رغم ان الليلة ستقام أربعة مواجهات الا ان مواجهة الفتح والأهلي من المؤكد انها هي الوحيدة التي ستأكل الجو على شقيقاتها الثلاث لما لها أهمية بالغة عند فريق (نموذجي) يطمح على أرضه وبين جماهيره بأن يحظى بزفة (ليلة عمر) يتوج فيها بطلا لأول مرة في تاريخه لبطولة (ماجات على البال ولا على الخاطر) بانتصار لابديل عنه على (الراقي) ليرتاح من صداع وحرق أعصاب مواجهتين مقبلتين لا يعلم ماذا يخبئ له القدر فيهما من مفاجآت لا يضمن عواقب نتائجهما وخوفا لا يستطيع التخلص من مؤثراته وهو على مقربة من تحقيق حلم يخشي بين (عشية وضحاها) ان يتحول إلى سراب والفرح إلى حزن قاتل وان كانت مباراة الوحدة شبه مضمونة الا ان (غدر) المدورة لا يمكن تجاوزه وتجاهله بأي حال من الاحوال حتى وان جاء (مسك الختام) في مواجهة امام الاتفاق الا ان (الغيرة) تعمل عمايلها ولحظتها يبان المستخبي. ـ في نفس الوقت ليس بمقدورنا ان نتغاضى عن أهمية المباراة بالنسبة لفريق النادي الاهلي لحسابات رقمية غير مرتبطة بعرقلة بطل حيث ان أمامه مباراتين مهمتين في الجولتين الأخيرتين من عمر الدوري الأولى هي من عيار الوزن الثقيل مع النصر الفريق (المنافس) على البطاقة الرابعة المؤهلة لبطوله قارية سعى سعيا حثيثا للوصول إلى مشارفها وعنده أمل كبير بأن يكون ضلعا من أضلاع المربع السعودي المشارك فيها فلو خسرها الاهلي ايضا فإن نقاطه تتجمد عند( 42) وبالتالي يفقد الحق بأمنية آسيوية طارت منه حتى وان فاز على الفريق الهلالي في المواجهة الأخيرة لهما في دوري زين، ولهذا فان الشعار الذي سيلعب به مدرب الاهلي (عيش يومك) خاصة وانه في عز توهجه وفوزه على الفتح والنصر والهلال دفعة واحدة وان وضعته في المركز الرابع الا انها معنويا على المستوى الجماهيري والاعلام تعد بمثابة (بطولة) بحد ذاتها واحسب انه مؤهل لكسب اللقاءات الثلاثة وفقا لحقائق قدمها على المستطيل الأخضر في البطولة الآسيوية ونقطة تحول في مسرة فريق عاد (مرعبا) عقب إقالة مدربه وان استثنينا مباراته امام الرائد التي خسرها. -لهذا فإن هذه المواجهة لن تكون سهلة اطلاقا على الفتحاويين حيث انني بمنتهى الحيادية اتوقع هذا المساء انه سيلقى من الاهلي المتألق علقة (ساخنة) جدا مع قناعتي ان فتحي الجبال اعد العدة فيما يخص الجانب (النفسي) لفريقه وللفريق المنافس وسيلعب على هذا الوتر ليخرج هذه الليلة (عريسا) وان فشل فإن طموحه نقطة واحدة خير من خسارة موجعة بين (معازيم) من أهل الدار تترقب لحظة الحقيقة وتنظر بشغف شديد فرح تتويج بطل لم يخسر الا مباراة وذلك إنجاز فريد يرغب هو ولاعبوه المحافظة عليه في رصيد بطولة يدونها التاريخ موثقة في سجل خالد باسم نادي (الفتح) ومع كل من شارك في صنع هذا الانجاز(المذهل) الأسطوري. ـ وبحكم التعاطف الجماهيري والإعلامي الذي يحظى به (عميد) الاندية السعودية عقب حاله الذي لا يسر صديقا ولا عدوا وغياب افقد الكرة السعودية (طعمها) فإن مواجهته امام نجران لن تمنع محبيه وكل المتعاطفين معه من تحريك (الريموت كنترول) بين تارة واخرى رغبة في مشاهدة ومتابعة (نمر) غير جلده بروح الشباب وفي اول مباراة له بدون (نور) وشلة انس كانت لها في الأيام القليلة الماضية حكاية والف حكاية وأكاد اجزم ان الفرحة ستعم كل المتفرجين ان جاءت الاطلالة اليوم لجيل يعلن بقوة انطلاقة (الاتحاد قوة) وان النجومية مازال لها بقية مع العميد.