لاألوم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخ احمد عيد ولا عضو المجلس الدكتور عبدالرزاق أبو داود ان وجدا( مجاملة) من بقية أعضاء الاتحاد باختيارهما لجوائز الاتحاد الآسيوي التقديرية لكرة القدم لسببين لا ثالث لهما الاول أنها فرصة لاتعوض وقد لا تتكرر فرغبا في استثمارها كحق يريان انه من حقهما نيل شرف تكريم جاء متأخرا،أما السبب الثاني فمادام ان الاختيار في الفترات السابقة كان مبنيا على( مزاج) كل مرحلة فلماذا هذه المرة (حبكت) ليتحليا بـ(المثالية) ويرفضان مجاملة( مستحقة) من وجهة نظرهما ورؤية زملائهم في المجلس. -اعلم تماماً ان مثل هذه الجوائز التقديرية لها وقعها المفرح للنفس و( مغرياتها)ضمن سيرة ذاتية لانجازات تدون وتخلد في سجل التاريخ الخاص والعام ولكن كم كنت أتمنى من (عيد وأبو داود) ان يكونا أكثر ذكاء و( وفراسة) بفكر يسمو بهما عبر سلوك (إنكار الذات) بحيث تغلب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وذلك من خلال وضع(معايير) دقيقة يتم الاتفاق عليها من قبل كافة أعضاءالمجلس إجماعا لا بالأغلبية لتصبح هذه المعايير إنجازا لهذاالاتحاد وبمايدل على انه يؤسس عملا(منظما)غير مسبوق إضافة الى اعتبارها بعد إقرارها والإعلان عنها( نموذجا) مقنعا للجميع يعتمد في الفترة الحالية والفترات المقبلة وكل المراحل المستقبلية بصرف النظر عن هوية رئيس الاتحاد وأعضائه وبعيدا عن(ارتجالية) لحظة( عاطفية) غير مدروسة و( أهواء) عانينا من آثارها السلبية سابقا. -لست معترضا بأي حال من الاحوال تاريخهما المشرف لمسيرة انجازاتهما في كرة القدم على مستوى النادي أوالمنتخب وفي منظومة العمل الرياضي عموما ولكن حينما نقرأ( الشرط) الذي وضعه الاتحاد الآسيوي في عملية( الاختيار) فلابد ان نتوقف طويلا عند عبارة(خدموا الرياضة في بلادهم واسهموا في تحقيق نتائج واضحة) فإن كان هذا الشرط ينطبق عليهما فينبغي معرفة جواب السؤال الذي سيطرح وهو(كيف؟)وكيف هذه ان لم تكن هناك معايير تحكمها فتصبح حينها عملية الاختيار( مفلوتة) لأمزجة لاتفرق بين إنجازات عبدالرزاق أبو داود وناصر الجوهر، واحمد عيد وعلى داود ،وماجد عبدالله وسعيد غراب بعدما اختلط( الحابل بالنابل). -وفي هذه الحالة لن نلوم من يقول ان احمد عيد يستغل نفوذه كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم لخدمة ميول كروي يربطه بناديه السابق الاهلي ولاصدقائه في تلك الحقبة الزمنية ومن أبرزهم صديق العمر عبدالرزاق أبو داود ولن نندهش على مستوى هذه الحالة أو حالات مقبله من يوجه أصابع الاتهام بأن في اتحاد (عيد)يدير اللعبة من منظور( عيش يومك) كما عاشها غيره بـ( الطول والعرض) والفرصة تأتي في العمر مرة واحدة فلا تفوتها فتندم.