|




عدنان جستنية
الستة يكبرن في عزك يا باريان‎
2013-01-27

لا يكفي ان نقدم للدكتور محمد باريان التهنئة بمناسبة تعيينه مديرا عاما للقنوات الرياضية السعودية انما نشفع هذه المباركة بالدعاء له بأن يعينه الله في مهمة صعبة جداً أصعب بكثير من مسؤولياته السابقة تجاه الشقيقات الثلاث الاكبر اللاتي تربين في حضن أجيال مختلفة وعصر غير منفتح التزمن بأدابه المهنية وسلطة مقيدة وفق تعليمات وتوجيهات (يسمعن الكلام) وينفذن الأوامر بحذافيرها مثل بنات زمان اللاتي كن نموذجا رائعا للسمع والطاعة والعمياء حيث انه لم يواجه تعبا بحكم ان كل واحدة نشأت على نظام معروف محددة خطوطه العريضة حتى مساحة حريتهن كانت مقننة بالقلم والمسطرة مع لمسات لا ننكر للدكتور باريان انه بجهد المقل حاول مثل غيره في ان يضيف لهن جمالا (محتشما) على مستوى الكلمة والصورة. ـ ولايكفي ان يتحول خطابنا الاعلامي للشقيقات الست اللاتي لهن توجه رياضي مختلف عن شقيقاتهن الثلاث بمكيال فيه تركيز على الشقيقة الكبرى بينمابقية شقيقاتها الخمس (الصغيرات) يتم تجاهلن بمعيار له حسابات خاصة تخضع لذاتية انا عنوانها بالبنط العريض (كل يغني على ليلاه) رغبة في كسب ود أملا في الحصول على مساحة اكبر من (التميز) عند هذه التي لها كثيرمن المحبين والمعجبين وتعتبر هي (الكل في الكل) فإن تمسكنا كأعلام رياضي بهذا الفكر وطاوعنا المدير العام على المضي في نفس نهج من سبقوه فإننا بذلك نساعده على (ظلم) كبير يؤدي به إلى ان يكون جانياعلى جيل من الشباب الذي يملك ذوقا متميزا ورؤية متجددة وابداعا يحتاج إلى من يقدره ويحتضنه ويرعاه. ـ لايكفي أيضاً ان نشارك هذا الخبير الاعلامي فرحا مع اول اطلالة صحفية له عقب تعيينه ونجامله ببنط عريض على عبارة هزت مشاعرنا ودغدغت طموحاتنا حينما أعلن عن مشروع يجعل من القنوات الست في خطى منافسة لقنوات الجزيرة ونبتهج لروح التواضع الذي اتسم به في اول صورة جمعته في غرفة مكتب زميل و(كنبة) واحدة مع بعض الكوادر الادارية والفنية خشية من انها في مجملها تعطي انطباعا اخر يحبط تفاؤلنا بنظرة تشاؤمية بأن الوضع لن يتغيرسيبقى الحال كماهو عليه إذ لابد من مصارحة الدكتورمحمد باريان بأن هذه الكوادر (كثر الله خيرها) قدمت واجتهدت بناءعلى موهبة وعطاء حافزه الحب لهذه المهنة وهي الان في امس الحاجة إلى من يرتقي بها عبر جسور تساهم في تطويرها لتواكب صناعة الاعلام المرئي الحديث من خلال انشاء معاهد متخصصة والتحاق البعض منها بدورات تدريبية مكثفة ليكون لهم دور اكبر وافضل يستفاد من حماسهم وخبرتهم لمرحلة تقفز بهذه القنوات الست إلى مكانة تضع الاعلام السعودي مضرب مثل يساهم هو بحسه الوطني وفكره الخلاق في حصدها ليؤكد انه حينما تجد المواهب والكفاءات السعودية من يهتم بها بصقلها وتنمية قدراتها فإنها قادرة على الانتاج بجودة عالية وإبداع لا مثيل له. ـ كما ان السطور السابقة لاتكفي بهذا البوح الذي لايعبر عما يدور في خلدي فحسب انما يشاركني فيه الكثيرون ويشاطرونني نحو أماني وامال يرون في المدير العام الجديد القدرة على تحقيقها انما سوف أواصل هذا البوح غداً بأذن الله عبر كلمات صادقة ليس لها صلة بألوان اندية انما لها علاقة بمقترحات اقدمها لمسؤول أدعو له من أعماقي مخلصا بأن يوفقه الله ويهيئ له كل الاسباب لنرى في القريب العاجل القنوات الست قد كبرن في عز وحب وطن كلنا نلتف حوله ونسعي بكل ما نستطيع إلى عزه واستمرارية شموخه بسواعد أبنائه المخلصين البررة.