|




عدنان جستنية
وهن الأهلي و(أنفة) الشباب
2013-05-18

ـ لم تعد مواجهات الأهلي والشباب كما كانت عليه قبل عدة سنوات تمر على الصفحات الرياضية وجماهير الناديين مرور الكرام دون أن تحظى بأي اهتمام ومتابعة كما هو حاصل الآن، لغياب روح المنافسة الكروية الشرسة بين الناديين ولاعتبارات لها علاقة (بعلو كعب)القلعة الخضراء على الشيخ، حيث كان (متخصصا) في هزيمته وبكم وافر من الأهداف، حتى إن كان بمثابة (عقدة) لم تحل إلا في المواسم الأخيرة وتحديدا في عهد الإدارة الحالية، وعلى وجه الخصوص في الموسم الماضي حينما تصارعا على بطولة الدوري الذي كسبه الليث الأبيض في مشهد كان لـ(أنفة) الشباب كلمة عبر عنها مدير المركز الإعلامي طارق النوفل في صورة كلفته غرامة مالية كعقوبة صدرت بحقه من لجنة الانضباط. - اليوم وفي ملعب الشرايع بمكة المكرمة، وفي بطولة النفس القصير، يتجدد الحنين في مواجهة بدأت قبل أيام دون انتظار لصافرة الحكم الدولي مرعي العواجي من خلال تصريحات إعلامية مثيرة تم تبادلها بين رئيسي الناديين الأمير فهد بن خالد والأخ خالد البلطان، ليؤكد من خلال نبرات (التحدي) التي ظهرت من كل جانب رغبتهما في أن تأخذ لقاءات الفريقين صفة (كلاسيكو) لابد له من دعاية مشوقة، لتضفي طابع الإثارة الإعلامية على هذا اللقاء من منطلق يحدوه الأمل أن تنتقل عدوى هذا التحدي اللفظي على أداء اللاعبين داخل الملعب، عبر تقديم(متعة) كروية نلمسها في فرحة جماهير لايمكن المقارنة بينهما عددا. - النسبة القليلة من جماهير الليث أحسب أنها الليلة موعودة بفوز كبير، ليس تقليلا من شأن فرقة(رعب) شاهدنا في الأسابيع الماضية أنها بدأت تعيد جزءاً من ملامحها القديمة، إنما للظروف الفنية الصحية التي جاءت عقب إصابات تعرض لها أحد أبرز هدافي الفريق الأهلاوي (العمدة) عماد الحوسني، ناهيك عن( فيكتور) وآخرين (الموقوف) عن ممارسة الكرة بأمر(طبي)، حتى مركز الحراسة لم يسلم هو الآخر وكأنها(عين) ضربت بقوة (الملكي الأخضر)، تجهيزا لشباب لن تتكرر أمامه مثل هذه الفرصة (الذهبية) مرة أخرى لو أحسن ناصر الشمراني وزملاؤه استغلالها هذا المساء، لردوا( ديون) السنين الماضية، ولأعلن الهداف الشبابي( الغائب) عن عودته من جديد ليحصل على لقب يتميز به في (أغلى) بطولة، وأغلب ظني أن رئيس الأهلى لوخرج فريقه (مغلوبا) لتبرأ من تصريح فضائي أطلقه في وقت كان الأهلي( متعافيا). - وهن القلعة الخضراء لايعني استسلام المدرب واللاعبين للخسارة بأي حال من الأحوال، فقد يولد هذا( الضعف) قوة من خلال لاعبين قد يستثمروا فرصة غياب(العمالقة)، ليؤكدوا أن روح( التحدي) مازالت قائمة وإن اختفت أسماء فهناك من لايقل عنها قدرة وعطاء وإخلاصا، خاصة أن المباراة ستكون بحضور(المجانين) بكثافة جدا، ليشهدوا هذا المساء ولادة أكثر من نجم قد يزج به (اليكس) في هذا اللقاء. - منطقيا، وفقا لظروف الفريقين، فإن الليث بدون أدنى شك مرشح للفوز ولحجز بطاقة التأهل من مكة الكرمة، وإن لم يتفوق المدرب(العصبي) واللاعبون اليوم وخرجوا من هذه المواجهة التي جاءت لهم على(طبق من ذهب) مهزومين أو بالتعادل، فليقرأ البلطان(الفاتحة) على فريق لاينبغي أن يحزن عليه إنما يحزن على من كان السبب في خسارته رهان كسبه رئيس الأهلي وفريقه في أضعف وأسوأ حالاته، وبالتالي من حقي ومن حق كل متابع وصاحب كلمة أن يقدم التهاني لقلعة الكؤوس مقدما .. هكذا أرى لقب البطولة خضراء جميل لونها تسر الناظرين، مع احترامي حتى للفائز من مباراة الأمس.