|




عدنان جستنية
غزل أصفر بوجهين
2012-12-28

قبل مواجهة الأصفرين هذا المساء نلاحظ أن كلا الناديين يوجهان لغة خطاب (غزل) جميلة جدا لجماهيرهما استرعت انتباهي لأتوقف عندها طويلا من خلال مقارنة لها وجهين مختلفين فعودة النصر إلى نغمة الانتصارات وسابق أمجاده لابد أنها تعد أجمل قصيدة غزل استمتع بها محبوه خاصة عقب العروض الفنية الشيقة التي قدمها العالمي في الدوري وبطولة كأس ولي العهد وآمال كبيرة بتحقيقها كواحد من أبرز المرشحين لنيل لقبها الغالي بعد وصوله لدور الأربعة والتي جاءت تتويجاً لفكر مدرب استشعر مشكلة اللاعبين النفسية ليعالجها في المقام الأول ثم انطلق بهم نحو آفاق فنية كشفت مقدرتهم على أن يقدموا عطاءات تليق بنصر يجب أن يعود إلى الواجهة ولمكانه الحقيقي بين أندية (الكبار) الذي غاب عنها حقبة زمنية طويلة لا تليق أبدا بسمعته وتاريخه. ـ أما الاتحاد الذي مازال جمهوره العاشق (يئن) ألماً وحسرة على أعضاء شرف وإدارات ولاعبين وإعلام لم يقدروا ماذا يعني تقهقر وتدهور ناديهم وتشويه صورته فإن لهم اليوم مع الأمل ميعاد لمسوا جزءاً أو بصيصاً منه من خلال قرب رمز الحب والإنقاذ الأمير طلال بن منصور ولغة (غزل) طمأنتهم إلى حد كبير عبر دعوته للقاء (لم الشمل) دعا إلى عقده في الأيام القليلة المقبلة، فلربما يكون مفتاح فرج لكل الأبواب المغلقة التي أوصلت العميد في السنوات السبع الأخيرة إلى أيام الهزائم والتشتت والفقر والتي انتهت في عهد طلعت لامي وثلاثيته الشهيرة ثم بانضمام الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ إلى هيئة أعضاء الشرف وتلك محطة مهمة صنعت تاريخا مجيدا للعميد استمر لمدة (17) عاما حقق فيها إنجازات محلية وإقليمية وقارية وعالمية شكلت نقطة تحول في مسيرته من خلال إدارات عرفت كيف تتعامل مع هذه المحطة فحققت لها نجاحات مازالت تتغنى بأسمائها هذه الجماهير وأعني تحديدا أحمد مسعود ومنصور البلوي بعدما توافقت مع جهود رجال كانوا يعملون في صمت يضحون بالوقت والجهد والمال وطرق أخرى من الدعم المعنوي يأتي في مقدمتهم إبراهيم أفندي (وخالد بن محفوظ (رحمه الله) وأسعد عبدالكريم وآل باناجة ومحمد الباز. ـ أما إن أردنا تقييم أداء (5) إدارات أخرى بما فيها الإدارة الحالية فإن لغة (الغزل) تتحول في الحقيقية إلى (مناحة) ليس من المستحسن ذكر تفاصيلها ومن الأفضل الاهتمام بما سوف تفرزه لغة غزل ظهرت على السطح في الأسبوع الحالي بين مدرب الفريق ومدير عام الكرة تدعو إلى (تفاؤل) قد يكون سبباً في حضور كبير لجماهير (إتي عمره ما كان لحاله) ليخرج الاتحاد من نفق (مظلم) بانتصار قوي يتحقق له هذا المساء وباجتماع مقبل يضع النقاط على الحروف في غزل تنتج عنه قرارات تاريخية تعين الإدارة الحالية تعيد لعميد الأندية السعودية (هيبته) وتنقله إلى مرحلة مختلفة جداً عن سابقاتها تتوافق وتنسجم مع آمال وطموحات جماهير (مقهورة). ـ وبين هاتين اللغتين الواثقة والمتأملة لا أدري اليوم هل الغلبة ستكون للضيف المتعافي أم للمستضيف المريض؟ الإجابة طبعاً لها وجهان أو أكثر ستكون بطبيعة الحال في (الميدان) يحددها ملعب الشرائع وعقلية مدربين وجماهير عاشقة لكلا الناديين وصافرة حكم عادلة في مواجهة صفراء آمل أنها بالفعل (تسر الناظرين) باستمتاع تدعو معلقها إلى استخدام لغة غزل بعيدا عن الصراخ وأساليب تستفز المشاهد بكلام خارج عن المستطيل الأخضر.