قامت جًريدة (عكاظ) بنشر خبر صحفي يوم الإثنين الماضي من خلال متابعة الزميل الصحفي عمر كاملي خبر محاولة رشوة رئيس ناد كبير للاعب الذي نشرته صحيفة (سبق) الإلكترونية عبر تصريح صحفي من مدير النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي قال فيه :"إن قضية الرشوة التي أثيرت مؤخرا سوف ترفع إلى (المحكمة الإعلامية) التي أقرها المقام السامي بعد التعديل على مطبوعات النشر، موضحا أن هناك محكمة ابتدائية ومحكمة استثنائية ويرأسها قاض من وزارة العدل وأنها سترفع إلى هذا القاضي والترافع سيكون أمامه، مؤكدا إلزام المدعي والمدعى عليه بالحضور أو توكيل محام للترافع في هذه القضية، مبيناً أن جميع القضايا التي وردت للجنة القضائية لم يبت فيها من عدة أشهر، مؤكدا أن الرؤية حول هذه القضية والقضايا الأخرى سوف تتضح خلال الأيام القادمة". في ذات السياق نشر الصحفي نفسه خبراً عن نفس القضية قبل المشار إليه أعلاه بخمسة أيام عن طريق تصريح لمدير الصحافة المحلية علي القحطاني قال فيه :"إن ملف قضية الرشوة التي تم تداولها مؤخراً وأصبحت حديث الشارع العام وصل للجنة القضائية بالوزارة، وسوف تشكل لجنة بهذا الخصوص والرفع فيها حيث أصبحت في الوزارة محكمة قضائية للنظر في مثل هذه القضايا بديلة عن لجنة المخالفات السابقة". ـ بعد انتهائي من تفحص هذين الخبرين وقراءتهما جيدا وإعجابي الشديد بالجهد الكبير الذي قام به الصحفي المذكور اسمه أعلاه من أجل استقصاء المعلومة من جهة واحدة ومن أكثر من مصدر رسمي وعلى (دفعتين) وفي فترتين متفاوتتين وبصيغة تكاد إلى حد قريب متشابهة لم أشعر وأنا في قمة الإعجاب إلا بصوت الفنان الممثل مظهر أبو النجا يخترق سمعي من خلال كلمة (يا حلاوة) والتي تخرج من أعماق بطنه وليس من حنجرته، وقد اشتهر بها في معظم الأعمال المسرحية التي شارك فيها، وقد أصابتني حالة من الذهول والدهشة عن مسببات هذا الاختيار اللفظي الذي انحصر في كلمة زارت بنات أفكاري وأصبحت مرددا لها أكثر من مرة (ياحلاوة). ـ لا أخفي على القارئ أن محاولاتي لمعرفة أسباب هذا الاختيار اللفظي ضيعت من رأسي القضية الأساسية إلا أنني سرعان ماعدت إلى وعي من جديد عقب نوبة ضحك انتابتني حيث تأكد لي أن مؤثرات الإعجاب بمضامين الخبرين وناقلهما هي من كونت في حنجرتي صرخة (ياحلاوة)، فرحة لا توصف بما جاء على لسان مدير النشر الإلكتروني في نهاية تصريحه بأن جميع القضايا لم يبت فيها من أشهر وكأن الغاية من هذه المعلومات في مجملها سواء في صحيفة (سبق) أو(عكاظ) تلعب على وتر(حرق الأعصاب) لقضايا (يا ليل ما أطولك)، فما الفائدة من إنشاء محكمة إعلامية إن لم تبدأ أعمالها؟ ثم لا نعلم ما مدى صحة هذه المعلومة لكثرة المسميات بين محكمة وجهة قضائية ووزارة العدل فما قرأته قريب جدا من فوازير الكلمات المتقاطعة. ـ لهذا لا غرابة إن كررت صرخة أبو النجا (ياحلاوة) مرات ومرات، ولعل التصريح الفضائي للمستشار القانوني عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد الدكتور عمر الخولي عبر برنامج (الهدف) تعود مسببات الإدلاء به (بعد الهنا بسنة) مثله مثل اللاعب إلى أن رجل (القانون) لابد أنه اطلع على الخبرين الموضحين أعلاه وبالتالي انتشى هو الآخر إعجاباً بقضايا(ياليل ما أطولك) مما شجعه هذا (الانفلات)على إطلاق ذلك التصريح الناري لقناعته بالمقولة الدارجة في مجتمعنا (ما عندك أحد)، وأنا بدوري أقول ( ياحلاوة)، وذلك من منظور أن (الطاسة ضائعة) ويا حلاوة.