لم أكن أتمنى أن يتحول فوز(صغار) الاتحاد على (كبار) الهلال إلى قضية تحكيمية للتقليل من شأن وقيمة وطعم الفوز(المستحق) بجدار رغبة في تغطية جوانب أخطاء فنية تخص مدرب لم يحسن قراءة الفريق المنافس ولاعبين خانتهم (لياقتهم) البدنية في مجاراة لياقة (شباب) متحمس كان من المفروض لو استثمرت الفرص (المؤكدة) التي أتيحت لمختار والمولد فهد أمام الباب وركلتي جزاء صحيحتين (100%) لم يحتسبهما حكم اللقاء لخرج الاتحاد منتصرا (بنصف) درزن من الأهداف. ـ أكاد أتفهم موقف رئيس نادي فضّل مشاهدة اللقاء خارج المستطيل الأخضر حيث لم يكن موجودا داخل الملعب متابعاً لها من خلف أو أمام الشاشة وأصابع تطارد تويتر تحسباً لنتيجة كان (متخوفاً) منها فغاب عن لقاء ولربما لو حضر لشكل عامل ضغط نفسي إيجابي على لاعبي فريقه وعلى حكم اللقاء ولهذا مثلما غرد بـ( شجاعة) من خلال علامات استفهام وتعجب تجاه التحكيم ومطالباً بحكم أجنبي فسوف أكون صريحاً معه وأقول إنه يتحمل بغيابه جزءا من الخسارة وفقاً لمنظوره الظني تجاه خليل جلال. ـ حتى ماجاء في الإعلام الهلالي من هجوم على حكم مارسوا عليه كل أساليب الضغط النفسي (المباشر) قبل المباراة من خلال تساؤلات موجهة لرئيس لجنة الحكام كيف وافق على اختيار حكم رسب في اختبار (فيفا) على مستوى اللياقة البدنية وهو الآن نفس الإعلام و(معاونيه) وأتباعه يمارسون نفس الأسلوب والتوجه مع الحكم الدولي (مرعي العواجي) الذي اختير لقيادة مباراة الإياب يوم الخميس بوصفه حكماً (نصراويا). ـ وللأسف الشديد في الوقت الذي كنا نتوقع من حكام (متقاعدين) اتجهوا إلى التحليل (الفضائي) إلى تأدية مهام عملهم كما ينبغي بمشاهدة جميع الأخطاء التي وقع فيها الحكم والتي تضرر منها الفريقان إذا بهم كـ(الريموت كنترول) يشاركون الهلاليين وإعلامهم الأزرق حملة (خذوهم بالصوت)، فهناك ركلتي جزاء للاتحات في الدقيقتين (13و70) وأكثر من (فاول) فاتت على خليل و(طنشتها) تلك التقارير الخاصة بتلك البرامج ولا أدري عن سبب تجاهلهم لها والذي لم أجد له أي مبرر منطقي إلا أنه (إهمال) من المفترض على المسؤولين عن القنوات الفضائية واحدة محلية واثنتين خاصة (محاسبة) هؤلاء المحللين الذين كان من الواجب عليهم مراجعة شريط المباراة أكثر من مرة وليس اختيار لقطات تتجاوب مع توجه معروف تعاني منه الكرة السعودية (شبيك لبيك ياهلال) ليكون لثلاثة حكام متقاعدين أقصد (متقاعسين) دور واضح في دعم حملة (خذوهم بالصوت). ـ كنت أمني النفس أن أرى لهذا (الثلاثي) طرحاً مختلفا من خلال تقديم عمل متكامل (يحللون) المكافآت التي يحصلون عليها مقابل المساهمة الحقيقية في تحقيق أهداف هذه البرامج بـ(توعية) المشاهد تحكيمياً وليس الانقياد في اختيار لقطات ترضي رغبات (ما يطلبه الهلاليون) حيث يوجد أكثر من حالة للاعب هلالي يستحق الطرد (غضاً) الطرف عنها ولعل أكثر حكم (محلل) فضائيا (خيب ظني) هو الحكم الدولي السابق (عبدالله القحطاني) الذي سبق أن أثنيت عليه في مقال سابق ذلك أنه (أخفق) من جهة في (تقديراته) في ركلتين صحيحتين للاعب مختار فلاتة وأخرى لنفس اللاعب في الربع الأخير من الشوط الثاني، ومن جهة ثانية أخفق لأنه لم يكلف نفسه مشقة التعب بمشاهدة ومتابعة أخطاء أخرى (عودنا) أن يكون أكثر(ملاحظة) في مباريات سابقة ولكن ماذا عساني أقول سوى (يا هادي يا دليل) وبس. ـ اليوم مواجهة مهمة ومصيرية لفريقي النصر والأهلي وبحكم فارق الأهداف ثم أفضلية مستوى فني فإن الأهلي مرشح للتأهل، ولكن أحسب أن نجم الاتحاد (السابق) اللاعب الكبير محمد نور سيلعب اليوم مباراة (كبيرة) ويكون سبباً قوياً في قلب الطاولة على الأهلاويين بفوز يتحقق للنصر في الأشواط الإضافية.. هذا إن وفق الحكم الدولي (صالح الهذلول) في قيادة المباراة بصافرة تطبق القانون نصاً وليس على (مزاج) تقديراته كما حدث في مباراة (الاتحاد والشباب) حينما أهدى الليث المركز الثالث بقراراته الظالمة.