اليوم الجمعة ينطلق الدوري السعودي لكرة القدم على مستوى أندية درجته الممتازة والذي يأمل عشاق المجنونة أن يكون بالفعل (جميلا) في كل شيء له علاقة بهذه البطولة منسجماً ومتضامناً ومتوافقاً مع اسم الشركة الراعية له عبر منظومة متكاملة ليست محصورة الاهتمام بشكلها ومضمونها العام داخل الملعب، إنما أيضا خارجه ممن هم في رأيي الشخصي (شركاء) أساسيين في تقديم ونقل(متعة) منتظرة من هذه المدورة بكافة تفاصيلها الدقيقة والتي مع تطورات العصر تحولت إلى عالم (البزنس) فلم تعد تنحصر(نجوميتها) محددة بأسماء أندية ولاعبين لهم شعبيتهم الجماهيرية، إنما أيضا هناك مجموعة عناصر أخرى مكملة لمعادلة مرتبطة بعدة (تخصصات) تشكل في مجملها الجملة المفيدة (لدوري جميل) وأمنيات أكاد أسمعها من المدرجات ومقرات الأندية ولجان فاعلة وإعلام متابع مراقب تقول(منك لباب السماء) دوري هذا الموسم يكون (غير) وأفضل وأجمل من المواسم الماضية عطاء وفناً وإبداعا (متناغما) مع مسماه (جميل) ليصبح كما يقول المثل(اسم على مسمى). ـ من خلال معطيات مكشوفة لأندية أعلنت استعداداتها مبكرا عبر تغييرات جذرية أجرتها على مستوى أجهزتها الإدارية والفنية والثانية هي التي حظيت بالنصيب الأكبر من الاهتمام بالتعاقد مع 4 مدربين جدد وحافظت على 10 مدربين بينما تعاقدت مع 38 لاعبا أجنبيا وجددت لـ 14 أما اللاعبين السعودين فقد أبرمت الأندية 82 صفقة، وجددت عقود 19 لاعبا حسبما جاء في موقع الـ(فيفا) بما يدل على أن الأندية أنفقت هذا الموسم أرقاما فلكية ويأتي في مقدمتها النصر والأهلي والهلال والشباب إلى جانب إقامة معسكرات لها في الداخل والخارج أستطيع القول وفقاً لهذه المعطيات بدون مبالغة أن الدوري السعودي هذا الموسم سيكون (استثنائيا) ومختلفا عن المواسم السابقة حتى فيما يخص (الإثارة) الإعلامية بالجماهير أتوقع أنها على موعد مع موسم (مثير) جدا جدا. ـ وأغلب ظني أن (الأزرقين) النصر والهلال على وجه التحديد سينالان الجزء الأكبر والكم الهائل من هذه الإثارة لأسباب لها صلة بالتنافس الرياضي المعروف بينهما منذ أمد وإن اختفى في المواسم العشرة الماضية إلا أنه سيعود في هذا الموسم لعوامل فرضها وجود (سامي الجابر) مديرا فنياً للفريق الهلالي وفاتورة جوال باهظة الثمن طالب (الزلزال) جماهير ناديها بتسديدها وكأنه يتوعد الفرق الأخرى بهز شباكها بعدد وافر من الأهداف ليعود من جديد إلى عرشه الذي افتقده بالموسم المنصرم بعدما كان متربعاً عليه لأربعة مواسم كهداف لنادي الشباب ولقب نال شرفه في حين أن( العالمي) كما هو ملاحظ (متخم) بالنجوم بعد انضمام أسماء (رنانة) إليه من اللاعبين من المؤكد سيكون للأزرق الكبير (شأن) كبير سواء الأساسيين أو من هم في دكة الاحتياط، أما الشباب والأهلي فإنني أتوقع أن تقوى المنافسة بينهما إن نجحا في تحويل الأنظار إليهما بتفوق يغطي على الأزرقين، بينما الفتح فلا أظن سيكرر الإنجاز الذي حققه بالموسم الماضي فما شاهدته في مباراة السوبر كون عندي هذا الانطباع، على أن النمور الاتحادية الشابة فمسألة الرهان عليها برؤية (واقعية) أراه رهانا خاسرا على اعتبار أن مخططها يعتمد على الانتظار للدورالثاني بينما الاتفاق فمع (بوكير) وأحد عشر نجماً ضمهم للفريق لا أستبعد من هذا المدرب الألماني الخبير المحنك كروياً أن يقلب الطاولة ويحقق مفاجأة مدوية لاتقل عن مفاجأة النموذجي وبطولة أذهل بها الجميع. ـ خلاصة القول إن مؤشرات دوري جميل تدل على أنه من الصعب جدا الحكم مبكرا أو التوقع من سيحصل اللقب وإن كنت أرشح أحد (الأزرقين) لدوري (ساخن) جدا في الميدان وخارجه أيضا تشكل أحداثه مؤثرات بشرية ومادية أتمنى أن تكون هي الأخرى في (قمة) حضورها في أداء مسؤولياتها على أكمل وجه وخصوصا اتحاد كرة القدم ولجانه وكذلك القناة الناقلة للمباريات وإعلام مرئي وورقي وإلكتروني منتظر منه أن يساهم بدوره الإيجابي لبلوغ جماهير الكرة أهداف (المتعة) الكروية في دوري (جميل) فعلا ومثير للغاية.