بعد انتقال لاعب نادي الاتحاد سابقا محمد نور إلى ناديه الجديد النصر لا يسعني والفرحة تملأ صدري إلا أن أقدم له في المقام الأول تهنئة خالصة من القلب على نقطة تحول في مسيرة حياته الكروية سائلا المولى القدير أن يحالفه التوفيق الدائم وهذا لن يكون بأي حال من الأحوال إلا عقب استفادته من الأخطاء الجسيمة التي وقع فيها في الفترة الأخيرة مع النادي الكبير الذي احتضنه وعمل منه نجماً كبيرا يشار إليه بالبنان في كل مكان، فحالة (الدلال) التي كان يتمع بها في (خصوصية) تعامل لم يجدها أي لاعب اتحادي لعب لهذا الكيان العملاق لن يحظى بها في ناديه الحالي ولا حتى في (أحلامه) إطلاقا لأسباب من المفترض أن يدركهااللاعب نفسه ولابد أنه استوعبها من اللحظة الأولى التي فكر فيها (فك) ارتباطه مع العميد وقرر الانتقال إلى ناد لن يوفر له تلك الامتيازات الخاصة التي كانت متوفرة له وليس من اللائق ذكرها ولكن (التجربة) التي سيخوضها كفيلة جدا بمعرفة (الفرق) الشاسع الذي لن ينساه. ـ نعم بمنتهى الأمانة والصدق أتمنى لـ (الأسطورة) كل النجاح وهو يستحق منا الدعاء بذلك خاصة من كاتب هذه السطور وكل من يشاطرني أمنية نهاية (مشرفة) جدا للاعب يعد (ظاهرة) كروية لن تتكرر في ملاعبنا يجب أن يعلم أنه في بيئة وأجواء مختلفة لم يتعود عليها وهو الذي من المعروف حجم التصاقه الشديد بمكة المكرمة ومجتمع أصبح جزءاً من تركيبة شخصيته ومكونات حياته اليومية في نظام (ألف) عليه أعواماً طويلة وبالذات في السبع سنوات الماضية بعدما منّ الله عليه بالمال الوفير وأصبح له شأن كبير في محيط مجتمعه المكاوي وبرنامج لا يقتصر فقط على ممارسة معشوقته كرة القدم في ناديه وفي أكاديمية باسمه إنما التزامات أسرية ومع أصدقائه ناهيك عن جوانب إنسانية كان يستمتع في تقديمها بنفسه ويباشر باتصالاته وعلاقته بالاطمئنان على أنها تسير في الاتجاه الصحيح. ـ هناك من يروج لروح (التحدي) التي ستقود اللاعب محمد نور معنويا وفنياً إلى كسب رهانه مع الإدارة الحالية ومع من قالوا إن (للسن أحكام) وطالبوه بالامتثال لتعليمات مدرب بالجلوس في دكة (الاحتياط) أو ألحوا عليه بضرورة اتخاذ قرار الاعتزال، وهو كلام جميل فيه من (التحفيز) المعنوي المبني على عاطفة (محبة) ومشاعر حزن تجاهه لا ألومهم عليها، ولكن هذا (التحدي) سبق للاعب في الثلاث سنوات الماضية خاضه بقوة وهو (الآمر الناهي) في ناديه السابق إلا أنه بسبب عقليته وطمع مادي سحبه إلى هوى الجشع بعدما ترك (أذنيه) للآخرين يستمع إليهم ويتجاوب مع أفكارهم ليفقد جل (تركيزه) في الملعب وبالتالي (خسر) الرهان خسارة فادحة من تاريخه عبر (نهاية) مؤسفة جدا هو من اختارها وطب في حفرة أسأل الله له السلامة من عواقبها. ـ الحفرة التي أعنيها ليس المقصود بها نادي النصر الذي يلعب له حاليا وأتمنى له التوفيق والنجاح معه إنما قدرته على (النجاة) من عواقب حفرة حفرت له بـ(فعل فاعل) ليدفن فيها اسمه وأمجاده وتاريخه في نهاية (أسوأ) بكثير من نهايته مع الاتحاد ولهذا ينبغي عليه أن (يفطن) لذلك جيدا ويستوعب (درس) من أرادوا له السقوط لـ(مسح) اسمه من ذاكرة الاتحاديين فلا يكون لعبة في أيديهم مرة ثانية لتصبح خاتمته في الملاعب (أسطورة) لنجم دفن في مفكرة الأمس وذاكرة النسيان. ـ إنها نصيحة محب أعجب بـ(إبداع) كروي أسرت به القلوب والعيون لن تنتهي علاقة هذا الحب بـ(المكان) الذي حببنا في (مفتاح جدة والقوة العاشرة نور الاتحاد) محمد نور إنما سوف تتواصل مع (ابن مكة) في دعم يليق بحجم نجم (أسطورة) أنجبها (العميد) ولهذا الحذر كل الحذر أن تستجيب لـ(نفس أمارة بالسوء) تطاوعها مع أجواء نفسية تبحث فيها عن كبرياء فقدته، ولن أطالبك بالتنازل عنه وعن (شموخك)، ولكن يجب أن تقدر مرحلة تحدٍ تفرض عليك القبول بوضع جديد لك في ناديك الجديد، من الممكن أن تعود كما كنت نور الذي نعرفه ولكن بصورة تتجاذب مع (زمن) لا تستطيع مقاومة مؤثراته إنما تلاغيه وتلاعبه بفكر لاعب (خبير) ورؤية مدرب يحسن اختيار الوقت المناسب لتمتعنا بـ(عصارة) خبرتك وجمال (نجومية) تضيف للنصر توهجاً أفضل باسمك وفنك الكروي وبطولات تقترن بقدومك كـ(فأل) خير لفارس غاب عن منصات التتويج والألقاب سنين طويلة لتخلد ذكرى (العالمي) في صورة تتجدد مع (نور النصر) وشمس نور.