من الملاحظ ان هناك توجها جديدا من الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل في اسلوب تفاعله مع ما يطرح في وسائل الاعلام عبر اهتمام بما يبث تلفزيونيا وينشر صحفيا او في صفحات التواصل الاجتماعي وقد لمسنا بداية هذا التوجه من خلال توجيهاته حينما وجه بالتحقيق في كل الاتهامات التي اطلقها اللاعب نايف الجعويني ضد رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر في برنامج كورة حيث لم يمض أسبوعان ونتائج التحقيق قد ظهرت ولعل الذي لفت انتباهي ان اللاعب المعتزل الذي وجه تلك الاتهامات لم يعلق على إجراءات التحقيق التي اتبعت معه بما فيها من إدانة له لعدم وجود ادلة حسب ماجاء في البيان يثبت صحتها وهو الذي كان مصمما بأنه يقول الحقيقة ممايعني ان كل ماجاء على لسانه يعطي الاتحاد المعني الحق بمحاكمته عبر وزارة الثقافة والاعلام حسب القرار السامي كما ان هناك سؤالا موجها للزميل تركي العجمة مقدم برنامج كورة لماذا التزم البرنامج الصمت حول قضية تبناها من خلال لغة( الزن) التي استخدمت عبر( مهنية)مطلقة كانت تطارد الايام العشرة وموعدا تم تحديده من قبل الامير نواف بن فيصل في تعقيب له عرض في نفس البرنامج ثم بدأ العد التنازلي في احتساب عدد تلك الايام ومطالبة ملحة بمعرفة نتائج التحقيق حيث ان عدم التفاعل بمتابعة القضية يضعف موقف البرنامج وكأن هدفه ليس تحري الحقيقة انما البحث عمايدين الاتحاد المعني ورئيسه واحراج الرئاسة العامة لرعاية الشباب ومثل هذا الموقف لا يشجع الاتحادات الرياضية ولا الرئاسة العامة على التجاوب مع مايطرحه الاعلام من قضايا من المفروض ان يكون طرفا محايدا( منصفا) لصاحب الحق الا اذا كانت إجراءات التحقيق ثم نتائجه لم تكن كافية لتبرئة اتحاد البلياردو وإدانة اللاعب فذلك يدعو زميلنا تركي العجمة الى الاعلان عن رأيه وموقفه وتوجيه الدعوة لرئيس الاتحاد المستقيل الى مناظرة مع اللاعب خاصة بعدما صرح في هذه الصحيفة بأنه سيلجأ الى القضاء حتى يكون موقف القناة واللاعب سليما ضد اي شكوى ضدهما موجهة من وزارة الثقافة والإعلام وأي جهة قضائية اخرى رأت الوزارة إحالة القضية الا ان كانت الإجازة التي حصل عليها ( العجمة) حالت دون متابعته لها. - حقيقة لقد كنت( متعاطفا) الى أبعد الحدود مع اللاعب الا انني بعد ظهور نتائج التحقيق والتزام اللاعب والبرنامج الصمت ذكرتني هذا الحالة بموقف تعرضت له حينما كنت مديرا للمركز الاعلامي لنادي الاتحاد ووجه لي مسؤول في مركز الاحتياجات الخاصة اتهاما خطيرا بأن رفضت زيارة بعض منسوبي هذا المركز لمرافق النادي وقمت بطردهم ونشرت هذه المعلومة في احدى الصحف الرياضية التي تبنتها كما تبنى برنامج كورة قضية لاعب البلياردو ووجه انذاك الرئيس العام لرعاية الشباب بالتحقيق في هذا الادعاء والذي ثبت بعدالانتهاء منه براءتي منه الا ان الرئاسة لم تعلن عن ذلك واكتفت بحفظ القضية وطلب مني مقاضاة المسؤول والجريدة عبر تقديم شكوى لوزارة الثقافة والاعلام وهذا ما أدى بي في نهاية الموسم الى تقديم استقالتي وهونفس السبب الذي ربما دفع بـ(ابو عيش )الى الاستقالة بعدما تخلت الجهة المسؤولة عن دورها بالدفاع عنه. - بناء على هاتين الحالتين وحالات اخرى لقضايا تطرح عبر وسائل الاعلام فإنني اقترح على الرئيس العام لرعاية الشباب ورؤساء الاتحادات الرياضية انه في حالة توجيه اي اتهام عبراي وسيلة اعلامية مهما كان حجمه تترك مهمة الرد عليه اما خطابيا او عن طريق مواجهة تلفزيونية وتترك مهمة اصدار الحكم للرأي العام اما بالإدانة لاحد الاطراف وتبرئة الطرف الاخر وهذا هو الإجراء النظامي التي تنص عليه انظمة وزارة الثقافة والاعلام وهو الكفيل بكشف الحقائق وبالتالي يصبح في هذه الحالة تدخل الجهة المعنية حسب( اختصاصها) مطلوب بفرض العقوبات اللازمة ليكون( المخالف) عبرة لغيره اما ان تقحم الرئاسة العامة او اي جهة اخرى وتطالب بالتحقيق في قضايا مطروحة اعلاميا فأعتقد ان مثل هذا الإجراء لا يتطابق مع رسالة الاعلام واهدافه ولايحقق الغاية من طرح ينشد الحقيقة وليس بـ(تمييعها) من خلال إجراءات (التحقيق)التي وان ظهرت نتائجها فإن الحقيقة تبقى( مغلفة) تحت عبارات (لاتسمن ولا تغني من جوع) ولن تدعم مشروع( الاصلاح) الذي يسعى الى بلوغه الاعلام الصادق ولا الجهات المعنية الاخرى بالمنظومة الرياضية عامة التي يهمها ان تكون على بينة ومعرفة للحد من كل الظواهر السيئة التي تعيق وتعرقل نجاحات تخطط لها وتنفق الملايين في سبيل تحقيقها.