حذرت في مقالين سابقين الاتحاديين قبل مباراة السوبر من مسلسل (الفت) وعواقبه الوخيمة حينما أشرت إلى أن نتائج اجتماع أعضاء الشرف الذي عقد في منزل عم الدكتور خالد المرزوقي لم يصدر حولها أي بيان لا من إدارة النادي ولا من رئيس هيئة أعضاء الشرف تنفيذا لرغبة نائب رئيس النادي عادل جمجوم الذي رفض هذا الإجراء، ومرت الأيام ولم يجتمع أعضاء اللجنة التي شكلت برئاسة منصورالبلوي وعضوية عبدالرزاق خميس ولؤي قزاز وسمير باعيسى إلا مرة واحدة ليأتي موعد المباراة وتواجه اللجنة معضلة رفض عدد من اللاعبين وساطة البلوي وغيره لـ(التسوية) المؤجلة ليقع الاتحاد في (مطب) منع مشاركة لاعبيه الأجانب في مباراة السوبر مما كان لذلك أثره ـ كما توقعت ـ في خسارة الفريق هذه البطولة ليظهر رئيس النادي ونائبه في واجهة المشهد الإعلامي محملين اللاعبين الذين رفضوا التسوية وأعضاء الشرف ما حدث دون الإشارة إلى مبلغ الـ(27) مليون ريال الذي التزم البلوي التبرع به ولا إلى الـ(5) ملايين ريال التي التزم أعضاء الشرف التبرع بها والتي لو أودعت جميعها في حساب هيئة أعضاء الشرف حسب الاتفاق مضافاً إلى عقد (صلة) وقدره (15) مليوناً الذي سدد منه جزء من حقوق اللاعبين لسددت مستحقات بقية زملائهم ولسمح للاعبين الأجانب بالمشاركة في مباراة السوبر، لتبرز أمام هذا التخاذل مجموعة أسئلة مهمة لايمكن تجاهلها وهي على النحو التالي: ـ السؤال الأول (ماهو موقع رئيس هيئة أعضاء الشرف من الأعراب) بمعنى.. لماذا لم يطلب من اللجنة تزويده بما تم التوصل إليه قبل مباراة السوبر ولماذ اختزلت المشكلة في اللاعبين فقط الذين رفضوا التسوية دون النظر في باقي الحلول والمتمثلة في توفير مبلغ الـ(34) مليونا المشار إليها آنفاً، ولماذا إلى الآن الدكتور خالد المرزوقي (ساكت) ثم كيف سيكون موقفه من أعضاء الشرف الذين دعاهم إلى اجتماع في رمضان حينما يطرحون عليه تساؤلاً (بسيطا) جدا عن مدى تواصله ومتابعته للجنة ومواجهتها بـ(قصورها) الواضح في حل المشكلة، وأخيرا لماذا لم يتم إشعارهم بذلك كحق (أدبي) على أقل تقدير خاصة وأن هناك من وضعهم أمام الجماهير الاتحادية في صورة (بشعة) وإلقاء اللائمة عليهم، فأين دور رئيس هيئة أعضاء الشرف يا(دكتور) وهل سيكون له (وجه) بمطالبته لهم بعقد اجتماع آخر؟ ـ ليعذرني طبيب القلوب إن كانت صراحتي (قاسية) في مجموعة الأسئلة التي طرحتها فلو كان هناك متابعة منه لأعمال اللجنة أولاً بأول لما تجرأ البلوي وقال إن أعضاء الشرف لم يدفعوا ولا(هللة) ولما ظهر (الجمجوم) في برنامج صدى الملاعب (مسيئاً) لعدد كبير من أعضاء الشرف والمرزوقي يعلم جيدا أنهم التزموا بتسديد مبلغ الـ(5) ملايين في حالة الالتزام ببقية (الشروط) التي تم الاتفاق عليها مع رئيس اللجنة منصور البلوي ومن أهمها أن تودع (التبرعات) في حساب هيئة أعضاء الشرف، و(الخوف) كل الخوف أن الوضع سيبقى كماهو عليه ويزداد الأمر سوءاً حينما تجد إدارة النادي أنها في مواجهة (انتهاء المهلة) ومنع تسجيل اللاعبين الأجانب، حينها سوف يصبح موقفها حرجاً جدا أمام جماهير النادي مما يضطرها إلى تقديم (استقالتها) وآنذاك يتحول رئيس أعضاء الشرف إلى (ملام) لأنه لم يقم بدوره كما ينبغي، ولعل تصريح (أمين الصندوق) أمس في هذه الصحيفة يعطي مؤشرات خطيرة جدا لـ(طبخة) مؤامرة تجبر محمد الفايزعلى تقديم (الاستقالة) لتتبعه أسماء أخرى لـ(ينفرد) الجمجوم بمنصب الرئيس (المؤقت) إلى حين عقد جمعية عمومية وتعيين مجلس إدارة جديد يبدو لي أنه (شكلت) أسماؤه ويا (غافل لك الله) ضمن مخطط مؤامرة تم طبخها على نار هادئة بدءاً بفريق لم يقم له معسكر وجيه، ومرورا بمسلسل (الفت) وانتهاء بمعلومات إيهاب أبو شوشة والقادم أسوأ .. هكذا يبدو لي المشهد الاتحادي المقبل وأرجو أن أكون مخطئاً و(ينجح) حبيبنا الدكتور في(إنقاذ) ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان. ـ اليوم الاختبار الأول لمدرب الأهلي الجديد (فيتور بيريرا) في مواجهة أمام فريق إف سيئول الكوري فهل ينجح في وضع التشكيلة المناسبة بعد فترة (التجريب) والإقصاء التي استغنى فيها عن بعض اللاعبين ويعيد زمن (الأهلي) الجميل وفرقة الرعب أم لا؟ سؤال أحسب أن المجانين تواقون لمعرفة إجابته في الميدان ونتيجة مطمئنة تريحهم من حسابات معقدة للمرحلة المقبل عليها الفريق، وهو أيضا تواق في معرفة حجم تأثيرهم في دعم ومؤازرة الأخضر، وكذلك الحال بالنسبة لمدرب الشباب برودوم في مواجهة يابانية صعبة أمام فريق كاشيوا فهو بعد كل الصلاحيات التي منحت له وكافة الاحتياجات التي لبتها الإدارة بناء على رغبته وفريق أصبح مكتمل الصفوف لم يعد يوجد لديه عذر في عدم قدرته على تحقيق بطولة قارية فرط فيها أكثر من مرة.. الجواب أكاد أجزم أنه عند (الصقر) نايف هزازي ولا غير الهزازي.