هناك من تساءل مستعجبا أومحتجا على الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل وقوفه في المقصورة الملكية بجوارولي العهد الامير سلمان بن عبدالعزيز اثناء تسليمه الكأس والميداليات الذهبية والفضية للفريق الفائز ووصيفه وذلك من منطلق ان احمد عيد من خلال منصبه القيادي كرئيس للاتحاد السعودي لكرة القدم هو من يستحق ان ينال هذا الشرف ، وعلى اثر هذا الرأي المحتج الرافض علق الامير نواف بتغريدة له نشرت على حسابه الخاص في تويترقائلا(انا أتشرف بالمسؤولية عن الشأن الرياضي وواجبي ان اكون هناك وكان جنبي الاخ احمد عيد طوال زمن المباراة وأثناءالتتويج) وانهى تعقيبه بتساؤل هو من اثار بنات افكاري وحروفي لكتابة هذا( الهمس) بقوله( هل يعقل ان يتواجد ولاة الامر في درة الملاعب ولايكون بقربهم الوزير المختص). - وقبل ان ابدي وجهة نظري وموقفي من ذلك الاحتجاج وما أعقبه من ردة فعل صدرت من خلال تعقيب ينبغي ان يفهم المتلقي ان الرأي الذي سوف اعبر عنه من خلال هذا السطور ليس الغاية منه (الدفاع) عن احد الطرفين بقدرما ان كليهما أتاحا لي فرصة(المشاركة) في مناقشة موضوع حيوي بدأ يتداول بين السنة الناس منذ اللحظة الاولى لرؤيتهم لذلك المشهد المنقول تلفزيونيا اذ انه لابد انه استرعى انتباههم ويحسب للزميل احمد الفهيد انه هو اول من كانت لديه (الجرأة)الادبية والاعلامية على ما اعتقد بإثارة علامات الاستفهام والتعجب حول هذه الحالة عبرقناة لاين اسبورت ببرنامجها الشبه يومي(في الهدف) مساء يوم الأحد الماضي والذي كان من الممكن ان يظل ( محبوسا) في دائرة الكتمان و( الخوف) من مؤثرات الافصاح عن سؤال يتناقله الناس فيما بينهم وما ينتج عن ذلك من( بلبلة) تزيد من شعللتها مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح من الصعب بعد ذلك السيطرة على اللغة المستخدمة او مهمة(الاقناع)المتفاعلة ان جاءت في وقت متأخر،ولهذافإنني احيي الزميل احمد على(شجاعة)مطلوبة لم يخرج في اسلوب طرحه عن( ادب) النقد الهادف والحوارات المثمر. - في المقابل اجدني مهنئا الامير نواف بن فيصل على روحه( الشبابية) ودعمه الحقيقي لمبدأ( الشفافية) كشعارطالب بضرورة الالتزام به منذ تعيينه نائبا للرئيس العام لرعاية الشباب ثم رئيساحيث كان بمقدوره عدم الالتفات الى ذلك الاحتجاج بمافيه من نقد طاله لهذا لن أبالغ ان قلت انه من خلال تغريداته بما احتوته من توضيح نقل للرأي العام والشارع الرياضي عموما وفق في كسب شريحة كبيرة ومختلفة من الناس سواء كان رده(مقنعا)لهم او على العكس معارضين له إذ ان تفاعل المسؤول الاول مع مايدور في خلد المواطن او الناس بصفة عامة لايكسبه صفة( التواضع)فحسب انما يدل هذا السلوك على عقليته المتفتحة لمايتمتع به من سعة افق ورحابة صدر. - وان كنت متضامنامع ذلك السؤال الذي آثاره زميلنا احمد الفهيد في صيغة احتجاج فإنني متضامن اكثر مع كل ماجاء في تعقيب الامير الشاب وان كانت لي ملاحظة اتمنى ان يتقبلها مني( ابوفيصل) بروح رياضية برؤية ادرك انه سوف يتفهم ابعادها من خلال سؤال يتوافق مع السؤال الذي طرحه في تغريدته المؤيد لها(هل يعقل ان يتواجد ولاة الامر ولا يكون بقربهم الوزير المختص) لأسأل بدوري (متى يكون هذا الوزير ضمن المجتمعين بمجلس الوزراء-الا يتفق معي الذي يتشرف كل الشباب والرياضيين به وبأن يكون هوالصوت الممثل لهم في مجلس الوزراء مثل بقية الوزراء الآخرين القريبين من ولاة الامر في كل جلسة تعقد بحضورهم ان الزميل الذي عبر عن اعتراضه ماكان ليجرؤ على طرح ذلك الاحتجاج لو كان (لمعاليكم) تواجد في ذلك المجلس الذي سبق لي ولكثير من الكتاب ان طالب لجنة الخبراء بالمجلس بتحويل الرئاسة العامة لرعاية الشباب الى وزارة للرياضة والشباب وتواجد دائم للوزيرالمختص في مجلس الوزراء أسوة بغيره من الوزراء ووزراء يمثلونها .. هذا سؤالي البريء جدا سيظل يبقى( معلقا) لأجل غير مسمى وحتى إشعار آخر مع قناعتي ان معالي الوزير( المختص) ليس بإمكانه الاجابة عليه على اعتبار انه هو الآخر لديه الفضول لمعرفة إجابة سؤال ( محرج) جدا له.