|




عدنان جستنية
المظروف (باين) من عنوانه يا (جميل)
2013-09-05

في ناس تحب تعمل من قلبها بمنتهى الجد والإخلاص والتفاني لتقدم صورة مشرفة تنقل من خلال العطاء والإنجاز حقيقة مهمة جدا تخاطبني وتخاطب كل من لديه رغبة صادقة في تقديم خدمة مميزة يستفيد من ورائها مالاً حلالاً يطرح الله فيه البركة بأنه (لا مستحيل) وبالمقدور جدا كسر جميع الأبواب المغلقة والحواجز والعوائق المحبطة للمشاركة في دعم أي مشروع وطني في شتى مجالات (البزنس) وفي كافة تخصصاته بما فيها المجال(الرياضي)مادام أن هناك عزيمة وإرادة ونوايا صادقة للعمل الجاد الذي يحقق النجاح وإن كانت فيه (مخاطر) الخسارة واردة جدا ولكن لابد من الوضع في الحسبان أن هناك (مكاسب) حتما سوف تتحقق ومردها في جميع الأحوال للوطن وأبنائه. ـ بالأسبوع الماصي حينما تواجدت في المؤتمر الصحفي الذي عقده الراعي الرسمي للدوري السعودي (عبداللطيف جميل) بناء على الدعوة التي وجهت لي اختفت من رأسي تلك الأسئلة التي تبحث عن إجابات واضحة تغوص في أعماق (المستقبل) القريب والبعيد بما فيها من صيغة نقد مباشر أو غير مباشر تحاكي تجارب سابقة لشركات لا نريد للراعي الجديد أن يقع في نفس أخطائها أو نسمع منه كلاماً إعلاميا مستهلكاً يلعب على وتر المشاعر عبر (وعود) تسبح بنا كمتلقين ومهتمين في بحر الخيال ولعل سبب تواري هذه الأسئلة أنني لمست على أرض الواقع قبل انطلاقة الدوري بأسابيع مؤشرات تدعو إلى (التفاؤل) عبر مقدمات ظهرت في أكثر من وسيلة إعلامية وعن طريق صفحات التواصل الاجتماعي جعلتني على قناعة بأن (المظروف باين من عنوانه). ـ وعلى الرغم من هذا الشعور الذي سيطر علي وأنا أتابع فعاليات ذلك المؤتمر الصحفي بكل ما فيه من تصريحات جاءت على لسان ثلاث شخصيات مرموقة، اثنان منها كانت حريصة أن تقدم العمل الذي تنوي القيام به من خلال فرصة جاءت لشركة رائدة لها سمعتها في السوق والمبادرات الإنسانية والاجتماعية (علم في رأسه نار) عبر ما هو قادم من الأيام وفقاً لحقائق مرئية يلمسها الرياضيون والجماهير والإعلام إلا أنني وجدت نفسي منغمساً مع الجو العام لمؤتمر لابد أن يكون للصحافة دور في تحريك المياه الراكدة إذ إنني لم أستطع الخروج من انطباع جيد تكون عندي عن ذلك (المظروف) لتنزلق الكلمات من فمي وكأنها حبات مطر ساقطة من السماء مقدماً شكري وإعجابي ببدايات دلت أنه لا مجال للعمل (الارتجالي) رأيتها من خلال تجهيزات (مسبقة) حرصت أن تبرز ملامح واضحة لكفاءات سعودية وأجنبية ملتزمة بـ(التنظيم) الدقيق و(الاتقان) في أداء عملها، مثنياً على ذلك العنوان وعلى القائمين عليه والتي إن استمرت وتحولت مع منافسات الدوري إلى (نموذج) يقتدى به لمعنى ومفهوم من يسعى لتحقيق النجاح بمعايير يحافظ فيها على (سمعته) فإن هذا النموذج سيكون حافزا لشركات أخرى ستدخل مجال الاستثمار في المجال الرياضي وأن المشكلة الحقيقة في عزوف هذه الشركات تكمن فيمن لديه الرغبة على العمل الجاد (المنظم) المتقن وليس في المنظومة الرياضية ذات العلاقة. ـ أكاد أجزم أن الراعي للدوري السعودي (عبد اللطيف جميل) سيغير تلك الصورة (التشاؤمية) إلى صورة مشجعة تحتاج إلى برواز(جميل) تحفز شركات القطاع الخاص إلى الدخول في تجارة رابحة لجميع الأطراف، وهذا ما قلته لفرسان المؤتمر (عادل عزت ومحمد النويصر وإبراهيم أبو داود) ولزملائي الإعلاميين، ولست مبالغاً من خلال هذا الهمس على رهان سوف أكسبه إن واصل دوري جميل (جماله) الكروي مقروناً بتلك العطاءات المغلفة بـ(الإبداع) كتلك التي شاهدناها في حفل(الافتتاح) الأول من نوعه فإن رياضتنا السعودية مقبلة بإذن الله على نقلة نوعية عن طريق اقتحام شركات أخرى وبنوك المجال الرياضي والاستثمار فيه، والبركة والفضل في ذلك يعود لدوري(جميل) والراعي الجديد له لأنه كما ذكرت آنفاً (المظروف كان باين من عنوانه).