|




عدنان جستنية
بوادر (حلم) تتحقق
2012-12-21

بعيداً عن تخيلات وتصورات وخزعبلات كاتب صحفي (يحلم) بانتخابات حقيقية سواء على مستوى الأندية السعودية واتحاد كرة القدم دعونا اليوم نبارك (بوادر) تشجع على التفاؤل (لحلم) سوف يتحقق قريبا وهذا القريب ليس بالضروري نلمس آثاره عبر ما أسفرت عنه نتائج انتخابات الأمس وفوز حققه أحمد عيد برئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وما تم أيضاً بعدها من إجراءات انتخابية إنما يحدونا الأمل في أن يتحقق في خطوة الألف ميل التي تصل بمجتمعنا الرياضي عموماً إلى رقي فكر عال جداً بتقبل الرأي الآخر والتعايش مع (ثقافة) الانتخابات التي تلغي الاحتكار وتقضي على (ديكتاتورية) الرأي والقرار الواحد. ـ رغم عدم اقتناعي ببعض الجوانب المتعلقة بحصر الترشيح لمنصب رئيس اتحاد القدم على شخصيتين فقط لخوض معركة الانتخابات إلا أنني أبارك لأخي العزيز أحمد عيد فوزه (شكليا) بمنصب سوف يبعده عن صفة (المؤقت) إلى فترة سنوات أربع يتولى فيها (رسميا) مهمة صعبة ومسؤولية كبيرة سوف نتأكد من خلال أدائه وأداء أعضاء مجلس إدارته استحقاقه (ضمنيا) بتلك الأصوات التي رجحت كفته على كفة زميله المرشح الثاني خالد المعمر الذي من واجبنا أن نهنئه هو الآخر على (شجاعته) بقرار جريء وافق على اتخاذه وخوض (مغامرة) يكفيه شرفاً أنه حقق (نجاحا) عن طريق إقدامه على هذه الخطوة ولم يقبل على نفسه وهو المنتمي والمنتسب للوسط الرياضي أن يكون (هامشيا)، في حين هناك أسماء كبيرة لها مكانتها الاجتماعية والرياضية وتملك خبرة واسعة في المجال الكروي على وجه الخصوص رضيت بمحض إرادتها في أن تكون في الصفوف الخلفية أو في عداد الأموات. ‏ـ تفاؤلي بما فيه من فرحة أمل لا يقتصر على مشهد (حضاري) شاهدناه في آلية تنظيم صفقنا له وباركنا من كان خلفه إنما أيضاً ينبغي ألا نتجاهل مرحلة سابقة بكل ما فيها من عيوب وسلبيات إلا أن لها (فضل) كبير جداً لما وصلنا إليه الآن، حيث كانت بكافة شخوصها من كفاءات سعودية مخلصة هي من لها دور فاعل ومؤثر لمسيرة (تطور) قفزت بأحلامنا إلى مناطق دافئة آمنة تحفزنا إلى أن نصحو كل يوم نترقب الغدو (حلم) آخر يتجدد مع عصر مختلف وجيل من حقه أن يخوض تجربة تحقيق (الحلم) بفكره وجهده سعياًَ لبلوغه. ـ كان بودي الكتابة عن أدق التفاصيل التي شكلت عندي حالة (فرح) لانتخابات أراها لا تختلف صورة عما رأيته في انتخابات أنديتنا تنظيماً مبهرا للغاية، إلا أنني في زحمة لحظات التفاؤل بحلم أنتظر رؤيته على أرض الواقع يصبح (حقيقة) هجرت شكوكي ورميتها في سلة (ماضي) أرفض في أجزاء منها الاحتفاظ بباقة من (ذكرياتي) حيث تفاعلت مشاعري مع احتفاء بـ(الخبير) أحمد عيد، وكلي أمل نحو غد مشرق مضيء برجاء وأمنية في نفس الوقت أن يكون قد استفاد من تجربته السابقة وينطلق بالكرة السعودية أندية ومنتخبات لمرحلة تتجاوز كحلم سبب لنا (كابوسا) في السنوات الماضية من خلال انتخابات (صورية) وقرارات خاطئة تحكمها ومكالمات هاتفية ولجان تهيمن عليها أندية وإعلام مضلل مستنقع.. أتمنى لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم (المنتخب) أن تحقق أمنيتي لكي تتصافح أمنيات (وطن) مع (حلم) شعب يحب الكرة كما يحب الهواء والماء.