لكل كاتب في مجال الصحافة (شطحاته) التي تضطر مقص الرقيب إلى التدخل لمنع نشر كلمة أو عبارة وأحيانا مقال بكامله، وتلك مهمة ليس لي أي اعتراض عليها في ظل حرية كلمة لا تسمح بلفظ جارح فيه إساءة للآخر أو افتراء ممنوع طرحه وهي في نفس الوقت (مسؤولية) تفرض على هذا الملقب بالرقيب المحافظة على حقوق الكاتب الأدبية فلا يستخدم سلطته بدون وجه حق من خلال سلاح (بتر) يستخدمه ليس له علاقة بمصطلح مقص وصلاحيات منحت له حينما يقوم بتغيير المضمون إلى معنى مختلف يشوه صورة الكاتب خاصة إن جاء هذا البتر غير مراع لترابط يجب ألا يخل بالفكرة وتسلسل في أسلوب طرحها وعرضها وهذا ما حدث لي ولمقالي المنشور بالأمس عن طريق (اعتداء) تعرض له همسي بطريقة أزعجتني كثيراً وعكرت مزاجي مع صباح باكر تعودت أن أستقبله بكل هدوء بعيدا عن أجواء صاخبة تحرق الأعصاب والدم معا. ـ ولتوضيح ما أعنيه لمن قرأ المقال فلابد أنه لاحظ في الفقرة الثانية (اختلال) في تسلسل أدلة استندت عليها حيث قام مقص الرقيب بحذف نص كامل لدليل استشهدت به وهو يخص تصريحا يخص رئيس ناد اعترف بأن ناديه استفاد من الحكام وحرصت على عدم ذكر اسم رئيس هذا النادي ذلك أنه معروف للجميع على اعتبار أن ذلك التصريح نشر وبث في أكثر من منبر إعلامي وسبق لي أن أشرت إليه في هذا الهمس، وقد وجدت من غير اللائق تكراره مكتفياً بتلميح يؤدي إلى نفس النتيجة التي تدعم موقفي من أدلة تتناسب مع موضوع الفكرة التي أناقشها وكنت ألتمس العذر للرقيب ومقصه لو أنه قام بحذف كلمة (ناهيكم) والتي جاءت في سياق مختلف وفي إضافة تقلب المعنى تماماً في تحوير لا يعلم القارئ خفاياه خاصة أن كلمة (اعتراف) التي حذفها مقص الرقيب المتواجدة في محتوى ذلك النص سمح بنشرها في سطور لاحقة وهذا ما أثار استغرابي واستفزني أكثر، فإن كانت له رؤية رقابية لأي سبب كان فمن حقه استخدام سلطته ولكن يجب أن يكون دقيقاً في قراءة كامل نص المقال بحيث يقوم بمهمة الفصل التي لا تؤثر على المعنى وسياق تسلسل الأحداث وترابطها وإن وجد أن أي بتر سيقوم به فإن كان وقته لا يسمح له بالاتصال بالكاتب للقيام بإجراء تصحيحي يستقيم مع الفكرة الأساسية التي يرغب إيصالها للقارئ المتلقي فمن أبسط حقوقه التي سأتقبلها بروح رياضية وعلى عيني ورأسي ومئة قبلة عدم إجازة المقال بكامله ووضع اعتذار أحسب أنه (أهون) عند الكاتب من اعتداء كان من الممكن تلافيه بلباقة مقص فنان محترف صحافة يدعوني بكل امتنان أقول له (شبيك لبيك) وبدون زعل. ـ أخيراً.. هذا التوضيح لا يلغي بأي حال من الأحوال الدور الذي يقوم به مقص الرقيب في دعم حرية كلمة تتميز بها صحيفة "الرياضية" وأفتخر بأنني أحد كتابها الذين شاركوا في دعم هذا التوجه وهذا ما جعلها متميزة ولعل في نشر هذا التوضيح ما يؤكد أجواء (الديمقراطية) التي سمحت لي بمكاشفة يطلع عليها القارئ بعدما وجدت نفسي مضطرا (مرغماً لا بطل) إليها ولأكتب بصريح العبارة عنوان (سامح الله مقص الرقيب).