أشعر أحيانا أمام بعض من لهم علاقة مباشرة بالكلمة والمتفاعلين مع أجوائها مِن مَن لهم صلة بالحركة الرياضية في بلادنا أن رأسي من شدة آرائهم المتقلبة ومواقفهم المتناقضة جدا يكاد أن (ينفجر) لأنني أستعجب من حجم ومساحة سماجة فكر لا (يخجلون) من طرحه ونشره دون أي اعتبار لمتلقي يعتقدون أنه بمقدورهم (الضحك) عليه بعبارات (رنانة) ظناً منهم أن ذاكرة الزمن لن تستطيع العودة إلى الماضي وتنبش أقوال محفوظة مسجلة بأسمائهم على أرضية ورق أو حائط شاشة. ـ وهذا ما ينطبق على أولئك الذين كانوا في فترة توهج نادي الاتحاد بالصفقات والانتصارات والبطولات في عهد رئيسه السابق (منصور البلوي) يطالبون في ذلك الوقت القيادة الرياضية بإبعاده عن الوسط الرياضي ذلك أنه (خرب) (الكورة) حسب زعمهم وأصبح (بؤرة فساد) يجب استئصالها من مجتمع يعبث به، في حين أنهم اليوم وهم يرون الاتحاد على ما كانوا (يتمنون) أصبحوا يتغنون على ذلك الماضي الجميل والعصر الذهبي الذي كان يقوده (أبوثامر) ولا يكتفون بترديد لحن المدح والثناء وإغراقه بالألقاب إنما يتجهون إلى ما هو أبعد من ذلك في اتجاه يأملون عودته لقيادة العميد لكي يعود معه الاتحاد. ـ حقيقة لا أدري أسباب هذا التغير والتحول المفاجئ الذي جعل من البلوي (منصور) الآن حلو في عيونهم؟، هل هذا الانقلاب هو لعبة (رقص) على جسد الكيان الاتحادي هو في حالة (وهن) وضعف يشتكي ويعاني منه في زمنه (المر) الذي يمر به، هذه الحقبة الزمنية المريرة في مسيرة (الثمانيني) ليتشمتوا فيه بلهجة المتألمين جدا على أوضاعه بلغة (تغازل) ذلك الذي كان (يقلق) مضاجعهم ويحرم جفونهم من النوم العميق، أم أن إحساسهم بـ(تأنيب ضمير) لذنب ارتكبوه في حق النادي (المونديالي) العالمي ورئيسه في ظل أوضاع ناديهم الذي تبدلت بالنسبة لرجالاته (قواعد) أوراق اللعبة فوجدوا اليوم أن نار منصور ولا جنة من تحولت بأيديهم في الزمن الحالي. تساؤلات تبحث لماذا أصبح الآن منصور (حلو) في عيونهم، أما الإجابة عليه فهي بطبيعة الحال في هذا الزمن المر الذي لم يفكروا فيه ولم يحسبوا حساب (دنيا دوارة) ومثل شعبي يقول (يوم لك ويوم عليك ويوم كفاك الله شره)، اللهم آمين، اللهم لا شماتة.