|




عدنان جستنية
الله يقويهم
2013-02-06

رغم تحفظي الشديد على قرار حوّل المشرف العام إلى وظيفة مدرب، وعقدين الأول والثاني لدي عليهما ألف ملاحظة وملاحظة.. ليس الوقت مناسباً لطرحها، وذلك من منطلق حرصي مع قرب المهمة الوطنية لمنتخبنا الوطني التي تبدأ تلبية توجه إعلامي التزمت به منذ سنوات، وناديت عبر أكثر من منبر إعلامي بضرورة تأجيل أي نقد موجه للمدرب واللاعبين والجهاز الإداري قبل أي مواجهة في بطولة ما بيوم أو يومين أو أسبوع إلى مابعد انتهائها، وإن أي كلام في هذا التوقيت الحرج أرى توقيته خاطئ ويأتي طرحه في(الوقت الضائع)لافائدة منه وينعكس سلبا على الأخضر. - لهذا سأتمسك بقناعتي متمنيا من أعماق قلبي للمدرب الجديد لوبيز أن يكون بالفعل على قدر المسؤولية ويوفق في مهمته وحجم مسؤولية قبل بها، ونرى في مواجهة هذا المساء أمام المنتخب الصيني نقطة تحول للمسات مدرب حقيقي، وبما يؤكد أن حبيبنا أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لديه بعد نظر ورؤية ثاقبة هو وأعضاء مجلس إدارته، فرضت هذا الاختيار الصعب بما فيه من شروط( تعجيزية) تمت الموافقة عليها. - ورغم تحفظي الشديد أيضاً على انضمام لاعب الاتحاد نايف هزازي لتشكيلة منتخب يجب أن تتوفر سمة الجاهزية الكاملة للاعبين المنضمين إليه، إلا أنني لن أكون (متهورا) في توجيه اللوم للمدرب وجهاز إداري وافقه الرأي، فقد يكون للوبيز(هدف) نفسي يتعامل مع لاعب حس بـ(الغيرة الوطنية) لعدم مشاركته في بطولة دورة الخليج الأخيرة، حينما عبر لوسائل الإعلام عن استيائه البالغ لمبررات واهية جداً لاتطبق على غيره، فاعتبر مدرب منتخبنا ومن حوله أن هذه الغيرة حافز قوي يساعد اللاعب على أن يقدم عطاءً فنياً يغطي جاهزية لم تكتمل بعد، ناهيك عن أن لـ(الهزازي) نايف مواقفه(القاتلة) جدا مع الصينيين، فجاء اختياره لحالة من(التفاؤل) به وبمرحلة يجب أن تنظر للماضي، إنما ينبغي أن تتلاقى مع هذه الروح الشبابية المتفانية (إخلاصا) في خدمة الوطن، لتصبح نموذجا رائعا(يقتدى) به عن طريق إتاحة الفرصة بتحقيق أمنيته، ليثبت أن ماصرح به لم يأت من فراغ. - ورغم تحفظي السابق المعلن على حملة برنامج (كورة) التي كانت(خالية) من أي وسيلة من وسائل(الدعم) إلا من( اسم وصورة)، إلا أنني اليوم سأنطلق داعما بقوة لحملة إعلامية تخص (الأخضر) السعودي وكل محبيه تحت شعار(الله يقويهم)، لنشاهد هذه الليلة أمام المنتخب الصيني منتخبا نعقد عليه الآمال، يتباهى ويفتخر به كل (سعودي). يبعث في نفوسنا الطمأنينة، وبما يسمح لإعلامنا الرياضي أن يزهو فرحا بعناوين مثيرة بـ(دعم) معنوي لم ينقطع، تحقق (أخيرا) جزء بسيط من أهدافه، وبالتالي الدعاء لكل صوت صادق حر بالتوفيق، تضامنا مع إنجاز نجني ثماره النافعة، ودعما مع حملة (الله يقويهم) لن تتوقف لمصلحة الكرة السعودية ولوطن يبقى(شامخا) بقيادته وأبنائه ومنجزات مستمرة دوليا وعالميا.. قولوا آمين.