رغم اختلافي التام(شكلا وموضوعا) على الطريقة التي خرج بها عضوا شرف نادي الاتحاد أحمد مسعود وغازي كيال من اجتماع هيئة أعضاء الشرف الذي عقد يوم الأحد الماضي، على اعتبار أنه من وجهة نظري لايمثل أسلوبا(حضاريا) ولايمت بصلة لـ(أدبيات) اجتماعات من المفروض على قامتين كبيرتين لهما وزنهما و(خبرتهما) العملية الطويلة عدم الإقدام على ذلك التصرف، حيث كان بإمكانهما (الاعتراض) والتعبير عن آرائهما بأسلوب أفضل وبصورة تليق بسمعة ومكانة نادي الاتحاد، إلا أنني مقتنع بـ(بمسببات) عدم رضا(أبوعمر) على الآلية التي أدير بها الاجتماع، أما (أبوفيصل) فكان خروجه (استعراضياً) ليس إلا، فمن المعروف لدى الجميع أنه شخصية لاتطيق(السهر) أكثر من الساعة (11) حيث يغلب عليه النعاس ثم ينام، ولهذا انصرف مبكرا، أما ظهورهما التلفزيوني فتلك(عادة) اتحادية ليست جديدة، فمنذ أن عرفنا الاتحاد ورجالاته يمارسون هذه العادة التي عملت منها القنوات الفضائية والصحافة(مشكلة)، مع أنه سلوك(متوارث) جيل بعد جيل، فكل اجتماعات أعضاء الشرف لاتخلو من مثل هذه الحالات ومن تفاعل إعلامي مكرر (يعمل من الحبة قبة) ويركز عليها دون الاهتمام بما هو أهم وأعمق. -ما أفرحني وأسعدني كثيرا في هذا الاجتماع وقبله وما حدث بعده، أن أحمد مسعود أخيرا وبعد عدة سنوات خرج من(العزلة) التي فرضها على نفسه ليظهر صحفيا وتلفزيونيا ليتكلم بآراء(صادقة) جريئة بعيدا عن(خوف) يطبق صدره بسبب شلة (محور الشر) وجريدة كانوا من خلال حرب(موجهة) ضد المسعود وغيره من شرفيين يريدون كشف الحقائق يجدون أمامهم مسلسل (رعب) من السب والشتم واتهامات كاذبة أدت إلى تكميم أفواههم، خاصة أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب لاتحمي منسوبيها مكتفية بدور(المتفرج) ومازالت إلى يومنا هذا للأسف الشديد. -كنت أظن أن تقدم السن أفقد (المناضل)المحارب قدرة المواجهة لمن يحاربون العميد من(الداخل)، وأنه وصل لمرحلة(الاستسلام) مثله مثل غيره ممن رفعوا(الراية البيضاء) خوفا من همز وغمز كان يشوه صورتهم الحقيقية لدى جماهير النادي، بينما آخرون انصاعوا لتوجهات(الفخفخة والتلميع)عبر ظهور أسمائهم وصورهم و(إغراءات) بدعم ترشيحهم لانتخابات(صورية) أدركوا بعدما انتهى دورهم كم كانوا(مغفلين) وكيف كان(مضحوكاً) عليهم، حيث إن عودة(أبوعمر) وأسماء أخرى للساحة الاتحادية ولمواجهة مرحلة لابد أن يكون لهم وجود وحضور قوي فيها بصوت مسموع يعترض على(الفوضى)، ويدعو الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى الإفاقة من سباتها العميق لتمارس صلاحيتها في حماية منسوبيها واللوائح والأنظمة، بعدما تضررت أندية كثيرة وفي مقدمتها نادي الاتحاد من غياب هذا الدور. -لاحظت أن عودة عضو الشرف الاتحادي أحمد مسعود للساحة الرياضية(مبرمجة) في توقيتها ولم تأت من فراغ، فبعد أن فتح له صفحة بالتواصل الاجتماعي بـ(تويتر) فذلك يدل على مدى بهجته بالإعلام الجديد وتفاعله مع مرحلة من المصارحة و(الشفافية) التي أغلقت أبواباً كانت مفتوحة على مصراعيها لإعلام(مضلل ومفتري)، فأهلا ومرحبا بالمناضل الاتحادي أحمد مسعود وكل من سـ(يقتدون) به تجاوبا مع مرحلة(تغيير) أعلن عنها عضو الشرف الاتحادي(أحمد محتسب) عجز عن القيام بها بعدما دخل في(متاهات) أبعدته عن الهدف الذي كان يسعى إلى بلوغه.ليأتي اليوم دور(أبوعمر) وشرفيين آخرين في إجراء هذا(التغيير) وذلك بالتنسيق مع رئيس هيئة أعضاء الشرف والمجلس التنفيذي، وهذا المجلس تكوينه غير(نظامي) مما يتطلب من رئيسه المطالبة بعقد اجتماع ليتم انتخاب أعضائه من هيئة أعضاء الشرف كواحدة من خطوات(الإصلاح ) لناد هناك من(يعبث) باسمه وتاريخه ومدخراته المالية، ويحتاج إلى رجاله الأوفياء (المخلصين) للكيان، متأملا من مدير مكتب رعاية الشباب بجدة(أحمد الروزي) أن يكون له دور(إشرافي) لدعم خطوات الإصلاح بقوة (النظام).