مرات عديدة كانت تراودني فكرة الكتابة عن نادي الفتح وتحديدا عن فريقه الكروي المكافح المناضل وذلك اعجابا بماحققه في هذا الموسم من مستويات فنية مبهرة ونتائج مذهلة الا ان تركيبة الكرة السعودية من خلال موروث (تعشعش) في رؤوسنا وتخلد في ذاكرتنا كنت أخشى الخوض في حديث ورقي او حتى مرئي عن ناد مازال يحبو في دوري يطلق عليه دوري (الكبار) معتبرها (مغامرة) محفوفة بالمخاطر، فتجارب السنين عبر حالات عديدة قدمت لنا كثيرا من (الظواهر) التي هزت قلوبنا بشعاع الامل وارهقت عيوننا متابعة واعجابا سرعان ما اندثرت وتوارت عن الانظارفي لمحة بصرظهرت بسرعة واختفت بسرعة حيث اصبحت سرابا وشيئا من الماضي وبقدرما شدتنا مكوناتها الا انها كانت ونحن نتأمل خطوات مشيتها (تاتي تاتي حبة حبة) ونتعقب لحظات عابرة من التاريخ اشبه بقصة قصيرة مختصرة جداً جداً ب (كلمتين وبس زي حكاية المقص) نطوي صفحتها مع ضحكة ساخرة ثم نعود من جديد إلى قراءة صفحة مماثلة لقصة قصيرة تواجه نفس المصير. ـ استسلمت لكل هذه الهواجس ومطاردة عبارة جني لها علاقة بفانوس (علاء الدين) كانت تطن في أذني وتزن (بان وعليك الأمان) الا انني مع فتح (العفالق والجبالي) وخطوات تفوق اترقبها واعجب بها كان الخوف يسيطر على حروف تطغى عليها لغة (التفخيم) ان استخدمتها اكون بغير قصد انا (الجاني) بضربة عين او كلمات مدح حولت الثقة التي تميز بها لاعبو (النموذجي) إلى حالة من (الغرور) وبالتالي سأكون احد رموز ابطال تلك القصة القصيرة ونهاية لاجديد فيها مثلها مثل سابقاتها ماتت المحاولة وظلت معادلة (الكبار) مهيمنة عليها اسماء معينة هي من سوف تلعب دور البطولة وتكسب اللقب. ـ مع إحصائية لغة الارقام لم استطع مقاومة الرقم (39) من النقاط حققهاالفتح خلال (16) مباراة لعبها ونقاط خسرها (11) وهي في مجمل هذه الارقام القياسية مع صدارة رافض بقوة التنازل عنها تدعوني الى تجاوز ذلك الخوف الذي جعلني مترددا في ثناء مبالغ فيه أخشى عواقبه وتدعو ايضا كل منصف محايد إلى دعم فريق يتميز بفكر عال يدار عبرمحبيه إدارة وجهاز فني ولاعبين والدعاء له (اللهم اجعله فتحا مباركا مفيدا) والبركة لها صلة أيضاً بلغة ارقام لناد ميزانيته بلغت (25) مليون ريال وعلى مستوى فريق كرة القدم (19) مليون ريال. ـ ولن اكتفي بمشاركتكم لي بهذا الدعاء انما امنية بأن لقب الدوري ان يصبح من نصيب (فتح) فتح عقولنا قبل أقدام نتابعها ونشجعها تجاه اولئك الذين يتحججون بالمال كعقبة اساسية تحول دون التطور وتحقيق الانجازات والتي دلت بأنها حجج واهية كشفت حجم تخلف فكري على المستوى الاداري والاحترافي والدليل ارقام لاتكذب قدمها النادي النموذجي ولوبحثنا في تكلفة مدرب ولاعبين فإننا حتما سنخلص إلى نتيجة مؤلمة لاندية مبذرة تدعي الفقر الذي ان نقبنا في أصوله لوجدنا انه بالفعل (فقر) فكري لايحسن توظيف المال وغير مبال في طريقة صرفه لاسباب لا تخفى على الجميع. ـ امنيتي التي عبرت عنها لا اصادر بها حقوق الهلال والنصر بمافيها اندية الاهلي والشباب وجماهير تتمسك بآخر امل بأن يكون اللقب من نصيب انديتها المفضلة وان كانت حالة الانبهار والاعجاب بالفتح وفكر رجالاته هي من قادتني إلى كتابة هذه الرؤية واحسب ان كثيرا من القراء يشاركونني نفس الامنية وتطلعات تستحق من الجميع مباركة مقدمة ترفع معنويات فريق (مرهق) يحتاجها الآن اكثر من الفترة الماضية وتأييدا لفائدة كبيرة وعميقة ستحققها الكرة السعودية لو قلب الفتح الطاولة وحصد بطولة الدوري في سابقة تاريخية تعني الشئ الكثير للناجحين فقط.