|




عدنان جستنية
لم تنفع (من و الى) الاهلي
2013-05-28

الأهلي النادي الذي توفرت لفريقه الأول كل مقومات التفوق والنجاح (من إلى)، خرج من جميع بطولات هذا الموسم ب(خفي حنين)، ولاحتى مركز متقدم في بطولة الدوري يسمح له بالمشاركة في البطولة القارية، حيث خيب (ظن) جماهيره وكل من كان يثني ويشيد بكل ما كان يقدم من عمل وجهد على مستوى أعضاء الشرف وإدارة النادي والجهاز الإداري والفني، ولجنة(متخصصة) أعطت انطباعا يدعو للتفاؤل بأن الأهلي قادم بقوة حسب مرحلة محسوبة (من إلى)، وذهبت توقعاتنا وأماني محبيه إلى أنه سوف (يكوش) على كل البطولات والألقاب المرتبطة بمنصات (التتويج) وليس كتلك التي تبحث عن(الشو) عبر إعلام (يدندن) من أجل الحصول عليها.. فتح لها(القاعات) وأقام لها الاحتفالات. -وعندما أركز على حرفي الجر(من وإلى) فالمعنى هنا ليس في قلب الشاعر، أو استخدامي لهما بقصد الدخول في (رمزية) نص يمنعني من تسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية، إنما هي(مصارحة) تحاكي (فكرا ومالا وإمكانات)لا أظنها توفرت بكل هذه المنظومة المتكاملة في كل الإدارات السابقة بأي حال من الأحوال، وهنا(بيت القصيد) الذي يفرض مجموعة من علامات استفاهم لا أدري من يفك شفرة إجابات أحسب أن(مجانين) الأهلى هم أكثر حرصا مني على معرفتها، ولعل أبرز سؤال من البديهي سيطرح نفسه هو: مافائدة توفر كل هذه المقومات إن كانت النهاية ستأتي على نغمة(تيتي تيتي زي مارحتي جيتي) دون أن تترجم إلى بطولات، خاصة أن هذه المقومات مقارنة بأندية المقدمة في هذا الموسم وغيرها المعروفة لايوجد لديها حجم الخبرة ولا المال ولا العناصر من لاعبين تم إعدادهم وتصعيدهم من الفئة السنية كانوا ومازالوا في منتهى الروعة، حيث نالوا الإعجاب والتقدير ضمن أبرز نجوم هذا الموسم. - أعلم أن هناك من سيقول إن(العلة) الأسياسية التي لخبطت كل الأوراق وشكلت نقطة تحول هي باختصار شديد في(جاروليم)، وهو قول من الممكن وضعه سببا ومبررا(مقنعا) يعفي قائله من أي نقاش وجدل لو وجدنا أن( البديل)اختير بعناية فائقة تتوافق مع قدرات فريق جاهز(من إلى)، ولكن للأسف الشديد أصحاب(الفكر) خانتهم خبرتهم فتعاملوا مع الموقف بلا اهتمام بنتائج تهدم كل ماقدم وهيء من وسائل دعم لهذا الفريق، والأدهى من ذلك كله(تركوا الجمل بماحمل) لمدرب يكرر نفس أخطاء المدرب السابق في(ركنه) لبعض اللاعبين حتى وهو في أمس الحاجة لمشاركتهم، إضافة إلى سوء تغييرات سواء على مستوى الوقت أو العنصر البشري، صحيح إن أبرز نجوم خط الهجوم مصابون ولكن هذه ليست حجة وعنده البديل بدءا من عيسى المحياني أو لاعبون شباب يمكن الاستعانة بهم في ظل نظام بطولة تجيز له ذلك. -في مواجهة الإياب أمام الشباب حمدت الله إنني لم أكن رئيساً للنادي أو مديراً للكرة، فلو كنت مكان الأمير فهد بن خالد أو طارق كيال وشاهدت (تخبيص) مدرب(صدق) نفسه إنه ذكي، فإن(صبرت) عليه بعد تسجيل الهدف وحتى نهاية الشوط الأول فإنني حتما في غرفة الملابس لن أتردد في تنحيته من تدريب الفريق ومنحه تأشيرة خروج من الملعب وأتحمل بعد ذلك مسؤولية(يلي يصير يصير)، فلن يكون بأي حال (أسوأ) من(يلي صار). -لهذا ليسمح لي كل من قبلوا مهمة مسؤولية الاهتمام بفريق كرة القدم في هذا النادي العريق أن أحملهم الجزء الأكبر من إخفاقات فريق كان من المفترض أن يخرج هذا الموسم أقل شيء ب(بطولتين) بحكم أن الفكر المخطط غاب عن أداء دوره واستسلم لظروف كان ينبغي أن (يحتاط) لها متجاهلا جهد وعطاء سنوات ودعم مادي لبلوغ هدف استراتيجي عجز عن تحقيقه، ومثلما كنا كإعلام نشيد بهذا الفكر ونقدم له كلمات المدح والتبجيل فإننا(نلومه) بنسبة كبيرة على اعتبار أنه ترك الأمور على(علاتها) فخسر الأهلي إنجازات لن أكون متشائما إن قلت إنه من (الصعب) جدا تحقيقها في المواسم المقبلة في ظل عدم الاستفادة من كل مقومات النجاح التي هيئت لهذه الإدارة.