على خلفية الشكوى التي تقدمت بها لجنة المنشطات للاتحاد السعودي لكرة القدم ضد كابتن نادي النصر حسين عبدالغني، ثم ما تبعها من إنكار اللاعب للواقعة نفسها واتهامات متبادلة بين اللجنة والنادي واستشهاد الطرف الشاكي برئيس النادي الأهلي الأمير فهد بن خالد الذي كان حاضراً سامعاً للألفاظ التي تفوه بها (أبوعمر) كنت أول من طالب اتحاد القدم بأن يتحرك ويقوم بمسؤولياته وذلك في همس نشر لي تحت عنوان (المنشطات ونشاط اتحاد كرة القدم)، وذلك من خلال الاستماع لشهادة رئيس الأهلي لوضع حد نهائي للجدل والخلاف المستمر القائم بين اللجنة والإدارة النصراوية ونصرة المظلوم وفضح (كذب) الظالم المفتري، مؤكدا أن الأمير فهد لن يدلي بشهادته ما لم يطلب منه ذلك، محسناً الظن فيه بأنه لن يخفيها وهذا ماجاء فيما بعد على لسانه في اليومين الماضيين حينما رفض الإدلاء بها للإعلام، معلناً استعداده في حالة طلب منه الاتحاد السعودي لكرة القدم ذلك والذي يبدو لي و(الله أعلم) أنه (حفظ) الشكوى في أدراجه رافضاً أن يقوم بدوره وكأنه بهذا الموقف (السلبي) يريد أن (يشعللها) بين الطرفين، ومزيدا من الشحن والاحتقان وقضايا واتهامات سيبقى أحمد عيد وأعضاء مجلس إدارته (متفرجين) وعلى طريقة الإخوة المصريين (ملناش دعوى) وعلى طريقة السعوديين (خلوها بينهم). ـ وعلى إثر هذا الموقف (السلبي) جداً كان هناك موقف (شجاع) من أمير الأهلي وهي الدعوة التي وجهها للجنة المنشطات وأمينها العام (بدر السعيد) بإلقاء محاضرة أو ندوة للاعبين عن المنشطات والذي لبى الدعوة يوم الجمعة الماضي من خلال (زيارة) لها معنى وألفين معنى في توقيتها على وجه الخصوص ينطبق عليها المثل القائل (كل لبيب بالإشارة يفهم)، والإشارة المعنيين بها أكثر من جهة وطرف، أولها اتحاد (شعللها) المتفرج وثانيها قناة (لاين سبورت) وتحديدا برنامج (الهدف) الذي تبنى هذه القضية واستمع لجميع أطرافها وللإعلام الرياضي عموماً وثالثها (الرأي العام). ـ هكذا فهمت من تلك (الزيارة) بما فيها إشارات و(رسالة) بليغة وصلت في اختيار (توقيتها)، فمن غير المعقول (منطقياً) لو أن اتهامات إدارة نادي النصر صحيحة بأن ادعاءات لجنة المنشطات (ملفقة) تقوم إدارة النادي (الراقي) بتوجيه الدعوة لجهة تثير المشاكل وتفتري على اللاعبين وأمينها العام (يترصد) نادياً بعينه لموقف (شخصي)، وتطلب إلقاء محاضرة أو إقامة ندوة (توعوية) لو لم تؤمن بالدور الذي تقوم به لجنة المنشطات وترغب في (دعم) جهودها و(مصداقية) القائمين عليها وأحسب أنها رسالة أقوى وأبلغ من (الشهادة) المطلوبة (المرفوضة)، نجح الأمير فهد بن خالد من خلال برنامج (الراقي) في توجيه دعوة وزيارة صابتا هدفهما بحكمة عنوانها (ضرب عصفورين بحجر واحد)، وأرجو ألا يغضب استنتاجي هذا الإخوة النصراويين، فلا يوجد تفسير لهذه الدعوة وتوقيتها سوى ذلك إلا في حالة واحدة أن (ذكاء) أمير الأهلي بأنه سيكون طرفاً (محايدا) حينما يدلي بشهادة تدين (السعيد) على اعتبار أن توجيه الدعوة له يبعده عن أي اتهام أنه مع طرف ضد طرف آخر، وأغلب ظني أن استنتاجي هذا لا يمكن (بلعه) ولا هضمه بتاتاً. ـ الحوارات التي أمتعنا بها زميلنا (سلطان رديف) في هذه الصحيفة مع نخبة من الشخصيات الرياضية أستطيع القول إنه عمل (مهني) من عيار (الوزن الثقيل)، وكم أتمنى منه بعد كل هذه الاستجوابات التي حصل عليها أن يقوم باستقراء واستطلاع (نبض) رأي الشارع الرياضي في بعض ما تم طرحه من إجابات إن كانت تجد القبول والرضا عنده خاصة فيما جاء على لسان (المسحل والنويصر) ليقدم عملاً (متميزاً) يضيف مزيداً من النجاحات لرصيده الصحفي (الرائع).