- بالأمس خسر منتخبنا الوطني أولى مبارياته في بطولة خليجي 21 من المنتخب العراقي، والهزيمة في عرف كرة القدم واردة ضمن معادلة محسومة مسبقا، ولكن في علم هذه المدورة لها مسبباتها التي من الصعب تجاهلها أو محاولة إيجاد (مبررات)غير مقنعة تعطي انطباعا عاما للشارع الرياضي أن المنظومة القائمة على إدارة هذه اللعبة على المستوى الإداري والفني لم يتعلموا من(دروس) الماضي ومازالوا يدورون في نفس حلقة(التخلف)، ولعل التصريح الذي أدلى به رئيس اتحاد كرة القدم عقب نهاية المباراة بقوله بأنه يتحمل مسؤولية الخسارة يستدعي التوقف عنده طويلا، وهي إجابة روتينية(محفوظة)كان إعلامنا الرياضي في فترات سابقة (يحتفي) بها وبصاحبها، مهديا قائلها لقب(الشجاعة)، في الوقت الذي تبحث عن مراسل صحفي أو تلفزيوني من شدة إعجابه وانبهاره بهذه الإجابة( متسمرا) فاتحا فاه دون أي تعقيب بسؤال منطقي يفرض نفسه وهو( كيف ولماذا)؟ وفقا لاعتراف يجب أن لايمر مرور الكرام بحكم أنه عذر لابد أن له مبرراته المعقولة والمقبولة، أو إنها تعد إجابة دبلوماسية باتت (نغمة) لأسطوانة مكررة الغاية من ذكرها هو امتصاص) هجمة إعلامية متوقعة وغضب جماهيري مرتقب. -وبما أن أحمد عيد أقر بصفته الرسمية بأنه يتحمل مسببات الخسارة من المنتخب العراقي وليس المدرب ولا اللاعبين، فلا أدري إن كان أعضاء مجلس إدارته يشاركونه نفس المسؤولية واعتراف يشمل الكل ولايخصه بمفرده، أما إنهم( تفاجأوا) بإجابة تدعوهم إلى مطالبته اليوم قبل الغد بعقد اجتماع( طارئ) لمجلس الإدارة لمعرفة الأسس التي بنى عليها ذلك الاعتراف، خاصة أنه أثنى على عمل المدرب بما يعني أن هناك جوانب(إدارية) كان لها دور في ظهور منتخبنا بصورة الفريق(المتشتت) ذهنيا وفنيا فاقد(الهوية)، وهو رأي أجمع عليه كبار نجوم الكرة السعودية المعتزلين، يأتي في مقدمتهم(ماجد عبدالله وخليل الزياني ويوسف الثنيان وفهد الهريفي وسعيد العويران وخالد شنيف وحسين عبدالغني وفيصل أبواثنين). لهذا لابد من مساءلة أحمد عيد أيضا عن إن كان لذلك الإخفاق سبب نفسي أكثر من إنه فني جعله يدافع عن ريكارد ويصفه ب(المخلص).. كشفت عن أبعاده الخفية تلك(الصورة)التي رفض ثلاثة من لاعبي المنتخب استلام شارة(الكابتنية)من زميلهم الكابتن ياسر القحطاني مع أنها فخر لهم وهناك من كان يتسابق لنيل (شرف) حملها، إذ إنني أرى في ذلك (المشهد) دليلاً وبرهاناً قاطعاً لما سبق لي أن حذرت منه هنا مرارا وتكرارا في هذا الهمس بأن تمنح شارة (القيادة) للاعب الذي يمثل قدوة حسنة لزملائه، إما أن تعطى للاعب تخلى عن قيادة منتخب بلاده باعتذار خوفا من الخسارة والهزيمة من منتخبات عالمية فذلك سيكون له تأثيره على نفسية وأداء بقية زملائه اللاعبين، وأن إدارة المنتخب إن لم تهتم بهذا الجانب فإنها تكرر أخطاء إدارات سابقة دفعت الكرة السعودية الثمن غاليا. -أرجو أن لا أسمع أو أقرأ من يقول إن شارة الكابتنية لا يعطي اللاعبون لها بالا ولا اهتماما لمن تمنح، وإن الإعلام يبالغ كثيرا في طرحه لمثل هذه الحالات، وأعتقد أن تلك الصورة بما احتوته من مشهد(اثبات) دليل لايوجد بعده دليل يدين من كانوا يقللون من العامل النفسي ومؤثراته في الملعب.. وإن مازلوا على موقفهم بأن هذه الآراء التافهة) غير صحيحة حسب تعبيرهم.. فلهم أن يسألوا الكباتنة أحمد جميل وحسين عبدالغني ومحمد نور فعندهم (الخبر اليقين) لحالات أثرت عليهم نفسيا لحقوق(أدبية) اغتصبت منهم، ولهم أيضا العودة إلى شريط المباراة حول مدافع متأثر وقائد كان(غائبا) عن أجواء المباراة.