على إثر ما كتبته في مقال الأمس اتصل بي اللواء المتقاعد محمد بن داخل الرئيس السابق لنادي الاتحاد موضحاً ونافياً بشكل قاطع ما جاء في التقرير الصحفي الذي كتبه الزميل أحمد البهكلي في الجزئية التي تخص إدارته مشيرا إلى أنها معلومات مغلوطة تتعلق بالجانب المادي، حيث يرى أن صاحب التقرير لم يوفق في الحصول عليها من مصادرها الصحيحة حتى البيان الصادر من المركز الإعلامي لنادي الاتحاد يؤكد (أبو طلال) أن ماجاء فيه مخالف تماماً للحقيقة، وقال لي بالحرف الواحد نصاً (أنت تصدق) هذه الأكاذيب والافتراءات فإن كانوا صادقين ليه (ساكتين) لحد الآن؟ فقلت له رفعوا شكواهم أكثر من مرة للرئاسة العامة ولكن (لاحياة لمن تنادي)، فرد قائلا: وما أدراك أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأنها لم تصل إلى نتائج التحقيق؟ فسألته ماهو دليلك؟ فرد علي إنني أتساءل فقط فلربما فعلت ذلك، فأجبته على الفور ماهي مصلحتها في إخفاء الحقيقة بعدم كشف نتائج التحقيق الذي يدينك أو يقدم براءتك؟ فقال لا أدري، الله أعلم. ـ من حق رئيس نادي الاتحاد السابق أن يتأثر ويتألم لما يثار حوله من اتهامات ويدافع عن نفسه ومن حقه أيضا أن يطرح ذلك التساؤل الذي يبحث فيه عن عدم تحرك الإدارة الحالية بتصعيد معاناتها على أعلى مستوى وأنا أشاركه نفس الرأي فلا يكفي من وجهة نظري ظهور الفايز عبر سائل الإعلام أو إصدار بيانات صحفية أو إرسال خطابات شكوى إنما عليه المطالبة بمقابلة الأمير نواف بن فيصل وتحديد موعد قريب لهذه المقابلة ومن المعروف أن أبوابه (مفتوحة) للجميع، فإن كان رئيس نادي التعاون رفض أن يسكت على ظلم تعرض له فريقه وسعى لمقابلة الرجل الأول بالسعودية لإنصاف ناديه وقد وجد الأذن الصاغية وكل الاهتمام بشكواه ومطالبه وهذا ما لحظناه ولمسناه على أرض الواقع في أكثر من حالة ساهمت في إسعاد التعاونيين ولعل آخرها قرار لجنة الاستئناف، ثم التحقيق الذي سيواجهه رئيس لجنة الحكام عمر المهنا والحكم الدولي فهد المرداسي، فلماذا لا تقدم إدارة الفايزعلى هذه الخطوة؟ ولا أظن أن الرئيس العام لرعاية الشباب سيرفض استقبالهم وحل المشاكل التي يتعرض لها النادي في حالة معرفته بالحقائق كاملة مثبتة بأوراق وبراهين دامغة. ـ كثير من الاتحاديين اتصلوا بي عقب مقال الأمس مؤيدين ضرورة أن تتحرك الإدارة الحالية ولا تسكت على الفوضى المالية التي تشتكي منها، وكذلك لابد من أن يكون للرئاسة العامة على مستوى القيادة والجهات المختصة (موقف) واضح حتى لا يظهر من يقول (لاتصدقوهم) والمعني طبعاً إدارة نادي الاتحاد والرئاسة العامة، وذلك من منظور (شواهد) واضحة للعيان تضع الفايز وإدارته غير (مصدقة) فيما يخص الأزمة المالية التي تشتكي منها ونفس الشيء بالنسبة لأعلى سلطة رياضية في بلادنا، فعدم اتخاذها أي إجراء يضع حدا نهائيا لحالات (العبث) التي مر ويمر بها العميد فلا (تصدقوا) محاربتها لـ(الفساد) خاصة فيما يتعلق بنادي الاتحاد، وبما يؤكد أن هناك من داخل المنظومة الرياضية من هو سعيد ببقاء هذا النادي في دوامة تخبطات ومشاكل وتضاعف أزماته المالية لكي لا تقوم له قائمة وبالتالي لا (تصدقوا) من يقول إنه يهمه أن ينصلح وضع هذا الكيان الكبير وذلك لمصلحة الرياضة السعودية، فالشواهد يا سادة يا كرام تؤكد أيضا أن كل ما نسمعه أو نقرأه ما هو إلا (كلام في كلام) يدخل في إطار الاستهلاك الإعلامي ليس إلا (ولك الله يا تحاد) وسامحونا.