مصطلح الطقم الصيني الذي انتشر في إعلامنا السعودي وبين الجماهير عبر صوت الإعلامي الكبير والمعلق الرياضي سابقاً علي داود عقب تسجيل الأسطورة ماجد عبدالله هدفاً خرافياً في مرمى المنتخب الصيني حينما قال مبتهجاً عباراته الشهيرة (ماجد عبدالله كسر كل الطقم الصيني) وهو مصطلح في الواقع لم يأت من بنات أفكاره إنما استوحاه من صحون طقوم الصيني المكونة من (درزن) من الصحون التي لها تشكيلة جمالية رائعة في صناعتها وهيئتها و(رصتها) حيث كان تشبيهاً رائعا مازال في ذاكرة الناس والإعلام رغم مرور ما يقارب الـ(30) عاما على إطلاقه ومازال إلى يومنا (ساري المفعول) يستخدم في كل مواجهة كروية تجمع كرتنا السعودية (أندية ومنتخبات) بالكرة الصينية. ـ تداع لي هذا المصطلح أثناء قراءتي لما ينشر في تويتر وفي صحافة وبرامج تلفزيونية بدأت تلعب على وتر المقارنة بين المنتخب الحالي بقيادة سعود كريري والمنتخب الذي كان بقيادة ياسر القحطاني وذلك على المستوى (الفني) وكأن هناك من يريد الرجوع بالكرة السعودية إلى الوراء لمرحلة عانت منها المنتخبات والأندية نتيجة حالة (تعصب) للاعبين نجوم لهم من المحبين والمعجبين جماهيريا وإعلاميا وأحسب أنه عقب مباراة أول أمس والفوز الذي تحقق على المنتخب الصيني إن استمرت نفس اللغة فإننا سنجني على منتخب مازال في أول خطواته، فالنقاط الثلاث التي حصدها لا تعني بأي حال من الأحوال الدخول في معمعة (صراعات) جديدة وتجاهل أخطاء جسيمة وقع فيها خط الدفاع (المفكك) إضافة إلى أن بعض اللاعبين لا يجيدون استلام الكرة وتسليمها ناهيك عن حالات عدم انسجام بين خطوطه الثلاثة، ولعل السبب يعود للفترة القصيرة التي قضوها في المعسكر إذ لم تكن كافية لصنع التوليفة المناسبة سواء من ناحية التشكيل أو ما يخص ترابط الخطوط وانسجام اللاعبين. ـ ما من شك أن هناك جوانب (إيجابية) ظهرت على أداء نجوم منتخبنا تمثلت في الروح القتالية التي من الممكن أن تجعل وجه (المقارنة) في هذه الحالة مقبول جدا حتى (حماس) المدرب لوبيز يختلف تماماً عن المدرب (البارد) المستهتر ريكارد، وهو الفرق الواضح الذي لا يمنع المحللين والنقاد من الإشارة إليه والغوص بحثاً في مسبباته والتي تسمح لنا بالقول بأن أطقم منتخب ياسر كانت ضعيفة، بينما أطقم منتخب كريري كانت متماسكة كطقم سعودي (غير قابل للكسر)، حيث نال الإعجاب لهذه الميزة المعنوية التي غطت على كثير من العيوب الفنية الواضحة التي تحتاج من لوبيز إلى معالجة سريعة وإلا سنخسر فرحتنا بطقم سعودي في أول مواجهة مقبلة أمام الطقم الإندونسي الذي يحاول أن يكون لها (سوق) في عالم كرة القدم ومستقبلاً ينافس سمعة الأطقم اليابانية خاصة وأنه تعرض إلى (خدش) قد يكلفه كثيرا لو خرج مهزوماً من الأخضر.