|




عدنان جستنية
إن كان للإبداع عنوانفهو الهلال‎
2012-11-23

لا أدري إن كان هناك من سبقني بكتابة هذا العنوان وداعبت أصابعه كلمات غزل موجه لذلك الذي أنصفته بعد نصف قرن وأكدت قبل الهلاليين بأن مواصفات النادي (الملكي) هي التي تنطبق عليه رغم أنوف من يدعون أنه لقب لا يستحقه غير ناديهم، ذلك أن الذي شاهدته من (مبدعي) الهلال ضرب من الخيال والذين كانوا في ذلك المساء (الأربعاوي) بحق وحقيقة (مجانين) إبداع، حيث تغزلت كل العيون المحبة لهذه المجنونة بفن وطرب كروي (خلاني وخلاهم) في حالة فقدان وعي ونحن فينا من يصرخ في المدرجات وفي البيوت بعد (كوبري) الفرج وقذيفة لوبيز وتصويبة القناص وقاتلة الكوري (الله الله يا هلال) وبدلا من أن نردد أهزوجة مصرية وافدة من بلاد النيل (كفاية حرام) تلعب على وتر (الشماتة) بحنية وأدب كنا في تلك الليلة على موعد مع الفرح ليس كرهاً في الأهلي نهتف زدنا يا (ملكي) زدنا فما أجمل الإبداع حينما يكون هلالا ممتعا. ـ حتى وإن وجد ذلك العنوان من قبلي فأحسب كاتبه متعصباً مراهقا في لحظة (طيش) تفاعل معها برؤية فيها (مبالغة) محب بينما ما أسطره في هذا الهمس هي شهادة للتاريخ إن كان الإبداع ليس له وطن ولا عنوان فإنه حتماً مع نغمة (تخصص) رباعية الوزن واللحن يستاهل أن يحصل عليه الهلال مع سبق الإصرار والترصد وذلك من منظور قلم (محايد) مثلما كان يقسو عليه بصدق وبكلمة حق من خلال نقد لاذع فهذا اليوم بنفس لغة (الإنصاف) يكتب موال حرف ولا كل المواويل التي تغنت حروفها بالهلال تقديرا للاعبين سحبوا قصيدة (إعجاب) من (لساني) وأنسوني وأنسوا جماهيرهم (رباعية) أولسان وطقطقة (العالمية صعبة قوية تجيب الحساسية). ـ في تلك الليلة الهلالية أحسست بمشاعر شاعر (مذهلة) وهو يغرد كلمات فجر من خلال استنجاده بأحد عمالقة زمن ولى ومضى معنى (الهروب) من الأحزان ومرض أقوى من نزلة برد، وأحسست أكثر بثقة (يسوري) وهو في مواجهة بعدما صنع هدفا وسجل آخر ولا أعلم ما هي تداعيات قصة إشارة لها علاقة غير مباشرة بفيلم (سمع هس) ورسالة لابد أنها كانت موجهة لمن كانوا يشككون في عودته للتألق وكأنه يقول عدت بـ(مزاجي) والأجواء الصحية (النقية) هي من أعادت ياسر يا سيدي.. فهل وصلت الرسالة لمن يهمه الأمر وتأكد بأم عينيه أم مازال للشك بقية؟ ـ أسعدتني كثيراً عودة الإعلامي الأصيل المعلق (المبدع) عدنان حمد لأنه مع ليلة الإبداع كان له حضور قوي بصوته وإن كان لغيابه عن متابعة (الملكي) تأثير في غياب المعلومة وهو بكل لغات الإعلام الحر (معذور) على أنني خفت عليه بعدما تغنى بـ(كوبري) الفرج فغردت حينذاك في صفحتي بتويتر (الله يعينك وقلبي معاك ياسميي فقد تجد من يطالب بعد الكوبري بإبعادك عن التعليق)، ولم أكن أعني بذلك من صارحته برأي في (ديوانية اللاين) وأنا أدعوهم إلى لغة تواضع بدلا عن (فوقية) تعطي انطباعا لا يليق أبدا بمن لهم صلة بالإبداع والمبدعين إنما كان المقصود من بنى كوبري (أندرلخت) حينما يزعجه صوت يحتفي بافتتاح كوبري قيمته (5) ملايين ريال في رد سريع مهذب (كوبري بكوبري والبادي أظلم) طبعا المعنى لهذه الحالة (في قلب الشاعر) وحكمة تقول (كل لبيب بالإشارة يفهم). ـ أخيرا وليس آخرا.. تحية شكر من الأعماق لمن منحني فرصة مشاركته فرحة الإبداع عبر فريق كان هذا هو عنوانه الحقيقي في (رباعيات الخيام) كما وصفها زميلنا عبدالمحسن الجحلان في إحدى تغريداته وفريق آخر مازال متأثرا بـ(أولسان) ودفاع (شوربة) وشوارع وإن كان كعب (معتز موسى) وهدفه الأكثر من رائع أغلب ظني أنه سيكون من بين قائمة الـ(top10) ضمن أجمل أهداف الموسم وجائزة قد يحصل عليها من يد زميلنا مصطفى الأغا عبر برنامجه الناجح (صدى الملاعب) ولنا عودة مع الإبداع وعنوان آخر لا أدري سيكون من نصيب من؟.