زميلنا القدير تركي العجمة اطلق منذ اسبوع تقريبا ومن خلال برنامجه الناجح كورة حملة اعلامية تهدف الى دعم المنتخب الوطني الاول والذي سوف يشارك في اوائل الشهر المقبل في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس اسيا 2015 وهي فكرة جيدة ورائعة ويستحق الشكر عليها وتستدعي من جميع شرائح مجتمعنا الرياضي وليس الاعلامي فقط تقديم كافة ألوان وأشكال الدعم لنجاحها هذا لو كانت واضحة المعالم عبر خطوط عريضة تحدد الغاية وتصوب على الهدف مباشرة ولا تكون ( عائمة) وكمن يرمي في بركة ماء حصى بين كوم حصى. - من هذا المنطلق ليسمح لي(ابو جود)والذي يعلم تماماً مساحة حرصي الشديد على تشجيع اي مبادرة شبابية اعلامية هدفها مصلحة الوطن ان استوقفه قليلا عند السبب الحقيقي الذي حفزه الى اطلاق هذه الحملة الوطنية(المبهمة)جداً في(الطريقة)التي يريد من زملائه الإعلاميين والرياضيين عموما المشاركة بدعمها حيث انه لم يحدد الكيفية التي من الممكن ان يساهموا بها لتحقيق اهداف حملته انما ترك الباب ( مفتوحا) مما يعطي انطباعا اننا امام مشروع وطني جديد تبناه برنامجه على اعتبار ان منتخبنا في الفترة الماضية كان لا يحظى بالدعم الاعلامي المطلوب انما بالعكس واجه ضغوطا ساهمت في احباط لاعبيه وهذا هو السبب الرئيسي الذي ادى الى تعرضه لإخفاقات متتالية ونكسات مستمرة وانه حان الوقت ليقف معه الجميع خاصة وان المسوغات التي طرحتها يوم الاثنين الماضي قبل الاعلان عن الحملة احتوت على ايحاءات كثيرة بأن الاعلام الرياضي هو (ابو المصائب وامها)ومن يتحمل مسؤولية نكبات الاخضر رغم اعتراضك الشديد ولغة دفاع ( غاضبة) استخدمتها تعجبا واستنكارا الا ان تبني البرنامج للفكرة قد يفهم بأنه تأكيد على صحة من روجوا لمبرر وهمي جعلوا من الاعلام ( شماعة) وبالتالي اعطيتهم هدية قدمتها لهم على طبق من ذهب يمنحهم الحق الى القول بأن هذا واحد و من اهل البيت هو شاهد مؤيد لذلك الاتهام والا لماذا قاد هذه الحملة وقد نجح في توظيف الفكرة توظيفا بارعا بمنتهى( البراءة) لمصلحة البرنامج وقناة روتانا الخليجية وظهر امام المشاهدين (بطلا)من خلال الحصول على (شو) نمبر ون ولا أحلى من كذا. -ولعل ما يعزز هذا الانطباع ويحوله الى توجه هو اسلوب تعاطي الراعي والاخوة ( الداعمون) للفكرة مع الحملة عن طريق الاكتفاء بعرض(اسم وصورة) الداعم وكأننا في معرض او البوم صور دون معرفة توجهاتهم التي تساعد قولا وفعلا على دعم الاخضر في مهمته الوطنية المقبل عليها ،والذي فهمته عبر محاضرة ألقاها مقدم البرنامج كمقدمة لحملته الوطنية احتوت على النص التالي( ياجماعة قولوا خيرا والا اصمتوا)وهذا يعني ان زميلنا الاعلامي تركي العجمة يريد ان لا يتعرض منتخبنا الوطني لأي نوع من انواع النقد حتى يفرغ من مهمته ومن لا يلتزم بهذا التوجه فمعناه انه هو ضد المنتخب ويصادق على من يقول ان مشكلة المنتخب في الاعلام السعودي. -كنت اتمنى من زميلنا تركي ان يطالب بوصفة علاجية لدعم الاخضر مثلما فعل زميله بتال القوس اما ترك الامور على علاتها فانه يترك باب التفسيرات والتأويلات على مصراعيه (وكأنك يا ابو زيد ما غزيت) ولعلني اجدها فرصة مناسبة لأوجه له سؤالا اتمنى منه الاجابة عليه وهو( هل السيرة الذاتية لمدرب المنتخب لوبيز تساعد على دعم حملتك الاعلامية وبالتالي تفرض علي وعليك وعلى زملائك وكافة الرياضيين الالتزام بحملة(سمع هس)المتفائل ايها (الصديق) بنجاحها؟