امتناع ستة لاعبين من لاعبي الاتحاد عن السفر مع الفريق للمشاركة في المعسكر المقام حاليا في الكويت كان سبباً كافياً بأن يكون لمدير عام الكرة حامد البلوي موقف صارم بـ(الامتناع) عن السفر إلا بعد حل المشكلة التي أدت إلى غيابهم خاصة إن كانت لهم مبررات قوية لها علاقة بمستحقات مالية صبروا فترة طويلة دون حصولهم عليها، ومثلما هؤلاء اللاعبين التمسوا (العذر) للإدارة تقديرا للأزمة المالية التي تمر بها كان ينبغي في المقابل تقدير موقفهم والتماس العذر لهم أيضاً لكن (تطنيشهم) من أجل تلبية دعوة (بلوشي) فلابد أن الهدف من إقامة المعسكر هو (الترفيه والوناسة) وليس استعدادا للمرحلة المقبلة من مباريات واستحقاق مهم لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، وإنني حقيقة أستعجب من قائد الفريق محمد نور كيف (هان) عليه السفر بدون زملائه وهو الذي كانت له مواقف (بطولية) في مثل هذه الحالات إن استثنينا (إهمال) البلوي للدور الذي من المفترض أن يقوم به وهو على (علم) مسبق بالمشكلة خاصة أنه منذ (تعيينه) مديرا عاما للفريق والفريق يعاني من حالة (تسيب) وفلتان واضح لم يسبق أن حدث للاتحاد على مدى تاريخه على الأقل في العشرين سنة الماضية والأدلة موجودة والشواهد على ذلك كافية ووافية لمعرفة لماذا هؤلاء اللاعبون (تمردوا) دون أي مبالاة بمصلحة الفريق وما قد يتخذ من عقوبات ضدهم ثم موقفهم المخجل أمام جماهير ناديهم. ـ على مدى الأيام القليلة الماضية كنت أظن أن مرحلة جديدة من العمل الاداري على مستوى إدارة الكرة بدأ حبيبنا مدير عام الكرة بتطبيقها بصرامة حرصاً منه على فرض النظام على جميع اللاعبين مهما كانت نجوميتهم و(أعذارهم) ومن أجل أيضا إظهار العين (الحمراء) لبقية زملائهم بتحذيرهم بأن فترة (الدلع) والتسيب ولت وانتهت، ناهيك عن غيرته وعزمه على تحقيق أقصى سبل النجاح للمعسكر خاصة وأن هناك برنامجاً (معداً) أشرف عليه بنفسه عبر مباريات ودية (مبرمجة) بالساعة والدقيقة، وهذا ما جعله يقدم على خطوة التخلي عن اللاعبين المتمردين وبالتالي كان من (الصعب) عليه تقديم الاعتذار لمن قدم هدية (بلوشي). ـ للأسف الشديد عقب ما سمعته عما هو حاصل الآن للفريق في الكويت من (فوضى) مؤلمة لا تصدق فيها (مذلة) للكيان الاتحادي ولكل من ينتسب إليه أصبح حال لساني يردد جزءاً من البيت الأخير من أغنية الفنان محمد عبده (الأماكن) التي كتبها (منصور الشادي) والذي يقول شاعرها (كنت أظن وكنت أظن وخاب ظني)، وغير مستوعب أيضا أن أحد (تربية) منصور البلوي (الإدارية) طلع مدير (خام) أي كلام، ويا للأسف. ـ ولو كنت (مكان) الفايز وإدارته لما ترددت لحظة في اتخاذ قرار بعودة الفريق في أقرب رحلة حتى لو كان عن طريق الطيران الخاص (الله يرحم أيامه) حفظاً لماء وجه الإدارة (المغلوبة على أمرها)، وقرار آخر بإقالة مدير الكرة فور إهماله في أداء عمله وهو الذي يستلم راتباً شهرياً وقدره، بالإضافة إلى (تكريم) اللاعبين الستة الذين يبدو والله أعلم كان عندهم إحساس (مرهف) جدا بأن عواقب (.......) مذلة.. وآه يا إتي، الله لا يسامح من كان (السبب) وأوصلك لهذه المرحلة من (الذل) المهين لاسمك ولتاريخك ولرجالاتك ولهيبتك.