|




عدنان جستنية
بدر السعيد والنهاية الغامضة
2013-03-27

النهاية (الغامضة) المفتوحة التي وضعت حدا نهائيا لعلاقة بدر السعيد باللجنة السعودية للمنشطات بالاستغناء عن عضويته وخدماته وهو الذي كان عضوا فاعلا مؤثرا ويلقى كل الوان وانواع الدعم من رئيس اللجنة وثقته الكاملة ناهيك عن خبرة سعودية في مجال يحتاج إلى من يعزز بقاءه واستمراريته للاستفادة منها رغم كل الضغوط التي من المعروف بديهيا انه سيواجهها حاولت ان أمررها بحكاية الاربع سنوات وتجديد دماء اللجنة إلا أنني عجزت عن قبول هذا المبرر او السبب شكلا ومضمونا حيث انه من سابع المستحيلات إقناعي وإقناع الشارع الرياضي به خاصة وان هذه النهاية (الغامضة) جاء توقيتها عقب معركة طاحنة بينه وبين إدارة نادي النصر من جهة ورفض اهلاوي قوي على إقحامه لاسم رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الاهلي الأمير خالد بن عبدالله ْفي الشكوى المقدمة لاتحاد الكرة ضد لاعب النصر حسين عبد الغني. ـ ان مثل النهايات (الغامضة) يعجز العقل عن (تصديقها) وبالتالي تفتح ابواب التأويلات والتفسيرات على مصراعيها ولو كانت هناك معلومة مسبقة على انتهاء فترة الأربع سنوات والمدة القانونية للجنة وتم نشر خبر بذلك قبل إجراء هذا التغيير بأسبوع او يومين لأصبحت الاستقالة أوالاستغناء عن خدمات المذكور مقبولة عند الجميع لكن بالفجائية التي أعلن عنها بدون اي مقدمات فذلك يقودنا إلى مرحلة سابقة كانت رياضتنا تعاني من (المحسوبية) ومن سلطة القرار (الواحد) وبالتالي لايدل هذا الاجراء اننا تخلصنا من تلك المرحلة وان (الضبابية) مازالت منهجا محببا قائما عند مسؤولين (دوشونا وخوتونا) بمصطلح عصر (الشفافية) والذي كشفت هذه الحالة انه مصطلح يستخدم وفق آلية من يبحث عن إعلام (غني لي شوي شوي غني وخذ عيناي). ـ ان أسلوب (التمويه والتعتيم) على الحقيقة دعا المجتمع الرياضي إلى (التعاطف) مع السعيد على اعتبار ان طريقة ابعاده عن اللجنة جاءت مبنية على أجواء قضية ساخنة بين أكثر من طرف وضعوه في موقع (المتهم) وبما يعطي انطباعا عاما ان هناك من تألب عليه بقوة سلطة (النفوذ) وليس سلطة النظام ولعل فيما نشر من مقالات صحفية وماطرح من في بعض البرامج الرياضية في الفترة القصيرة الماضية ما يؤكد صحة هذا (التعاطف) ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد إنما يصبح السعيدان أمام الرأي العام (بطلا) سوف يستشهد بحالته بحالات (ظلم) اخرى حدثت لشخصيات رياضية تم إبعادها عن المشهد الرياضي وسط ظروف (غامضة) بعدما اجبروا على اتباع نفس سيناريو (إقالة أواستقالة) وحالات قد تتكرر مستقبلا باعتقاد ان الحقيقة من الممكن بهذه الطريقة تمييعها وتغييبها لتموت مع الوقت ولكن التحارب السابقة تقول غير ذلك. ـ رب سائل يسأل.. لماذا وقفت في صف (الأمين العام) المستقيل وما ادراك ان الأسلوب الذي ابعد به هو (انتصار) لناديي النصر والأهلي معا ولـ(عدالة) لابد ان تأخذ مجراها الصحيح من منظور (شهادة) وضعته في مأزق اتهام ثبتت ادانته بحكم انه لم يقدر مكانة ومسؤولية المنصب المؤتمن عليه فكانت (العقوبة) بحجم الخطأ الفادح والجسيم الذي وقع فيه ،سؤال منطقي هذا لو تم إعفاؤه بناء على هذه الشهادة وتم الاعلان عن هذا القرار ليكون عبرة لكل من يحاول استغلال منصبه بقصد الاساءة للآخرين او تصفية حسابات شخصية معهم إلا ان الطريقة (المحبوكة) التي استخدمت بإنهاء علاقته باللجنة فيها (تعمد) لإرسال رسالة مبطنة للرأي العام مفادها بالعربي الفصيح..ان السعيد ابعد عن اللجنة بـ (فعل فاعل) بعد ضغوط مورست على اللجنة ليظهر اعلاميا ويكذب نفسه فلم يكن امام اللجنة خيار إلا قرار (الاحلال) ولتترك تفسره كنهاية غامضة ومفتوحة للجميع و(الشاطر يفهم).