|




عدنان جستنية
خليجي(21 )سعودي إماراتي
2013-01-06

من الصعب جداً الحكم مبكرا على مستوى المنتخب السعودي والجزم بتحقيقه بطولة خليجي21، ونفس الشيء ينطبق على المنتخبات الأخرى المشاركة، ولكن مبدئيا من خلال لغة تفاؤل محفزة للاعبي الأخضر وجماهيره لايمنع أن يكون عندي وعند كافة محبيه مايدعونا إلى دعمه بترشيحه للبطولة، خاصة أنه يملك عناصر تعد الأفضل في الدوري السعودي، والعرض الفني الرائع جدا الذي قدمه أمام المنتخب الأرجنتيني هو الذي منحنا بارقة أمل بأن يكون الرقم الصعب للقب هو سيظفر به بإذن الله وتوفيقه. -هناك من يخالفني الرأي في اتجاه معاكس، حيث يرى أن مثل هذه التوقعات والترشيحات لا تنصب في مصلحة الكرة السعودية وعلى وجه الخصوص في هذه البطولة، خشية من انعكاساتها سلبا على مستوى الفريق ونتائجه، وذلك من منظور مؤثرات نفسية ترتبط بفكر اللاعب وقدراته المحدودة في هذا السن، خاصة أن غالبيتهم من الشباب بتفاعل يصل به إلى مرحلة الغرور يؤدي إلى تردي نتائج المنتخب، ومن ثم في حالة إخفاقه يتهم الإعلام المحفز والمدعم لبناء الثقة بأنه هو من يتحمل مسؤولية الإخفاق. -كما يعتقد البعض أن منافسات بطولة دورة الخليج تتطلب نوعاً من الحنكة والدهاء في أسلوب وطريقة التعاطي الإعلامي مع المنتخبات الأخرى المشاركة، حيث إن مثل هذا التوقع المبكر سوف يساهم في وضع الأخضر أمام الفرق الأخرى التي سيواجهها تحت المجهر وتزيد بالتالي الضغوط على لاعبيه، ولهذا فإن الإفراط أحيانا في الفرح له عواقب وخيمة، ولعل التجارب السابقة كافية بأن يكون الإعلام السعودي حذرا في مبالغة هو من سوف يتحمل نتائجها. -الحذر الذي يطالب به البعض يجب أيضا أن لا تكون فيه مبالغة تصل إلى حالة من(الإحباط) من خلال انتقادات موجهة في وقت غير مناسب يتم طرحها خاصة إن طغت عليها لهجة قاسية تنم عن موقف (شخصي)تقلل من شأن المدرب واختياراته وتسترجع الماضي لمسيرة لم يكن الإعلام والجمهور راض عنها، وهذا ماهو ملاحظ حاليا من أسماء إعلامية انضمت للصحافة والقنوات الفضائية تفتقد للحس الصحفي، بسب أنها في الأصل لم تتدرج في هذا المجال إنما قفزت إليه في فترة طفرة فرضتها مرحلة إعلام منفتح وسوق فتح أبوابه لكل من هب ودب. -ومن منطلق قناعتي أن لكل مرحلة عنوان مختلف في أسلوب التعامل معها، أرى أن حظوظ منتخبنا لاتقل عن حظوظ المنتخبات الأخرى، والمنتخب الذي أتوقع أن يصل للنهائي ويواجه الأخضر السعودي هو الأبيض منتخب الإمارات، وهي رؤية مبدئية لبطولة انطلقت أمس وقد تتغيرعقب مباراتين لكل منتخب، إذ إن( الواقع) الذي سوف نشاهده على أرضية الملعب هو من سيدعونا إلى إصدار حكمنا النهائي الذي يتوافق مع توقعاتنا وتوقعات آخرين كانت قراءتهم أفضل منا، حيث إن مواجهتي هذا المساء بين المنتخبين السعودي والعراقي والمنتخبين الكويتي واليمني قد تعطي انطباعا أوليا عن أداء اللاعبين والمستوى الفني عموما لهذه المنتخبات، ولكن ليس بالضروري ترشيحا لنيل اللقب بحكم أن ظروف هذه البطولة ومفاجآتها هي عادة ما تكون لها الكلمة الفاصلة. -مجرد توقع: 2-1 للسعودية 4-1للكويت.