أنت مع مين؟.. سؤال يطرح هذه الأيام بكثرة ويتكرر بشكل غير معقول والمعنى المقصود به بطبيعة الحال الشخصيتين اللتين خاضتا معركة انتخابات ستنتهي يوم بعد غدٍ الخميس، حيث تجد نفسك في الشارع أو في مجلس عام أو خاص، وعبر الهاتف من يسألك بصراحة من تنتخب لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد أو خالد بن معمر وكأن لك صوتاً مهما مؤثراً في ترجيح كفة طرف على آخر، بينما الحقيقة الخافية عليك والغائبة عنك (أنا وأنت) ما نحن إلا أداة للعبة نشارك بالترويج لها بإرادتنا وبكل ألوان وأنواع الغباء الذي يجعل منا بمنتهى (البراءة) ضمن فريق العمل الداعم لهذا أو ذاك. ـ تجربة الانتخابات إن كنا نود أن نكون أمناء وصادقين مع أنفسنا هي في الواقع ليست بجديدة علينا ولا على مجتمعنا الرياضي فلقد سبق أن تكرر المشهد أمامنا صورة بلا صوت، مرات ومرات من خلال معلومة صحفية مررت على قارئ مشجع (نياتي) مثلي ومثلك (صدقها) أو عن طريق حضور وتواجد في مقعد المتفرجين المشاركين تحت بند (المصوتين) أو الناخبين ممن يحق لهم حضور الجمعية العمومية والتصويت للمرشح (رئيساً أو عضواً) والذين عبر هذا الموقف يصبحون في سجل المؤيدين والمباركين لانتخابات (صورية) حققت أهدافها بموافقتهم وتوقيعات عدد محدود منحوا دور البطولة في نادينا وناديك. ـ من وجهة نظري ما كان وما يزال يحدث في الأندية السعودية يتطابق سيناريو (متفق) عليه في آلية تنفيذه بالجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم وانتخابات تم تدشين حملة المرشحين لها قبل عدة أيام، ونهايتها بعد يومين ولعل الذي يؤكد صحة رؤيتي إنني أملك أكثر من سبب ساهم في ترسيخ قناعة سابقة عشت لحظاتها لحظة بلحظة لم تتغير ولن تتغير وإن اختلفت الصورة بحكم أن حاملها (البرواز) بقي كما هو عليه سنوات وسنوات معلقاً بخيط رفيع وأحياناً تخين على مسمار (جحا)، والذي أعنيه له أكثر من معنى ووجه وحكاية مرتبطة بالتاريخ ومع تراث خالد. ـ سأكتفي بذكر سببين والبقية الباقية سأترك (لفطنتكم) الغالية عليّ جداً معرفتها بطريقتكم الخاصة.. السبب الأول يأتي في صيغة سؤال وهو: (لماذا انحصر الترشيح لمنصب رئيس اتحاد كرة القدم في عضوين من أعضاء الجمعية العمومية..؟)، علماً بأن المرشح الثاني ما كان سوف يتقدم لترشيح نفسه لولا ضمانات اللجنة (السباعية) ومنها نستنج فحوى الشكل العام لسبب آخر يدعوني إلى أن أسبح وأسبح في بحر عالم خيالي الجميل بـ(شفافيته) الجميلة ولا يمنعني ذلك من أن أكون في مقال الغد واحداً من مجموعة (أغبياء) سوف أشارك في الإجابة على سؤال بات محبباً جداً لي وهو: (أنت مع مين..؟)، ليذكرني بحنجرة الفنان (الخبير) محمد عبده وأغنية عنوانها (كنا سوى الاثنين)، وسؤالين بصوت عذب يشدو بـ(مين هو وإيه اسمه) على أنه سيكون لي وقفة مع خبر (اعتزال) فنان العرب وعلاقته بالانتخابات وحملة التصويت التي سيكون له تأثير قوي عليها.