واجه مدرب الاتحاد كانيدا حرباً شرسة من بعض (المستنفعين) من إعلام محسوب على عميد الأندية السعودية لمجرد أنه قال الحقيقة بكل تجرد وبعدما نفذ صبره على مرحلة (الخطر) التي يمر بها الفريق الأول لكرة القدم الذي يشرف على مهمة تدريبه وهو الشاهد الأكثر قرباً ومعرفة بأوضاع مزرية أثرت على النادي إدارياً ومالياً وفنياً لم تعد تساعده بأي حال من الأحوال على تحقيق النجاح الذي يأمله، وجاء من أجله وما تتمناه منه الجماهير الاتحادية وهذا ما دفع به إلى فقدان القدرة على ضبط أعصابه.. فقال ما قال من تصريح أخطأ بالبوح به لوسائل الإعلام وهو المدرب (المحترف)، الذي من المفروض معرفة حدوده بما له وما عليه دون أي (تجاوزات) تؤثر على عمله في المقام الأول ولكن (ربّ ضارة نافعة). ـ من المؤكد أن المستفيد الأكبر من ذلك التصريح هي إدارة النادي والتي إن أزعجتها صراحته حينما قال إنها إدارة (غير محترفة) أنه شخص، ولخص في كلمتين واقع معاناة معظم إدارات الأندية وإن كانت الإدارة الحالية هي الأكثر (فقرا) بسب (قلة) خبرتها وضعف شخصيتها وهذا ماهو واضح للعيان من خلال عدم قدرتها على اتخاذ القرارات الصحيحة مما تسبب في وقوعها في العديد من (تخبطات) لمسنا تأثيرها السيئ جداً على اللاعبين بدءاً من سوزا وانتهاءً بأسامة المولد، وأسماء أخرى تعمل في الخفاء كنتيجة لعلاقة (ثقة) اهتزت كثيراً بعدما فرطت فيها مع أنها من أهم عنصر من عناصر النجاح. ـ إن أكبر خطأ وقعت فيه إدارة الفائز أنها لم (تعزل) الفريق عن مشاكل النادي المالية، فأقحمت اللاعبين كبيرهم وصغيرهم بطريقة أسهمت في (ضعف) شخصيتها، وبالتالي استغل هذا الجانب في ظهور متطوعين في صورة (أبطال) لديها ولدى الجماهير إذ أعلنوا استعدادهم لـ(تسليف) النادي رغبة في مساعدة الإدارة لتسديد ديونه والتزاماته المالية مع تضحيتهم في تأجيل طلب مستحقاتهم من عقود متبقية ورواتب متأخرة لتدفع الإدارة اليوم الثمن (غالياً) فهي حالياً في موقف لا تحسد عليه وقد فقدت مصداقيتها عند الجميع للأسف الشديد. ـ ولهذا فإنني أعتقد بعد تصريح المدرب كانيدا ومباراة أول أمس بما كشفت عنه من جوانب إيجابية خارج النقاط الثلاث، فهناك من المكاسب التي ينبغي على الإدارة استثمارها جيداً خاصة وأن الجماهير الاتحادية بدأت تساند المدرب في توجهه وإعجابها بصدقه وصراحته واقتناعها بتوجهه في المرحلة المقبلة، حيث يجب أن تركز على هذه المكاسب وبالذات بعد ظهور أصوات (مخربة) تحاول أن تعرقل مسيرة (التجديد والتطوير) مطالبة برحيل المدرب عن طريق بث إشاعات (مغرضة) حتى يكون لها تواجد قوي من خلال لاعب نجم انتهت صلاحيته وبالتالي (ترجع حليمة لعادتها القديمة). ـ أتمنى من إدارة الفائز أن تبدأ صفحة جديدة مع كل الأطراف عن طريق عمل إداري (احترافي) بعيداً عن (مغريات) إعلامية من أطراف لا يهمها مصلحة الكيان، سبق أن كتبت مراراً وتكراراً أن لها (مخططاً) كبير وهي ما زالت تعمل على تنفيذه ولن يهدأ لها بال حتى تحققه بحذافيره طال الزمن أو قصر وللحديث بقية.