حينما يتم التعاقد مع مدرب عالمي له اسمه في عالم التدريب ويواصل منتخبنا الوطني مسلسل إخفاقاته رغم ان الهدف من فكرة التعاقد معه هو ايجاد نقلة نوعية في مسيرة الاخضر تعيد للكرة السعودية هيبتها وتساهم في عودتها الى منصات التتويج والبطولات بتحقيق إنجازات إقليمية وقارية وعالمية فلابد لنا من مراجعة حقيقية للأسباب الفعلية التي أدت الى عدم نجاح هذا المدرب وماسبقه من مدربين حيث سنجد ان المحصلة النهائية لهذه المراجعة تكشف لنا ان (العيب) ليس فيهم انما(فينا) وكلمة (فينا) مكرر اضعها بين قوسين تستدعي استذكار الماضي بعمق لنعرف جيدا من الذي كان وراء( فشل) كل هؤلاء المدربين فبعدما اخفق ريكارد عندنا اعتقد ان الصورة بكل ابعادها اصبحت واضحة ولا تحتاج الى تكبير اكثر مما هي كبيرة الان ولا الى(فلسفة) كتاب ونفاد صحافيين ولا من اتحاد كرة القدم الجديد الاستمرار على تطبيق نظرية ( الاستعانة) بخبراء الا ان كانت (فلوسنا زايدة) بمعنى ان هذا الاتحاد يملك في خزينته فائضا كبيرا من المال الوفير و لا يعرف اين يصرف هذا الفائض ففي هذه الحالة اترك للقارئ الكريم حق التعليق على ملايين الدولارات تبذر( هباءا منثورا)والدليل الخبراءالاسبان-نفسي ومنى عيني اعرف-منذاليوم الاول من التعاقد معهم والى يومناهذا ماذاعملوا للكرة السعودية من نتائج مفيدة جداً لمسناها على ارض الواقع وعلى وجه الخصوص منتخباتنا الوطنية وفي مقدمتهم المنتخب الاول. -رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم احمد عيد يؤكد للإعلاميين في مؤتمر صحفي عقده قبل اقامة مباراة منتخبنا امام المنتخب الكويتي انه سوف ينظر في عمل المدرب من خلال التقارير التي ستقدم لاتحاد الكرة من قبل الخبراء الاسبان وتقارير ادارية وفي اجتماع هذا الاتحاد يوم الأربعاء الماضي تابعنا واطلعنا على الحيثيات التي بني عليها قرار إقالة المدرب الهولندي ريكارد حسب المعلومات التي نقلها المتحدث الرسمي عدنان المعبيد للصحافيين حيث تم الاعتماد على تقريرين الاول من مدير المنتخب خالد المعجل والثاني من ريكارد ولم يكن مقنعا،فماذا يعني ذلك الا يدل هذا التناقض على(تخبط)اداري مازالت الكرة السعودية تعاني منه وسوف تعاني الى اجل غير مسمى حتى اعضاء المجلس(باركوا) الله يحفظهم قرار الإقالة دون سؤال عن تقارير الخبراء وليس هذا فحسب فغالبيتهم ابدوا موافقتهم على تعيين المدرب سيرخيومدربا ودون سؤال اخر يفرض طرحه وهو ماذا استفدنا من الخبراء الاسبان ؟. - حقيقة حاولت ان اجد مبررا لهذا الاختيار فإذا كانت تجارب المرحلة الماضية لم تقدم لنا ادلة على ان هؤلاء الخبراء أفادوا الكرة السعودية فما الفائدة من بقائهم ثم ما الحكمة من تكليف المدرب سيرخيو في تصفيات قد تعيدنا للمربع القديم ام ان الغاية وضعهم على المحك الاخير فإن خرج الاخضر من هذه التصفيات فإن من حق اتحاد كرة القدم ان يقول لهم(باي باي) وذلك بإنهاء الارتباط الموقع معهم وبنفس الطريقة التي تمت مع ريكارد. -إذن العيب فينا وبمعنى أدق المشكلة (ادارية)بحتة نفس المشكلة في الإدارات السابقة(كلام في الهواء ) وفوضى متمثلة في عمل ارتجالي ووعود واهية والغريب ان المدربين والخبراء الأجانب بعد فترة وجيزة (يتأقلمون) مع أجوائنا المتخبطة عبر فكر(محنط)ومنهجية عمل لا جديد فيها تقبل(آلتدخلات)والضغوط الخارجية، أليس هذا غريبا يدعو بالفعل للحيرة والاستغراب.