إن أردت عزيزي القاريء تعريف حقيقي واضح لا لبس فيه لمعنى كلمة (المتلكلكون)، فما عليك إلا أن تقوم بزيارة ودية حبية لملف نادي الاتحاد وتحديدا باب أعضاء الشرف، فمن خلال قراءتك لمحتواه في الخمس سنوات الماضية وقصص (البطولات) الكلامية المتضمنة هذا الملف، ستجد أمامك نماذج (نمبر ون) رائعة وممتازة ممن ينطبق عليهم صفة (المتلكلكون) ومفردها في معجم اللغة العربية (متلكلك)، ولعل آخرها المشهد الإعلامي الذي قدم عبر الصحافة الورقية تلميحات (اثنين) من من يقال عنهم (أباطرة) رجال الأعمال المشهورين في مدينة جدة المنتسبون لهيئة أعضاء الشرف. ـ من تابع واطلع على الكلام المنشور المرتب بعناية فائقة وكيفية استخدام بعض الصحافيين(الفزيعة) لتمرير(الكلكة) الأولى التي ستقف عثرة كبيرة في طريق رئيس (لجنة المفاوضين وتسديد الديون) منصور البلوي ألا وهي عدم توفير الـ(5) ملاين ريال التي تم الاتفاق عليها مع شرفيين كانوا متواجدين في الاجتماع الأخير الذي عقد قبل أسبوعين، مما يعني أن الاتحاد سيكون في (ورطة) تحول دون قيام رئيس اللجنة من أداء المهمة المكلف بها بتسديد مستحقات اللاعبين المالية في الوقت المحدد وبالتالي يصبح غير مسؤول عما يحدث في المستقبل القريب للاتحاد. -من الطبيعي أن تكون ردة الفعل عند الطرف الآخر تأتي متوازية(لحفظ ماء الوجه) أمام الجماهير والإعلام عموما في نفس إطار ما يعرف ناس بـ(تلكلك)، وظهر ذلك جليا عبر صورة لأحمد حسن فتيحي وهو يتحدث (محتجا) على عدم تقديم الإدارة القوائم المالية التي بموجبها يستطيع التيقن من معرفة الأوضاع المادية بالنادي حينذاك سيوفي بما وعد وتعهد به وهو ما سبق أن ذكره صراحة في اجتماع أعضاء الشرف الذي عقد في النادي قبل أشهر، إلا أنه مارس بعدها(تلكلكا) يدور في نفس الاتحاه إلى أن دفع (250) ألف ريال بشيكات مصدقة. ـ مسلسل (المتلكلكون) لم يكن في الواقع وليد الموسم الحالي إنما منذ مواسم عديدة حينما أعلن منصور البلوي أن النادي سوف يستغنى عن دعم أعضاء الشرف، فهناك من وجد في هذا التصريح (ذريعة) فتحت لهم باب (الكلكة) على مصراعيه، نفس الشيء فيما يخص العضو الداعم، فعلى الرغم من أنه كان الداعم الأكبر للنادي خلال (17)عاما، إلا أن (الفتيحي) وغيره من شرفيين بمن فيهم البلوي عن طريق إعلام (.....) التابع له كانوا أيضا(يتلكلكون) حول مبررات غياب دعمهم لناديهم بحجة أن الصورة قاتمة من منظور أن إدارة الكرة هي من تدير النادي عن طريق (رجالات) العضو الداعم، مما أدى أخيرا إلى ابتعاده نهائيا هو ورجالاته (ليترك لهم الجمل بكل ما حمل). ـ وفي فترة رئاسة الدكتور خالد المرزوقي وجد العضو(المؤثر) في البيان التاريخي الذي يمنع أعضاء الشرف من عقد مؤتمرات صحفية في بيوتهم ومن التبرع عن طريق الصحافة أو تقديمه للاعبين دون الرجوع إلى إدارة النادي، فرصة العمر لـ(يتلكلك) حول مضامينه ليعلن انسحابه من هيئة أعضاء الشرف ثم يغيب كل الفترة الماضية تماما عن الدعم المعنوي والمادي، ليعود هذا الموسم بصورة مختلفة ومخالفة عن الأعوام القليلة الماضية، حيث أصبح له دور فاعل ومؤثر حقيقي في حل الكثير من المشاكل المتعلقة بعلاقة إدارة النادي مع اللاعبين وإن كانت له (لكلكات) إلا أن خطواتها محسوبة ب(الملي)، منها مبادرة الـ(5) ملايين التي طالب بها أعضاء الشرف على الرغم من أن المبلغ الذي طالب بتوفيره لايذكر مقارنة بحجم قيمة الديون، إلا أنه كان يعلم علم اليقين أنهم سيغرقون في بحر (الكلكة) الذي تشتهر به بحور جدة. - لهذا فإن مسلسل فضائح (المتلكلكون) في نادي الاتحاد سوف يستمر حتى إشعار آخر، لأن صفة (المتلكلكون) باتت علامة تجارية لأعضاء شرف هذا النادي العملاق، وكل عام وأنتم بخبر.