|




عدنان جستنية
(شيلوا) كانيدا (وبيعوا) عقد نور‎
2013-02-01

نجحت الإدارة الاتحادية في تجاوز كثير من المشاكل والعقبات التي واجهتها منذ اليوم الأول لاستلامها زمام شؤون النادي والتي كان من الممكن أن تطيح بها سواء من خلال أزمات مادية خانقة تفرض على الفائز وأعضاء مجلس إدارته تقديم استقالاتهم، أو بسبب إخفاقات مذلة تخص الفريق الأول لكرة القدم تدفع بهم إلى الخضوع لرغبة جماهير العميد ورفع الراية البيضاء والاستسلام لقرار لا يمكن لهم التعالي عليه بأي حال من الأحوال، فالتاريخ يشهد كم من المرات كان هذا الجمهور هو الآمر الناهي وصاحب القرار النافذ. ـ هذا النجاح ما من شك أنه أكسب هذه الادارة شعبية جيدة بعدما وفقت في تخطي أزمة الديون التي ابتليت بها من الادارة السابقة وإتمام صفقات تعاقدات مع نجوم محليين وأجانب لعل من أبرزهم نجم الهلال السابق أحمد الفريدي الذي كانت بمثابة (ضربة معلم) خففت كثيرا من (غضب) جماهيري بسبب نتائج ومستويات مخزية لفرقة (نور) وفريق كان يوما ما مرعبا يطلق عليه لقب (النمور) إلا أنني أخشى على إدارة الفائز أن تخسر هذه الشعبية بين (يوم وليلة) في ظل استمرارية (تعندها) بالبقاء على المدرب الإسباني (كانيدا) وعدم اتخاذ موقف صريح من كابتن الفريق الذي أصبح وجوده في الاتحاد (خطراً) إن لم تعرف حجم تأثيره السلبي على الفريق بكامله فإنها ستجد نفسها في (مهب الريح) ومدرجات يتم تعبئتها تطالبها بالرحيل وعندها تخسر جولة بالضربة القاصمة بعدما كانت تملكها في يدها وإن سلمتها لمدرب كانت تنتظر منه أن يكون هو صاحب المبادرة إلا أنه فشل فشلا ذريعا وصل إثره للهدف الحقيقي الذي جاء من أجله، فعلى الرغم من كل الإمكانات التي وفرت له والفرص التي أعطيت له والصلاحيات التي منحت له إلا أنه لم يوفق في وضع لمسة بسيطة على الفريق تدل على (بصمة) حققها تشفع له بالبقاء تجبر الادارة والجماهير على التزام الصمت وروح الأمل نحو مستقبل أفضل يقول (القادم أحلى) بما يستدعي التأني والصبر عليه. ـ الملاحظ أن كانيدا منذ تولى مهمة تدريب الفريق أصبح الاتحاد (بلا هوية) ولعل (تكبير رأسه) بأنه سيقود مرحلة (التغيير) وجد في هذه المهمة منفذا وملاذا آمناً ينقذه من أي ملامة لمدرب مازال يقوم بمرحلة البناء والتطوير ويسمح له باللعب على هذا الوتر لتطول فترة بقائه مدربا ومن ثم أي إخفاق يصبح عذره موجودا بأن أدوات البناء لم تتوفر له وأنه لم يجد من يدعم أفكاره، ولقد تابعنا تغريداته في تويتر وهو (ينفخ) مديرا لكرة بكلمات مدح (ذاب) عندها (البلوي) حامد حيث بادله كلمات ثناء هو غير مقتنع بها وقد صرح بعكسها للمقربين إليه بعد أسبوع من تعيينه. ـ حان الوقت للرئيس الطيب أن يمارس صلاحياته ليؤكد أنه رئيس ليس (صورياً) ـ كما وصفه البعض ـ وذلك من خلال اتخاذ خطوات (تصحيحة) عاجلة تبدأ أولاً بمنح اللاعب محمد نور حرية الانتقال لأي ناد يرغب فيه وذلك ببيع المدة المتبقية له بعدما تدنى مستواه وبات عالة على الفريق ناهيك عن أن همه الأول والأخير هو مصلحته الشخصية بـ(استغلال) النادي وأحسب أن تصريح عيد الجهني أكد لقب (المصاص) الذي أطلقته عليه في الموسم الماضي، ويقيناً إن أي مدرب سيتعاقد معه الاتحاد لن ينجح في ظل وجود لاعب مكون له (لوبي) داخل النادي وخارجه، وثانيا إصدار إقالة كانيدا مباشرة الذي إمكاناته كمدرب محدودة جداً إذ إنه على مدى موسمين لم يفد العميد ولن يفيده وضرره يزيد أكثر على لاعبين سوف يتسلل شيئا فشيئا الإحباط إليهم. ـ إنني أحذر إدارة كسبت تعاطف الجماهير الاتحادية والإعلام، وإن لم تصدر قرارات (جريئة) اليوم قبل الغد فإنها سوف تخسر هذا التعاطف، وستجد أنها في مواجهة أمام قرار واحد لن يسمح لها بالتغيير والتطوير ولا بالبقاء في النادي يوماً واحدا، حيث سترغم على تقديم استقالتها.. فاللهم اشهد أني بلغت.. اللهم فاشهد.