في جزأين متتاليين كتبت هنا وتحت عنوان(الا هذه ياجمجوم)عن اعتراف صوتي للاعب نايف هزازي بأن نادي الشباب أجرى مفاوضات معه من الموسم الماضي للانتقال في صفوف فريقه وهو مازال لاعبا محترفا في ناديه الاتحاد، وعلى الرغم من مضي ثلاثة أيام على ماكتبته وماجاء فيها من حقائق ورؤيا استنتاجية قابلة للصواب والخطأ الا ان إدارة النادي لم تعلق وتوضح موقفها الصريح من ذلك الاعتراف والذي فيه (دليل)يفرض عليها المحافظة على مصلحة حقوق النادي وهيبة الكيان بما يعطي انطباعا يضعها في موقف(ضعيف) امام جماهير النادي ولعل مايعزز صحة كل ماذكرته في المقالين السابقين ان إدارة نادي الشباب هي الأخرى التزمت الصمت تجاه مخالفة أقدمت عليها بإقرار من لاعب اصبح شبابيا دون اي تعقيب او توضيح ينفي صحة تلك المعلومة. -اعلم تماما انه ليس بالضروري ان تقوم الادارة الاتحادية بالرد والتعقيب على كل ماينشر في الصحافة او عبر وسائل الاعلام الأخرى خاصة انها باتت تواجه اتهامات متلاحقة عبر أخبار ملفقة لا اساس لها من الصحة ونفس الشيء ينطبق على الادارة الشابية ليست ملزمة ايضا بالرد او التعقيب ولكن نحن امام حالة (مثبتة) باعتراف مسجل، واعلم يقينا ان الادارة الشبابية لها مواقف(مشرفة)مع الادارة الحالية لنادي الاتحاد الا ان ذلك لايعني (تنازل)احد الناديين عن حقوقه مهما كانت الاسباب والمبررات ومهما كان حجم العلاقة التي تجمع بينهما في ظل وجود أنظمة تحافظ على هذه الحقوق والمرتبطة بأنظمة الاحتراف. -اصراري على طرح الموضوع وتخصيص ثلاثة أجزاء بتناول هذه القضية ليس الهدف منها تحريض الادارة الاتحادية ضد نادي الشباب بقدرما أننا امام حالة لا يمكن السكوت عليها فمثلما كان لادارة الفايز موقف واضح وصريح من مفاوضات هلالية تتم في الخفاء مع اللاعب اسامة المولد كشف النقاب عنها عضو شرف نادي الاتحاد منصور البلوي وتمكن نائب رئيس النادي عادل جمجوم بذكاء شديد من إحباطها من خلال حضور ممثل للإدارة الهلالية (عادل البطي) واشدنا حينها بهذه الخطوة التي تحافظ على حقوق النادي ، وبالذات المنطلق والتوجه كان اهتمامي بهذه الحالة وحيث ان لائحة نظام الاحتراف لا تجيز مثل هذه الأساليب (الملتوية) فإنني آمل من رئيس لجنة الاحتراف الدكتور(عبدالله البرقان) ممارسة دوره في تطبيق بنود هذه اللائحة وفقا لما نصت عليها المواد التالية اولا المادة (الثالثة) ونصها(1-التأكد من التطبيق الكامل والشامل للائحة الاحتراف وتطبيق الاندية واللاعبين ووكلاء اللاعبين الخ 2- نشر ثقافة الاحتراف ومتطلباته بين الاندية ومنسوبيها3- توقيع العقوبات على الاندية و او اللاعبين او وكلاء اللاعبين في الحالات التي تثبت فيها مخالفتهم لأي من بنود هذه اللائحة الخ). -اخترت المادة الثالثة والتي لها علاقة مباشرة بأهداف لائحة الاحتراف بمايفرض على اللجنة القيام بدرورها حسبما تنص عليه ايضا المادة رقم(11)ونصها بالفقرة السادسة (على النادي الذي يرغب في إبرام عقد مع لاعب محترف إشعار نادي اللاعب الحالي قبل الدخول في اي مفاوضات مع اللاعب، ولا يكون اللاعب المحترف حرا في إبرام عقده مع ناد اخر الا اذا كان عقده مع ناديه الحالي انتهى او سينتهي خلال الستة اشهر، كما ان اي خرق لهذا البند سيجعله عرضة للعقوبات الملائمة رياضية ومادية وانضباطية) وهذه العقوبات نصت عليها المادة رقم(25) في الفقرة الثانية وهي على النحو التالي(حرمان النادي الذي قام بالتفاوض بأسلوب مباشر أوغير مباشر من التسجيل لفترتين مع عقوبة مالية قدرها(500)ألف ريال الخ) كما ان الماد(11) في الفقرة الاخيرة منها توضح إمكانية تدخل لجنة الانصباط وفقا للنص الآتي (يمكن للجنة الانصباط فرض اجراءات تأديبية التي لاتراعي الالتزامات الواردة في هذه المادة بناء على توصية من لجنة الاحتراف). -رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدالله البرقان احسب انه امام اول ( اختبار) حقيقي من اجل حماية لائحة الاحتراف لهذا اتمنى ان يكون له موقف واضح في ظل ان الناديين المعنيين بتطبيق بنود اللائحة كان موقفهما سلبيا جدا وبالذات النادي المتضرر وفي إيضاح موقفه من الحالة يساهم في مساعدة وسائل الاعلام في تحقيق أهداف اللائحة ونظام يجب ان يطبق على الجميع.