أكتب اليوم عن الدكتور عمر الخولي عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد الأسبق حول التصريح الفضائي الذي أدلى به قبل ثلاثة أسابيع لبرنامج الهدف بقناة لاين اسبورت، والذي فجر من خلاله بركاناً خامداً مرتبطاً بمعلومة خطيرة كشفت سلوكاً بذيئاً تعرض له هو وبعض من أعضاء الإدارة السابقة التي كان هو أحد أعضائها عبر محاولة تقديم مبالغ مالية لهم قدرها نصف مليون ريال لكل عضو يوافق على تقديم استقالتهم لضمان العدد الذي يساهم في إسقاط الإدارة ومن ثم الإطاحة برئيسها وذلك حسب أقوال رجل (القانون) الموثقة تلفزيونياً. ـ ربّ سائل يسأل: فينك كل المدة الماضية (صح النوم).. لماذا تتناول تصريحاً تداولته معظم وسائل الإعلام وكتب عنه عدد من الكتّاب والنقاد؟.. لقد غاب عن السائل وكل المهتمين به وكل الذين انشغلوا بالحديث عن حالة لا يمكن (تصديق) قائلها مع احترامي وتقديري لشخصه ومكانته الاجتماعية والعلمية، بحكم أن (سكوته) ما يقارب سبعة أشهر.. ذلك هو السؤال الذي من المفترض معرفة خفاياه الحقيقية، حيث إن عدم الإفصاح عنها كل هذه الفترة الطويلة يثير (الريبة) حوله أكثر من عضو الشرف الاتحادي الذي قدم العرض المالي وبما يفرز علامات استفهام وتعجب تجاه المسببات الفعلية التي دفعته إلى الظهور في هذا التوقيت ليصرح بتلك المعلومة إذ لا يمكن أن نقبل منه أي مبررات وأعذار عن (تأخره) بالإدلاء بها، وهو الشخصية (المتخصصة) الذي له علاقة بتطبيق القانون تجاه كل من تسول نفسه العبث في مجتمعنا فساداً وبما يتطلب منه حينها إبلاغ الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، هذا هو الإجراء الطبيعي المتوقع والمنتظر منه أن يقوم به بديهياً ولو فعل ذلك فإنه يدعم بهذه الخطوة بقاء إدارة (منتخبة) هو أحد أعضائها، وبالتالي يساهم في إحباط (مخطط) أدى بـ(ابن داخل) إلى تقديم استقالته بعدما بلغه الرئيس الحالي محمد الفايز أن أعضاء الشرف لن يدعموا إدارته مالياً، هذا إن كان هو وزملاؤه المعنيون بالمحاولة حريصين على أقل تقدير الاستمرار في خدمة ناديهم إلا إن كانت رغبة الفايز التي أسر بها لابن داخل جاءت بمثابة (حاجة وحجة) للإدارة المستقيلة لتنفذ بجلدها بعد (التخبطات) المالية والتي أوقعت النادي في أزمة مديونيات لها علاقة بتعاقدات وجوانب استثمارية أجبرت الدكتور الخولي آنذاك إلى (التهديد) أكثر من مرة بتقديم استقالته لرفضه أن يكون عضواً مهمشاً (وآخر من يعلم). ـ إن صحوة ضمير رجل القانون بهذا التصريح في هذا التوقيت تحديد يفتح أبواباً لتفسيرات واستنتاجات عديدة لعلها من أبرزها أنها أداة (ضغط) على الإدارة الحالية التي طالبت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بكشف نتائج التحقيق المتعلق بالقوائم المالية التي تم الاعتراض عليها في الجمعية العمومية الأخيرة للنادي كنوع من (المقايضة) لمنعها من تصعيد الشكوى وذلك على طريقة (سيب وأنا أسيب) وهو استنتاج معقول، لأننا بحثنا مسببات توقيت الظهور (المفاجئ) للدكتور الخولي، حيث لا يوجد له أي مبرر مقنع سوى أنه أراد أن يلعب بهذه الورقة لـ(تجميد) نتائج التحقيق. ـ أما ثاني مسببات صحوة كاتب هذه السطور المتأخرة أيضاً، فكانت دوافعها رغبة في معرفة الخطوة التي ستقوم بها الرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه تلك الحالة واضحة (الملامح) وليست (غامضة) كغموض معلومة جريدة (سبق) الإلكترونية، إلا أنني حتى هذه اللحظة لم أر أي بوادر تدل على أن رعاية الشباب تقوم بواجباتها، إضافة إلى تصريح آخر للدكتور عمر الخولي استفزني نشر له في موقع قناة العربية بما فيه من (تلميحات) ربطها مع إعلان عضو شرف قريب جداً من الإدارة الحالية ابتعاده النهائي عن النادي كعضو شرف، وكأنه بهذا الابتعاد يدل على خوفه من الرمي باسمه بما قد يسيء لسمعته ومكانته في ظل الموقف (السلبي) من الجهات المعنية وبالذات الجهة التي تتبع لها الأندية بعدم حفظ حقوق العاملين فيها والمتطوعين بدعمها وخدمتها، حيث فضل (الانسحاب) مثله مثل أعضاء شرف آخرين اتخذوا نفس القرار الذي اتخذه.. (والله المستعان).