على إثر ماصرح به رئيس نادي الاتحاد محمد الفائز عقب تأهل فريقه لدور الأربعة، حول ما واجهه هو وعدد من أعضاء مجلس إدارته من سوء معاملة من قبل إدارة ملعب الملك فهد بالرياض، من خلال مسؤولين لم يقدروا (ثقة) ولاة الأمرالتي وضعتهم في هذه المسؤولية، كنت عازما الكتابة المباشرة لقائد الحركة الرياضية في بلادنا الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، الذي من المؤكد أنه لن يرضى ويقبل بأي حال من الأحوال بمثل التصرفات (الحمقاء) التي تسيء للرئاسة العامة ومنسوبيها، وتشوه بطريقة وأخرى جهود آخرين ليس لهم (ذنب)، يسعون إلى إبراز صورة مشرفة عن العمل الذي يقدمونه عبر خدمات (متميزة) لكل من يحضر لـ(درة الملاعب) دون أي تميز أو (استثناءات) تحكمها ميولات أو مواقف شخصية، إلا أنني عقب (تغريدة) وصلتني من مغرد اتحادي، التقطت كاميرا جوالة (صورة) لتلك الفوضى ومشهداً معبراً جدا ظهرفيه عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد (بندر العال) وهو خلف رئيس النادي رافعا كلتا يديه إلى السماء وكأنه يناجي الخالق المطلع على عباده ولسان حاله يقول: آه (ربنا فوق).. بابتسامة رضا غنية بـ(الحمد والشكر)، وجدت في تلك الصورة مايغني عن كلمات تناشد المسؤول، مهما احتوت حروفها من (سحرالبيان) لن يكون تأثيرها أبلغ من إنسان لجأ إلى ربه جلت قدرته. ـ عندما تأملت تلك الصورة، لم يكن واضحا لي التوقيت الذي التقطت فيه إن كانت في تلك اللحظات قبل المباراة التي لم يجد الفايز ولا زملاؤه مقاعد للجلوس عليها وهم (طالعين نازلين) في موقف (مخجل) فاقدين الحيلة باللجوء إلى مسؤول يخلصهم من تلك (المهزلة) أوعقب نهايتها، ولكن حسب قراءتي للمشهد أرى أنها في كلتا الحالتين سواء قبل أوبعد نهاية اللقاء قد حققت أهدافها، ولابد أن (عبد العال) خرج من ملعب الملك فهد بقدر فرحته بفوز الاتحاد على ناد (عملاق) كالهلال، إلا أن سعادته أكبر بأن الله (استجاب) دعوته ولم يخب رجاه وثقته فيه (سبحانه)، فجبر خاطره وخاطر رجل في (السبعينات) في مقام والد وجد لم يقدر مسؤول (مهمل) متخاذل في أداء واجبه الوظيفي (شيبته)، إذ غاب عنه التعامل الحضاري الذي من المفترض القيام به هو وأولئك الذين شاركوه، حيث تناوبوا في القيام بأدوار(غبية) لم يراعوا مكانة رئيس ناد ولاكبر سنه. ـ هذه الحالة ليست هي الحالة الأولى التي تحدث في ملاعب الرياض (ملعب الملك فهد وملعب الأمير فيصل بن فهد)، إنما حدثت مع رئيس نادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري، ورئيس نادي الشباب خالد البلطان، ومع رئيس نادي الاتحاد جمال أبوعمارة ونائبه رأفت التركي، وإن تكرارها لايوجد له أي مبرر سوى تفسير واحد هو وجود (الحماية) من أي عقوبة تصدر في حقهم، هذا هو التفسيرالمنطقي وإلا لما تجرأوا بالإقدام على هذه السلوكيات المخلة بـ(الأدب) العام وتكرارها دون خوف من مسؤول يردعهم، وصدق من قال (من أمن العقوبة أساء الأدب). ـ لهذا فقد أكفاني صاحب تلك التغريدة وفكرة هذا المقال واسمه حسبما وردني في صفحتي بتويتر(أحمد القرشي) مؤنة توجيه همسي إلى من (يهمه الأمر)، فقد أدت الصورة المرسلة (الواجب) على أكمل وجه، وأحسب أن أي رئيس ناد سوف يتعرض لنفس المضايقات يكفيه ماقام به (عبد العال) برفع يديه إلى السماء خير من اللجوء إلى مسؤول وشكاوى تنتظرالتحقيق ثم في النهاية (تحفظ) في الأدراج ليصبح الطرف المجني عليه في حالة قهر وبيت شعر يردده (ناديت لو أسمعت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي).