مادة خبرية مهمة جداً نشرت في الصفحة الأخيرة من هذه الصحيفة تحت عنوان (إنها فتنة آسيوية فاحذروها)، مشفوعة برأي كتبه الزميل عبدالرحمن الجماز، وذلك في نفس اليوم الذي أقيم فيه كلاسيكو الاتحاد والهلال ويتعلق مضمونها برسالة موجهة من الإدارة القانونية بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم إلى الاتحاد السعودي لكرة القدم مؤيدة قرار لجنة الانضباط بخصوص العقوبات التأديبية التي اتخذت بحق ثلاثة من لاعبي فريق نادي الاتحاد إذا جازت لهم اللعب محليا في حين منعت بعدد محدد من المباريات مشاركتهم في إي بطولة قارية على مستوى بطولات الأندية. ـ رد وموقف الإدارة القانونية في تلك الرسالة لم يتوقف عند حد التأييد فقط لقرار اللجنة إنما (وعدت) بأنها ستقوم بالإجابة الرسمية على استفسارات الاتحاد السعودي يوم الاثنين بحكم أن عطلة الأسبوع هي يومي السبت والأحد (8 و9 ديسمبر 2012) وأن مكاتب الاتحاد الآسيوي في هذين اليومين مغلقة إلا أنه على الرغم من مرور أربعة أيام لم اطلع ما يفيد بوصول الإجابة الرسمية المنتظرة، حيث كنت أتمنى من اتحادنا الموقر تنوير الصحافة والإعلام بحيثيات ونص المواد التي استندت عليها لجنة الانضباط أن قامت الإدارة القانونية بإرسالها ويومياً لثلاثاء والأربعاء على أقل تقدير كما وعدت. ـ كما توقعت فينفس الوقت أن تكون هناك متابعة من قبل العزيز (أبو عبدالعزيز) لتنهي الجريدة الجدل تجاه ( تناقضات) واضحة أثارت عنده ظنون (الفتنة) وبالتالي وضع حد لتساؤلات كثيرة لنفس الحالة من الممكن أن تتكرر مرة ثانية وثالثة ورابعة في ظل (غموض) أنظمة أكاد أجزم لو أن فريق الهلال خسر مساء يوم الأحد الماضي مباراته أمام الاتحاد لتغير موقف الإدارة الهلالية 180 درجة تماماً ولشاهدنا في تلك الليلة (العجب العجاب) عبر البرامج الرياضية من تفسيرات وتأويلات، وأحسب أنني ألتمس حينها العذر للهلاليين لو احتجوا على مشاركة الهزازي والمولد والعسيري دفاعاً عن حقوقهم حتى وإن ذهبت شكوكهم إلى فكرة المؤامرة وتم تصعيد الموقف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفقاً لحالة السعران والتي أثرت على فريق نادي الشباب لمصلحة النادي الأهلي ثم الحالة الأخيرة بخطاب يدعم صحة قرار إيقاف اللاعب منصور الحربي أربعة مباريات بما في ذلك من ازدواجية كانت بالنسبة لفهمي والى ما قبل استماعي للزميل (عادل البطي) مقبولة إلا أن ما ذكره للزميل عادل الزهراني في برنامج الملعب يتطلب من أندية الاتحاد والهلال والشباب والأهلي التحرك (جدياً) لمعرفة ملابسات مواد تحتاج إلى توضيح أكثر ولعل الإدارة الشبابية قد تستفيد من هذا التناقض في شكوى ربما تكسبها دولياً. ـ حتى من الناحية الإعلامية لا ينبغي أن يصبح الموقف (سلبياً) في حالة من الهدوء والسكون إنما يجب أن يكون للإعلام الرياضي دور أكثر فاعلية لمعرفة الحقيقة وذلك خير من ترقب مفاجآت أخرى قد تحدث مستقبلاً وتضيع فيها حقوق نادٍ سعودي على حساب نادٍ آخر بما يتسبب ذلك في إيجاد احتقان بين الجماهير الرياضية السعودية و(فتن) على مستوى أنديتها وبلبلة إعلامية لا طائل منها، ولكم أن تتصوروا لو أن رد الإدارة القانونية جاء اليوم وبما يفيد أن لجنة الانضباط أخطأت في قرار السماح بمشاركة لاعبي الاتحاد في مواجهة الأحد الماضي وبموجبه لا يحق لهم اللعب في الدوري ابتداءً حسبما ينص عليه القرار، كل لاعب فيما يخصه ومن تاريخه كيف سيكون موقف إدارتي الناديين لو حدث ذلك؟.