رغم قناعاتي السابقة بلاعب نادي الاتحاد (الكبير)ونجمه (الظاهرة) محمد نور الذي كتبت عنه معلقات إعجابا بموهبته الكروية وروحه القتالية وحجم غيرته على ناديه وقيمة شخصية قيادية حببت فيه زملاءه اللاعبين وجماهير من كل مكان تتغزل باسمه وفن مهاراته وعطاءاته وتضحياته الا انني ايها (الاسطورة) الذي كنت في يوم من الايام (مغرما)بروعة أدائه وجمال كرة نستمتع بها على طريقة كلام الأخوة المصريين في(السيما)بعبارة (رقصني ياجدع) لن اجاملك واضحك عليك فأن ايامك في الملاعب باتت معدودة حتى وان بروزك(اكشنها يافراج) ولو كنت في مكانك حفاظا على سمعة عملاق من عمالقة الكرة السعودية وعلى تاريخ مرصع بالذهب وحافل بالانجازات المحلية والإقليمية والقارية والعالمية لما ترددت ثانية واحدة في عقد مؤتمر صحفي اعلن فيه ( اعتزالي) الكرة في نهاية هذا الموسم مع( وعد) اراه مقبولا لو قلت سوف أسعى جاهدا ان تكون خاتمتي بتحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين(هدية) وداع مني للجماهير الاتحادية الصابرة. -يانور بات نورا باهتا تصور كم فرحة محبيك لو تخليت عن (كبريائك)الذي كان كل محبيك(يتغنون)به واصبح اليوم محل (شفقة) للجميع انك رضيت بالامر الواقع وحقيقة (سن) يجب ان تستسلم لمتغيراته الفسيلوجية متنازلا عن عرشك وانت في قمة مجد بدأ يتساقط سواء ببطولة تكون مسك ختام لمشوارك مع ناديك ومع الكرة او من خلال ماض باق في رصيدك،لك ان تتخيل كيف ستأتي ردة فعل جماهير العميد وانت تعبر عن امنية تأمل ان تسعدهم بها في اليوم( الوداع) فإن تحققت وعدت شبابا لوجدت كل الاصوات حتما ستطالبك بالبقاء والاستمرار وتلك لعمري اجمل نهاية بطل، وان حدث العكس فتاريخك يشفع لك بأن يظل اسمك رمزا خالدا في قلوب الجميع وفي كلتا الحالتين اخترت نهاية( مشرفة) لحياتك الكروية خير من ان تجد اصواتا تلاحقك في البيت وتطاردك في الشارع وتهتف ضدك في الملعب (ارحل) يا نور. -كفى(وهما)ان تعيش فيه وتظلم جمهورك بأن يعيش هو الاخر في اجوائه الحالمة من خلال وعود( وهمية) فانت منذ ثلاثة مواسم تقدم (كما)هائلا من الوعود لم(تف)بواحد منها،لهذا دعني اكون( صادقا) معك برجاء(ارحم) الجماهير التي أحبتك حبا جما وارأف باعصابها ومشاعرها فلا تلعب على وتر( عاطفة) محبتها لك وعشقها للكيان فما صرحت به قبل ايام من( وعد) التزمت به بتحقيق بطولة كأس الملك فهي كلمة تفرض علي ان اقول لك(خليك قدها)رافعا شعار التحدي لرهان من المؤكد سوف اكسبه بينما ستخسر هذا الرهان بضربة قاضية موجعة( تنسف) تاريخك. -ارجو ان اكون مخطئا وأخسر هذا التحدي ويكسب نور وفرقة النمور بالوصول لـ( الآسيوية)ولكن كما يقول المثل( ليالي العيد تبان من عصاريها) بمعنى اكثر وضوحا( بلاش نضحك على البعض) ربما اجد الليلة من يخالفني الرأي والتوقع حاملا في ملعب الشرائع لافتات مكتوب عليها(انت قدها وقدود يانور) وقد يفوز الاتحاد على التعاون وتتحول تلك اللافتات الى لقطات يحولها زميلنا مصطفى الاغا الى قصة بطولة وحبيبنا تركي العجمة الى فيلم عنوانه( هذا البطل) بينما المتوهج طارق الحماد سيحولها الى مهرجان خطابة تمدح وتثني على الاسطورة عندها لن أوجه اللوم لهم انما سأكتفي بابتسامة خفيفة ولسان حالي يقول( العبرة بالخواتيم).