|




عدنان جستنية
مواجهة الشرائع والحق الضائع‎
2012-11-30

مباراة اليوم بين الاتحاد والأهلي (المؤجلة) لا أعلم كيف ستظهر من الناحية الفنية ومَن مِن (الجريحين) سيخرج منها مشافى معافى على حساب الآخر الذي من المؤكد سوف تتضاعف جروحه لمستوى قد يؤدي بمسيره إلى إدخاله لغرفة (الإنعاش) لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإن كنت أرى أنها ستكون مواجهة (باهتة) يغلب في أسلوب التعامل معها من كلا الفريقين (الحذر) الشديد جدا على أمل الخروج منها بنتيجة تحفظ ماء الوجه لـ(عملاقين) بات هناك من يشفق عليهما وينظر إليهما من خلال ميكريسكوب (مكبر) لعلهما يعودان إلى عالم (الكبار). ـ بالأمس القريب كنا كإعلام وجماهير نكاد نطير من الفرح والسعادة ابتهاجاً بناديين سعوديين من مدينة واحدة وصلا لدور الأربعة في بطولة آسيوية، وفي غمرة احتفالنا ببطولة (سعودية) هي الأهم وفوق كل الاعتبارات حلقنا بعد نهاية الديربي في سماء (الأمل) لنكتشف الحقيقة (الغائبة) التي تسبب في إخفائها (أحمد عيد) ومن معه من المؤيدين (طبلوا) له موافقين معه على قرار (التأجيل) الذي أرى أنه بسببه وصل حال الفريقين إلى ما وصلا إليه من (سوء) فني دعانا إلى أن ندعوا لهما ونحن في هذه الأيام نحتفي بالمطر الذي هطل على العروس بـ(الرحمة) خاصة بعدما رحل ملعب مباراتهما إلى ملعب الشرائع. ـ سألت نفسي ماذا لو أقيمت المباراة في موعدها الأصلي دون تدخل أطراف أخرى هل كان اتحاد الكرة المؤقت (مضطرا) إلى إقامة مواجهة خارج أرض الفريقين ونطاق شعبية جماهير الناديين طبعا الإجابة ستكون بلا وإن كانت بالنسبة لي أجد أن الإجابة لن تغير شيئا من (فوضوية) تدخلات أصبحت سمة من سمات (دورينا) ومنطق فكر (الدنيا دوارة) ولعبة تبادل الأدوار وللمشجع الكروي أيا كان ميوله يمكنه أن يبحث في عالم (قوقل) حول أرشيف من الذكريات (الحزينة) ليكتشف أنه لا يوجد فرق. ـ مواجهة الليلة بكل تداعياتها كومت فوق رأسي (كوم) من الأسئلة بعيداً عن أجوائها الفنية لأوجه سؤالا ثالثا يدور ويلف في إطار (لو) وأخواتها.. ماذا لو أقيمت تلك المباراة كما هو مقرر لها في جدول الدوري فلربما تمكن مدرب الأهلي من معرفة (عيوب) فريقه وهو ناقص واكتشف أيضاً من ضمن البدايل (السبعة) المنضمين للمنتخب خيارات أفضل كان بمقدوره الاستعانة بها في (النهائي) الآسيوي ولأصبح جاروليم اليوم يحتفي به المجانين بعدما أوصل ناديهم لـ(العالمية) حتى فيما يخص الفريق الاتحادي (لو) حضرت أيضاً مع إدارة غير (محترفة) كما وصفها مدرب النمور فقد يمتنع في تلك المواجهة (سوزا) عن اللعب وتحل مشكلته أو يأخذ كانيدا احتياطه مبكراً ويلعب ديربي القارة وهو مطمئن على الفريق سيكمل مسيرته للمحطة الآسيوية الأخيرة ويحقق معه وله البطولة (الرابعة) والعالمية للمرة الثانية. ـ ومن المؤكد أيضا أن وضع الفريقين في (دورينا) كان من الممكن أن يكون أفضل مما هو عليه الآن ولهذا أرى أن ديربي هذا المساء بلا (طعم ولا مزية) وإن كنت آمل أن نشاهد لقاء مثيرا بين الفريقين نستمتع بكرة جميلة وأهداف تهز الشباك وتبعث الأمل عند جماهير الناديين بأن مرحلة التصحيح والإصلاح انطلقت من ملعب (الشرائع) وعودة قوية لقطبي عروس البحر إلى المنافسة على الدوري والصعود لمنصات التتويج وحصد البطولات، هذا ما أتمناه بعيدا عن (لو) المحبطة ويتمناه معي كل من يتفق معي أن نهوض (الأصفر والأخضر) من كبوتهما لمصلحة الكرة السعودية. ـ ومع بحر الأماني أتمنى ألا تكون أجواء اللقاء (مشحونة) بمؤثرات المباراة السابقة وأخص بالذكر لاعب الاتحاد إبراهيم هزازي الذي سيكون تحت مجهر حكم اللقاء خاصة إن أصر المهنا على العمري، كما أحذر من الممثل الكبير نجم النادي الأهلي (فيكتور) من حركات (استفزازية) بعيداً عن عيون ثلاثة حكام قد يكون لهم حضور في (أسكور شيت) بينما يستمتعون في الملعب بإجازة.