ما صرح به أسطورة الكرة السعودية والآسيوية ماجد عبدالله لقناة أبوظبي الرياضية قبل أسبوع تقريبا بأن التعاقد مع المدرب الهولندي جاء من أجل مصلحة شخصية ولم يكن بناء على اختيار فني يدعونا إلى التأمل كثيرا حول نص عبارة لا تمثل رأيا شخصيا اندفع قائلها من شدة تأثره بهزيمة الأخضر أمام الكويت وخروجه من البطولة أن يعبر عن موقفه تجاه مدرب اخفق في مهمته مع منتخبنا الوطني إنما أرى من وجهة نظري في مضمونها (معلومة) أكثر من ان تكون رأيا تستدعي منا التوقف عندها طويلا وبما يفرض (التحقق)عن مدى صحتها إذ لابد ان ماجد عبدالله يملك بين يديه ما يثبت ما ذكره ولا أظن انه قالها في لحظة انفعال أو ان إصرار المعنيين بمنتخبنا الوطني الأول ببقاء ريكارد هو الذي كون لديه هذا الانطباع. ـ هكذا فهمت وقد أكون مخطئا وهو استنتاج أحسب ان كثيرين ممن استمعوا لذلك النص واطلعوا عليه قراء يشاركونني نفس الفهم وبما اننا في عصر إعلامي اتسم بـ(الشفافية)هل بمقدوري ان أقول وفق رؤية (استنتاجية) ان هذا التصريح كان له تأثيره الفعال والسريع جداً في (إقالة) المدرب المذكور أو إعفاء طال انتظاره بعدما كان الشرط الجزائي (عائقا) أمام اتحاد كرة القدم منعه من اتخاذ هذا القرار. ـ لعل ما يعزز معلومة ماجد عبدالله أو الانطباع الذي توصل إليه ان منطق القبول بحجة الشرط الجزائي غير مقبول فالذي وافق على دفع قيمة التعاقد بذلك المبلغ الكبير جداً لن يعجز عن دفع مبلغ اقل منه بكثير وهو الذي لديه علم مسبق به قبل توقيع العقد وهذا أيضاً ما دفع الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب إلى إعلان استعداده التكفل بدفع الشرط الجزائي ان كان هو السبب الحقيقي في عدم قدرة اتخاذ اتحاد الكرة قرار إقالة المدرب. ـ وبما أن (المنطق) هو الذي كان في الأخير سيد الموقف بناء على مدرب لم يوفق في مهمته حسب عمل ونتائج سيئة لم تشفع له سمعته وتاريخه ببقائه فإنني أرى ان من روج لمعلومة (الشرط الجزائي) لديه حاسة ذكاء عالية جداً سخرها دعما للمدرب خشية من الانصياع إلى مطالب إعلامية وجماهيرية بإقالته كما جرت العادة مع أول أو ثاني فشل له، أما ما صرح به ماجد عبدالله لو دققنا جيدا في عبارة (المصلحة الشخصية) وحققنا فيما كان يعنيه لوجدنا ان هذه المصلحة لن تخرج عن إطار إنجازات (غير مسبوقة) يحققها منتخبنا الوطني مع مدرب (عالمي) الكل سوف يشيد به ولمن فكر بالتعاقد معه وتكفل بقيمة عقده الباهظ جداً جداً إلا ان المنطق كان له حضوره لـ(يبرئ) الإعلام من تهمة كانت تلاحقه وبما يدل ان هناك أسبابا أخرى هي من ساهمت في فشل العديد من المدربين بما فيهم المدرب(العالمي) ريكارد (وإذا عرف السبب بطل العجب).. غداً بأذن الله سوف أتطرق لهذه الأسباب بمنتهى (الشفافية) وبعيدا كل البعد عن المصلحة الشخصية. ـ المنطق هو الذي جعلني قبل البطولة بداية أرشح السعودية والإمارات للمباراة النهائية ولا أدري إن كان المنطق سيكون سيد الموقف هذا اليوم ويمنح البطولة لمن يستحقها للمنتخب الإماراتي ام ان المنتخب العراقي ستكون له كلمة أقوى.