامية والتي مضى منها ثلاث سنوات وهو الآن على مشارف سنته الأخيرة إلا أنه (ناوي له على نية)، وهذه النية في ظاهرها العام هو(إسعاد) جماهير العالمي بعد سنوات (جفاف) من البطولات، أما في (باطنها) فيها من وجهة نظري نوع من الدهاء المبيت أهدافه التي لا أظن أنها تخفى على محبي هذا الكيان الكبير. ـ من خلال أسماء النجوم الموجودة حاليا في كشوفات الفريق سواء محلية أو أجنبية يدرك من له علاقة وفهم بهذه المجنونة المدورة ومنافسات قوية بين الأندية السعودية على مستوى ثلاث بطولات موسمية أهمها بطولة (الدوري) أن النصر هذا الموسم أعد العدة ورئيسه ناوي بالفعل على أن (يكوش)على كل البطولات وليس بطولة واحدة ليخلد اسمه في تاريخ سجلات هذا النادي عبر إنجاز فريد لم يسبق أن تحقق مع الرؤساء السابقين وهي رؤية لا أظنني (مبالغ) فيها فما هو موجود في التشكيلتين الأساسية والاحتياط من (نخبة) لاعبين يؤكد صحة رؤية قابلة بنسبة كبيرة إلى أن تتحول إلى حقيقة ملموسة ورهان (تحدي) لا يمنعني من المغامرة بإطلاقه هذا لو استثمر المدرب (كارينيو) كل هذه الإمكانات الضخمة المتوفر له وأيقن الكابتن الكبير حسين عبدالغني وزملاؤه أنهم أمام فرصة ذهبية لن تتكرر فإن لم يحسنوا (استغلالها) فأحسب أنهم قد جنوا على أنفسهم قبل جنايتهم على نادي النصر ورئيسه وجماهيره الصابرة الوفية. ـ ولو تأمل متابعو المشهد النصراوي الفرق الزمني بين موعد عقد الجمعية العمومية ونهاية الموسم الرياضي لسهل عليه معرفة حجم الدهاء الذي يتمتع به الأمير فيصل بن تركي وبالتحديد الفكر الذي يخطط له من خلال هذا (الكم) من التعاقدات التي تحتاج إلى سيولة مادية يعلم تماما حجم (مخاطرها) على نادي النصر في المستقبل القريب والبعيد إن لم تتوفر لمستحقيها حسب مواعيد الاتقاف والعقد الموقع خاصة أن مثل هذا الحجم من التعاقدات لم تتم ونادي النصر يملك راعيا رسميا، بما يعني بأن ( كحيلان) ناوي على نية البقاء والاستمرار لفترة رئاسية ثانية ومن لديه اعتراض من أعضاء الجمعية العمومية أو لديه الرغبة لتولي الرئاسة فعليه أن يدفع مهر هذا المنصب (غاليا) والذي ثمنه سيكون بدفع فاتورة (ديون) متراكمة، ولا أظن أن هناك نصراويا (عاقلا) سيغامر ويقبل بـ(تدبيسة) العمر إلا في حالة واحدة تتمثل في(ضمانات) للرئيس المقبل بعقد خيالي يدعوه إلى ترشيح نفسه وقبول المهمة الصعبة. ـ في جميع الأحوال لا ألوم رئيس نادي النصر الأمير فيصل بن تركي إن كانت هذه نواياه، فالأربع سنوات التي قضاها عانى الأمرين من خلال حروب (شرسة) جدا سعت إلى إسقاطه شاركت فيها عدة أطراف من أهل البيت شرفية وإعلامية وجماهيرية، إلا أنه كان مثل (الثلج) لا يعبأ بها، غير مبالٍ بكل تلك المحاولات التي أوصلت جماهير النصر إلى رفع شعار(ارحل) في المدرجات في ظاهرة لم يسبق لها أن حدثت في ملاعبنا بتلك الجرأة إلا أنه في كل مرحلة كان يتصدى لها بقرارات فيها من الحنكة الدبلوماسية ليكسب مؤخراً المعركة مع أعضاء الشرف والأهم من ذلك محبة جماهير أصبحت اليوم تطالب ببقائه واستمراره لفترة ثانية.