عقب حديث شاهد العصر مدير الكرة بنادي الاتحاد عادل نوار الذي أدلى بشهادته في حوار (الموسم) المنشور أمس الإثنين في هذه الصحيفة، مسجلاً أقواله زميلنا أحمد البهكلي أعتقد بعد كل الأدلة التي قدمها تأكد لي ولجماهير العميد بما لا يدعو للشك أن بعضاً من (المحسوبين) على هذا الكيان الكبير من رجالاته الذين وضعت فيهم (الثقة) والذين للأسف الشديد (باعوا ناديهم) بثمن بخس مشاركاً معهم في هذه الجريمة فئة من الصحافيين ممن كانوا ومازالوا يدعون تفانيهم وإخلاصهم (لمهنة المتاعب)، وقد لمح لهم النوار في أجزاء متعددة من هذا الحوار. ـ لقد سبق لي أن حذرت مراراً أن (المال السائب يعلم السرقة)، وأشرت إلى ذلك تلميحاً وتصريحاً في أكثر من مقال أبرزها مقال عنوانه (طلعت وفاحت ريحتهم) ليأتي النوار (عادل) ويصادق على كلامي بكشف (حقائق) في غاية الأهمية لا أدري لماذا سكت عنها كل هذه الفترة الطويلة، ثم لماذا كان يهرب من سؤال يتعلق بـ(السماسرة) الذي أصبح الاتحاد (مرتعاً) لاسترزاقهم بحثاً عن مصالحهم الشخصية؟ وقد انضم إليهم إعلاميون (تهًرب) من ذكر أسمائهم كانوا شركاء في هذه السمسرة، كما ورد ذلك في نص حديثه الجريء، والذي علق الجرس في أكثر من حالة تخص الإدارة السابقة وتحديدا في قصة التعاقد مع المدرب الذي ليس له اسم في عالم التدريب الإسباني (كانيدا)، وكيف رئيس النادي (ضحى) بالاتحاد في الوقت الذي قدم له اسم مدرب كبير وبنفس قيمة المبلغ الذي تم التعاقد به مع المدرب المغمور، ناهيك عن قصة مدير الأعمال الذي أصبح متغلغلاً في أروقة ودهاليز النادي، وكل التعاقدات لابد أن تتم من خلاله وبات مثل المنشار (طالع نازل يأكل)، حتى المدرب الألماني (بوكير) طلب منه فسخ عقده مع مدير أعماله الحالي في السعودية إن كان يريد وجود له في الاتحاد إلا أنه رفض (الانصياع) لطلبه. ـ فضيحة أن يتحول الفريق الكروي في (قبضة) اللاعبين، هم من يتحكمون في بقاء ورحيل إدارة ومدرب، وفضيحة أكبر بأن يسمح لمدير أعمال هو من (يتحكم) في إدارة شؤون التعاقدات مع المدربين واللاعبين لوحده وتترك الإدارة الحالية والسابقة له (الحبل على الغارب) يلعب كما يحلو له، وكأن النادي محاط بـ(شبكة) من (.........) فلابد أن هناك (سر) خفي يجعله يتمادى وهذا السر إما أنه (ماسك) عليهم شيء يفرض (الخنوع والخضوع) لطلباته أو أنهم (شركاء) في اتفاق (جنتلمان) قائم بينهم. ـ لهذا لابد من (تدخل) المجلس التنفيذي لهيئة أعضاء الشرف (فوراً) والمكون من: الدكتور خالد المرزوقي، ورأفت التركي، وعبدالرزاق خميس، بالإضافة إلى رئيس النادي والأمين العام، وأمين الصندوق ووضع حد لهذا (العبث) الذي شوه سمعة الكيان الاتحادي، إذ إن مجاراة هؤلاء (العابثين) يدل على (ضعف) الإدارة وضعف المجلس التنفيذي، وبالتالي هيئة أعضاء الشرف، وفي هذه الحالة إن ظلوا على نفس النهج بمداراة من يستغلون النادي مادياً وإعلامياً فهم بذلك يصبحون (شركاء) في الجريمة، وضمن قائمة اتحاديين (باعوا الاتحاد).