|




عدنان جستنية
(خادم الشباب) وليس (الإعلام)
2013-04-30

استمتعت قبل أيام بالحوار الذي أجراه الزميل مصطفى الأغا في برنامجه (صدى الملاعب) مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، والذي كان في قمة السعادة الظاهرة والواضحة عليه عبر ابتسامة لم تفارق ثغره طيلة اللقاء، وروح رياضية عالية بالإجابة على أسئلة تدور في أذهان الشباب السعودي بعدما تفرغ لخدمتهم حسب الوصف الذي أطلقه على نفسه بقوله أنا (خادم الشباب)، وهو بهذه اللفتة الرائعة بما تحمل من لغة (تواضع) ومحبة صادقة لجيل يرغب كمسؤول أول عنه في تسخير كافة إمكانات الرئاسة العامة لرعاية الشباب لخدمته على كافة الأصعدة يذكرنا بـ(جده) الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) الذي هو أول من أطلق على نفسه صفة (خادم الحرمين الشريفين) فخراً واعتزازا بأن شرفه الله بهذه الميزة والتي كان يدعو رب العباد أن يوفقه فيها حتى يلقاه وهو راض عنه. ـ وبنفس مستوى ودرجة (الشفافية) التي كان عليها (خادم الشباب) في ذلك اللقاء ليسمح لي (أبو فيصل) أن أتساءل عن سر إصراره الشديد وتمسكه بأن يكون للرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلاله دور في تأسيس اتحاد الإعلام الرياضي وذلك حرصاً منه كما صرح على مواكبة كافة دول العالم بأن يكون للإعلام الرياضي السعودي اتحاد خاص بهم، وإن افترضنا أن الفكرة من إنشائه هي حصر مهام عمله حسبما قال في الجانب (التوعوي) واختيار أسماء الإعلاميين التي تمثل المملكة في المحافل والمهرجانات الإقليمية والدولية التي لها علاقة بالإعلام الرياضي فإن (إدارة الإعلام والنشر) بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أليس باستطاعتها القيام بدور التوعية في ظل اهتمامك الملحوظ في هذا الجانب ورغبة ملحة منك في دعم هذا الجانب ليحقق النجاح المأمول. ـ أما فيما يخص اختيار أسماء الإعلاميين وهنا (بيت القصيد) فأعتقد أن التجربة التي مر بها إعلامنا الرياضي في فترات سابقة حينما كانت إدارة الإعلام والنشر هي من تتولى اختيار أسماء المعلقين على مباريات كرة القدم وتحديد أسماء معينة للمشاركة في اجتماعات ومناسبات إعلامية كشفت الأيام (فشل) هذه التجربة لاعتبارات لها علاقة بـ(تخصص) لم يكن من المفروض أن للرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال إدارة الإعلام والنشر أي (وصاية) تسمح لها بالتدخل في اختيار المعلقين على المباريات والتي (سحبت) منها هذه الصلاحية في فترة الأمير الراحل تركي بن سلطان حينما كان (رحمه الله) مشرفاً عاماً على القنوات الرياضية، وبعد معركة (شد وجذب) خاضها الزميل عادل عصام الدين المدير العام السابق لتعود المسؤولية للتلفزيون السعودي حتى فيما يتعلق باختيار إعلاميين للمشاركة في المؤتمرات والمناسبات الإعلامية الخارجية فقد كانت محصورة لأسماء معينة من الإعلاميين على (مزاج) المسؤولين بإدارة الإعلام والنشر. ـ عذرا و(بدون تعصب) يا (خادم الشباب) على هذه (المصارحة) التي ربما غيري من الإعلاميين لن يستطيع البوح بها فمن الأفضل ترك ما يخص الإعلاميين في كل الجوانب التي تهتم بشؤونهم لهم فهم من (يقررون) وفقاً لعلاقة رسمية تربطهم بوزارة الثقافة والإعلام على اعتبار هي مرجعهم، وهو إجراء صحيح يتوافق مع (قناعات) سبق لكم أن أكدتموها في أكثر من تصريح صحفي بأنكم تؤمنون بالتخصص وترفضون أي (تدخل) من أي أطراف خارجية ليس لها أي صلة تجيز لها القيام بذلك. مع أنني (مقتنع) تماماً أن هذا الاتحاد من الأفضل أن يمنح كافة الصلاحيات التي تمنحه (استقلالية) بعيداً عن أي وصاية رسمية مع التزامه وتقيده بالثوابت المعروفة المنسجمة مع السياسة الإعلامية للمملكة العربية السعودية في المجال الرياضي.